* الرياض - عبدالله سعود الغامدي:
على ضوء الأحداث التي وقعت مؤخراً في حي السويدي من مداهمة واستشهاد رجال الأمن وما حدث في الحي قامت «الجزيرة» بإجراء عدة لقاءات مع بعض المواطنين من سكان الحي.
وفي البداية يقول المواطن مبارك خلف الدوسري الذي يقع منزله بالقرب من موقع الحدث في حي السويدي بأنه كان في طريقه للخروج من المنزل عند الساعة الثالثة والنصف وأضاف: سمعت صوت اطلاق نار، وقفت أمام المنزل اراقب الموقف ثم اقيمت الصلاة فذهبت للمسجد لاداء صلاة العصر وأثناء خروجنا من المنزل وجدنا رجال الأمن مطوقين الموقع القريب من المسجد، طلبوا منا ان نبقى بعيدين عن موقع الحدث فكانت ثقتنا بالله سبحانه وتعالى ثم برجال الأمن بان يسيطروا على ا لموقع ويتخدوا الاجراء اللازم في مقاومة ما يتعرضون له.
ومن جانبه تحدث المواطنان سعد وعبدالحميد سليمان عبدالله اللذان يسكنان بالقرب من حي السويدي لقد سمعنا من الاقارب والجيران في الحي بأن هناك اطلاق نار بالقرب منا فهرعنا إلى الموقع ووجدنا رجال الأمن والدوريات قد اغلقت بعض المنافذ المؤدية إلى الحي لمحاصرة الارهابيين الذين قاموا باطلاق النار على رجال الامن ونسأل الله ان يغفر لرجال الامن الذين استشهدوا في هذا الحدث وان يلهم أهلهم الصبر والسلوان ويجب علينا نحن كمواطنين أن نقف صفاً واحداً مع رجال الامن ونتكاتف جميعاً من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في بلادنا التي نسعد بأمنها وأمانها والشكر لمن بذل وجاهد بنفسه من اجل الحفاظ على هذه الأرض المباركة واننا نستنكر ما قام به هؤلاء الذين يحاولون ترويع أمن هذا الوطن وفي مكان آخر بالقرب من موقع الحدث وبجانب «الفلة» التي كان يختبئ بها هؤلاء الارهابيون كان يتواجد بعض العمالة السورية التي تعمل في الفلة المجاورة وهم كل من محمد أمين ومحمد علي حيث قالا: في تمام الساعة الثالثة والنصف رأينا تحركات سيارات الامن باتجاه الفلة حيث قام رجال الامن بدخول الفلة التي كنا نعمل فيها وتركنا العمل من ايدينا ثم انصرفنا إلى الشارع المقابل للفلة وذلك بأمر وتوجيه من رجال الأمن بالابتعاد عن موقع الحدث وبدأ تبادل إطلاق النار، واضافا قائلين لقد قام رجال الامن الجنائي بوضع شرائط فيما طوقت المنطقة المحيطة (بالفلة) بأكملها.
وان هذا الحدث الذي رأيناه أمام أعيننا يعد إجراماً وهؤلاء مجرمون وهذا غريب ان يقع في المجتمع السعودي لكن هؤلاء لا يمثلون السعودية فهم شاذون لا شك في ذلك نظراً من تصرفاتهم العشوائية وقتل الابرياء وترويع أهل الحي.. فرجال الامن الذين استشهدوا وسام للسعوديين وللقائم على الأمن سمو الامير نايف وزير الداخلية.
ويذكر محمد حامد الذي يسكن في حي السويدي بالقرب من موقع الحدث عندما كنت في البيت مع العائلة سمعت صوت اطلاق نار فخرجت خارج المنزل وكان ذلك في الساعة الثالثة عصراً وبعد ذلك سمعت اطلاق النار ما بين رجال الامن وهؤلاء الهاربون الارهابيون وقام رجال الامن بابعاد المواطنين من موقع الحدث من أجل تسهيل مهمتهم في الوصول إلى هؤلاء الذين يختبئون في «الفلة» والحفاظ على أرواح السكان وانتهى صوت اطلاق النار عند الساعة الخامسة وبعد المغرب منعت قوات الامن المرور وذلك لتتمكن من القبض على هؤلاء واستمر حصار الموقع إلى الساعة الثالثة ليلاً قبل صلاة الفجر.. وأسأل الله بأن يرحم الذين ضحوا بأنفسهم من اجل خدمة الوطن ويكفينا شرور هؤلاء الزمرة الخبيثة .... لا شك بأن دوريات الامن هي التي كانت سابقة لموقع الحدث.
|