أخي في محنتي وخَدين بُؤسي
ألا من مُنقذٍ ليُعيدَ أَمْسِ
لِيَرفَع هامتي من بَعد نكسٍ
ويُسعِدَ إِخوتي من بَعد نَحسِ
ويَحمي أُمتي من شَرِّ نكسٍ
ويرفَع بيْرقي من بَعدِ نكسِ
صِياح القُدس لم يُوقظ نياماً
على فُرُش المذلة والتأسِّي
صلاح الدين هل تسمع لحسِّي
ومُعتصمٌ دعوتُكَ يَا لتعسِي
فَلبنان تُراع من الأعادي
وبغداد بها نكبات قُدسِي
وأبناء العُروبة في سُباتٍ
على مُهد الطَنَافِسِ والدِمَقْسِ
تَنَحوْا عن عُروبَتهم وأبقوْا
فلسطيناً لأعداءٍ ورِجسِ
فيا لَهَفي عليها ولهفَ نفسِي
أتصبحُ للعدو وفيها يمسِي
وما ضَرَّ الأماجدَ لو أصَاخُوا
لقول الخَير من فصحا وخُرس
ومَدُّوا في سَواعِدِهم سراعاً
الى الأَعدا بِسَابِقةٍ لِعُرسِ
تخلص مُثخَن الأقصى وتُحيي
سَوابق من هُمو أَحْيَوا لِنفسِ
فما هذي الحَياةُ سوى امتحانٍ
وما هذي النُفُوس سُوى لِرمسِ
ومن هَاب الصُعُودَ الى سُفُوحٍ
فَلن يرقا الى هَامٍ وَرأسِ
إذا ضَاع الإيمان يضيع قُدس
وكل مقدسٍ إن ضَاع يؤسِي