* بروكسل (د ب أ):
تجري الاستعدادات على قدم وساق في بروكسل وفي عواصم عشر دول أوروبية من المنتظر أن تنضم رسميا لعضوية الاتحاد الاوروبي بعد ثمانية أشهر، عندما قضت المفوضية الاوروبية في نهاية عام 2002 وبعد سنوات من المفاوضات بأن عشراً من بين ثلاث عشرة دولة طلبت الانضمام لعضوية الاتحاد مهيأة لذلك وذلك في أكبر إجراء لتوسيع الاتحاد حتى الآن لم تنس المفوضية في حكمها أن تدرج مظاهر النقص التي يستلزم حلها لحصول هذه الدول على العضوية. وكان هناك إشارة على تحقيق تقدم في مجال مكافحة الفساد والرشوة والجرائم الاقتصادية لكن مصادر القلق في هذا المجال تظل موضوعا مستمرا في التقارير في بروكسل، ويمكن أن نجد اختلافا في هذه المسألة من حيث تفاوت درجات الخطورة في تقارير كل الدول المرشحة والتي تتحدث عن القلق الخطير وفي حالة بولندا كان القلق خطيرا للغاية. ولا يزال لدى الدول المرشحة الكثير الذي يتعين عمله من أجل إرضاء المفوضية الاوروبية بحلول وقت إصدار تقريرها المقبل في نهاية العام الحالي. وأشادت السلطات في بروكسل في حالات كثيرة بتشديد قوانين مكافحة الفساد في الدول المرشحة لكنها أعربت عن الاسف إزاء الاخفاق في التطبيق، وجرى انتقاد مظاهر ضعف الادارة والنظم القانونية في كثير من الدول المرشحة التي تتسم بخطورة كبيرة في بعض الحالات.
وذلك في التقارير الاخيرة للمفوضية، وتتعلق بعض مصادر القلق الخاصة لبروكسل بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي والمشكلة المرتبطة بها وهي المهاجرون بصورة غير مشروعة.
وعادة ما يركز المفوض الاوروبي المكلف بشؤون توسيع الاتحاد الاوروبي جونتر فيرهوجن على تاريخ الدول المعنية وقال انه يمكنها فقط من خلال القيام بجهود جبارة التغلب على العجز السياسي والاقتصادي مقارنة مع الدول الاعضاء الحاليين في الاتحاد الاوروبي، وعليها أن تقبل أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى لم يعد موجودا ببساطة في الاتحاد، فهناك مجالات نادرة يمكن للاتحاد الاوروبي أن يتخذ قرارات ويتصرف فيها بتقديراته الخاصة دون التشاور مع شركائه في الاتحاد.
|