في إحدى مناسبات الزواج والتي تكتظ بها قصور الأفراح والاستراحات هذه الايام كنت من ضمن المدعوين لاحداها، وقد لا حظت كثرة المدعوين حينما وصلت إلى المكان ولكن سرعان ما قل العدد الى النصف أو أقل فلم يبقَ سوى كبار السن جالسين في احدى المجالس الكبيرة (فقلت في نفسي لعلي تأخرت وفاتني العشاء...).
وعندما جاء الفرج ودعينا لتناول العشاء عاد ذلك العدد الكبير الى صالة الطعام بل وشعرت بأن العدد ازداد إلى الضعف أو أكثر، وبعد تناول العشاء عدنا الى أماكننا لتناول الشاي وعاد الحضور الى النقصان فأخذني الفضول لمعرفة ما يحدث فخرجت من المكان المخصص (وكنا حينها في احدى الاستراحات الراقية والمتسعة جداً) أبحث عن الباقين من الحضور متصوراً أن أجدهم في الاماكن الخضراء من الاستراحة أو في الاماكن التي فرشت بالزل في الهواء الطلق وللأسف لم أجد ذلك العدد الكبير فيها، فيا سبحان الله هل جاء الجميع وقت العشاء ثم انصرفوا هل يعقل ذلك؟ وبسؤال أحد الاخوة الحضور عن المدعوين وأين هم؟ أجابني (إيه.. كلهم برا) فخرجت من البوابة الرئيسية وإذا بهم جماعات وجماعات متناثرة ووقوف في الشارع وفي المواقف بين السيارات يكاد الشارع يغص بهم، شباب، أعمارهم ما بين العاشرة والثلاثين.
يا للعجب - صاحب الدعوة استأجر الاستراحة وفرشها بالزل وأحضر القهوجية والعدة وبعث ببطاقات الدعوة وكل ذلك كلف الشيء الفلاني وفي الاخير تجد ثلاثة أرباع المدعوين وقوفا بالشارع وبين السيارات في المواقف، فهل يلزمه ان يفرش لهم الشارع والمواقف وأن يزيد عدد القهوجية الى الضعف لكي يلحقوا بهم في الشارع والشارع المقابل؟ وإذا كان الامر سيستمر هكذا فهل لصاحب الدعوة أن يوفر على نفسه بأن يحدد اسم المكان الذي فيه الدعوة دون أن يستأجره بشرط أن يكون مقابله شارع ومواقف جيدة ومتسعة للتقليط والوقوف؟
هذه العادة جديدة ولا أدري هل هي آخر موضة لشباب 2003م، بالمناسبة تحدثت مع بعض الاخوة حول ذلك فأفادوني بأنها عادة عند أكثر الناس، تأكدوا منها بأنفسكم ثم احكموا.. وهل لهذه الظاهرة من علاج؟؟؟؟
|