مشكلة بعض الناس.. أن شكله «مبهذل» دائماً.. بمعنى أنه لا يعتني بمظهره.. بل يظهر بمظهر مضحك.. مع أن المسألة لا تحتاج.. إلا لحسبة بسيطة فقط.. من الاهتمام والتعديل والنظافة..
** نحن لا نقول.. شياكة كاملة.. ولا نقول «سَكْبة» ولا نبحث عن أشيك رجل.. بل نقول.. اهتموا قليلاً بمظاهركم فقط.
** وهكذا عندما تشاهد بعض الأشياء أمامك.. تكتشف أن وراء حالها التي أمامك.. إنساناً من هذا القبيل.
** بعض الناس مثلاً «يُكوِّم» غترته أو شماغه على رأسه.. ويُضيِّع بدايته ونهايته ولا يدري كيف هو.. بل يفركه يميناً ثم يساراً وتستدير معه «الطاقية» حيثما اتجه.. حتى يتحول الشماغ إلى كومة قماش فوق رأسه.. وتتحول غترته إلى قطعة كرشة..
** وعندما تشاهد أيدي بعض الناس.. تجدها سوداء.. نعم.. أصابعهم سوداء قاتمة وكأنما غُطَّت في زيت محروق لمدة يومين حتى صارت هكذا..
** وعندما تنظر إلى بعض مفاتيح الكهرباء في أماكن مختلفة.. تجدها هي الأخرى سوداء.. بعد أن كانت بيضاء فاقعة لامعة.. حتى لون الجدار بقرب «الفيش».. تحول هو الآخر.. إلى لون أسود.. أو لون «فيراني» كما يقول شريطية السيارات..
** وهكذا مفاتيح الباب وما حول المفتاح.. هو الآخر أسود..
** وفي الهاتف.. تجد سماعة اليد سوداء.. وتجد بعض الأرقام قد طُمست تماماً.. وبعضها قد «انْخَفَسْ» أو تجده مكسراً من جراء نعومة مستخدميه.. و«وَذافَةْ» أصابعهم.
** أما دركسونات بعض السيارات.. فهي عند البعض.. سوداء.. بل تجد عليها «طبقة وسخ» تحتاج إلى حكٍّ طويل «بفرشة كفرات» حتى يذهب الوسخ..
** وهكذا رأس «القير» ودعْسة الفرامل التي تحولت إلى حديدة ملساء ولا تنس «حِفرة العرقوب» تحت دعشة البنزين..
** أما جيوب البعض.. فقد تحولت مداخلها إلى ألوان قاتمة يتسيدها اللون الأسود.. حتى يُخيل لك.. أن الجيب قد وُضع له إطار رمادي من القماش..
** وهكذا ريموت التليفزيون أو الكمبيوتر أو المكيف.. هو الآخر «قَلَب» لونه أو «تَخَفَّست» أرقامه.. أوضاع نصفها..
** وفي بعض الهواتف.. بعض الأرقام لا تعمل على الاطلاق و«دوِّر غيرها»..
** وبعض الناس.. أرجلهم مليئة «بالشطوب» حتى لو جاء نمل أو حشرة صغيرة.. لوجدت مأوى في عرقوبه.. مع أنه بحسبة بسيطة.. مجرد كريم أو فازلين وينتهي الأمر.. مع أن كرتون الفازلين.. أو «الوازلين» كما يقولون.. بثلاثة ريالات.. ومع ذلك «عِرْقوبه» يمكن أن يكون أداة حادة تذبح «الضَّب».
** وبعض الناس.. يلبس شراباً مقطوعاً مع العرقوب.. ومع الاصبع الكبير.. فإذا خلع الجزمة طلع «الشَّقْ والبعج».. طلع عرقوبه.. وطلع اصبعه الكبير.. وظِفْره الذي يشبه رأس «الإزْمير» أورأس « «المِبْراة»..
** وبعض الناس.. يلبس طقم أسنان غير مثبَّت جيداً.. مع كثرة الحركة.. فإذا عطس أو كَحَّ وهو «يزْحِر» أو كعكع.. يعني ضحك.. طار الطقم وضرب في صدر الرجل المقابل.. وبدأ «يثاثي» يعني يضحك على «صَقْعَة» الطقم في صدر الرجل..
** هناك أشياء أخرى من هذا القبيل لا تحتاج منا.. إلا إلى المزيد من الحرص والانتباه والدقة والاهتمام فقط..
** فمتى نفعل ذلك؟ متى نخجل؟! متى نستحي؟ متى «تعْرق جبهة» البعض من الفشيلة؟
** إلى متى ونحن هكذا «جلُوف» في كل شيء؟!..
** «الظفُور» سوداء.. والرأس «يَحْتحِتْ» من القشرة.. والشراب مشقوق على العرقوب.. والثوب «لازق» على الظهر.. والبعض «أصْقهْ» لأن الاذن «ملطوسة» بنصف كيلو تراب.. و... و... و... وأكملوا الباقي.. ولا تنسوا بعض «الحريِّم».. وكل «جِلْفٍ».. وراءه زوجة «رَفْلا»..
|