قرأت تحقيقاً في جريدة الجزيرة العدد 11269 الصادرة يوم الأربعاء الموافق 8/6/1424هـ عن الطقاقات والمشاطات وأشكر تركي الفهيد من الاسياح على هذا الطرح المميز والظاهرة التي استفحلت وبدأت باستنزاف الجيوب وخداع النساء فهل يصدق أن مليونا ريال دخلهن في ليلة واحدة؟ كما ورد ذلك في التقرير ! مواعيد بالواسطة، ولمن يدفع أكثر ومخالفات بالجملة و 180 مليون ريال تقديرات أجور الطقاقات خلال الصيف. وبناءً على ذلك أقول:
أوقفوا حملة استنزاف الجيوب من خلال خداع ومظاهر ما أنزل الله بها من سلطان.
فالزواج نعمة مطلوبة شرعاً محبوبة فطرة وطبعاً فيجب علينا شكر نعمه وآلائه التي اعطانا إياها سبحانه.
فالغناء للنساء ليلة الزفاف ليس بمنكر وإنما المنكر الغناء الهابط المثير للشهوة الموجب للفتنة والتبذير والافتخار الذي يواكبه اسراف في المال وبعد عن تعاليم الدين السمحة فلا تجعلنا ليلة الزفاف وسيلة إلى الوقوع فيما حرم الله فإن ذلك ضد الشكر، والمدرك والمعروف شرعاً ان الاحتفال يأتي عن طريق الضرب بالدف (المغطى بالجلد من جانب واحد). والإنشاد جائز بشرط الا يلحن كتلحين الاغاني الماجنة والمؤسف أن الناس ينخدعون بالمظاهر متناسين الموقف الإسلامي من تكاليف ليلة الزفاف والغناء وأعمال التجميل المزيفة التي بدأت تنخر في المجتمع النسائي وتنهش ما يمتلكنه من مال وسعة رزق.
ساعات مؤقتة ولحظات زمنية تنتهي ملحقة لتبديد آلاف ومئات الريالات، فلو أعطى الغني الفقير ما شكا منهما أحد وهذا ما نحتاج إليه من تطبيق لمبدأ التكافل الاجتماعي ولا ندع أموالنا تذهب سدى، فلو كانت تلك الأموال في سعادة حياة الزوجين المستقبلية لكان أجدر وأوفق فهل نحد من هذه الظاهرة ونوقف هذا الزحف؟ الذي يواصل توغله في حياتنا الاجتماعية.
نأمل أن نرى لهذا التقرير الصدى لدى الجهات المعنية والوعي لدى أفراد الأسرة حتى نصل إلى حياة زوجية هادئة بعيدة عن الديون والتبعات التي تلاحق شباب الأمة والله من وراء القصد.
حمد بن عبدالله بن حنين
مأذون عقود وأنكحة محتسب
|