* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة تستضيف مدينة جدة فعاليات المعرض الثاني للصناعات العربية في الفترة من 13-19 سبتمبر القادم والذي تنظمه شركة جدة للمعارض الدولية بالتعاون مع الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات المنبثق عن جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ووزارة التجارة والصناعة السعودية.
أكد ذلك المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين طلعت بن ظافر الظافر مؤكداً أنه بلغ عدد الدول التي أكدت مشاركتها في هذا المعرض 11 دولة عربية وهي السعودية وقطر والأمارات وعمان وسوريا ومصر والسودان والجزائر والمغرب وليبيا واليمن.
وقال الظافر إن دولة الكويت اعتذرت عن المشاركة في هذا المعرض بسبب ارتباط عدد من الشركات الكويتية بالمشاركة في معرض دمشق الدولي خلال نفس الفترة تقريباً وأعرب الظافر عن أسفه لعدم مشاركة الشركات الكويتية التي كان لها مشاركة متميزة وحضور فعال في الدورة الأولى لمعرض الصناعات العربية في العام الماضي.
وبين الظافر أن المعرض يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الصناعة بين الدول العربية والتعرف على تطور الصناعات العربية كما سيتم تنظيم ندوة حول أهمية جذب الاستثمارات للقطاع الصناعي وضرورة تعزيز التكامل الصناعي بين الدول العربية إضافة إلى استعراض تجربة السعودية في جذب الاستثمارات يشارك فيها مسئولون وخبراء متخصصون في مجال الصناعة والاستثمار.
وحول أهداف المعرض قال الظافر ان المعرض يسعى إلى تفعيل آليات تمويل التجارة العربية والتعرف على القدرات التنافسية للقطاع الصناعي العربي ومساعدة رجال الأعمال العرب على تنفيذ استثمارات صناعية تلبي احتياجات السوق المحلي كما يهدف إلى تعزيز التكامل الصناعي العربي في ظل المساعي للانضمام لمنظمة التجارة العالمية والتوجهات لفتح الأسواق وتحرير التجارة العالمية واشتداد حدة المنافسة بين التجمعات الاقتصادية.
واعتبر الظافر تنظيم الملتقيات الصناعية العربية السنوية أفضل السبل لدعم توجهات إنشاء صناعات عربية متكاملة وتعميق فكرة السوق العربية المشتركة والتعريف بمقومات التصنيع في العالم العربي والفرص الاستثمارية الصناعية المتوفرة.
الجدير بالذكر أن الإحصاءات الموثقة تشير إلى أن التجارة البينية بين الدول العربية بلغت حوالي 5 ،33 مليار دولار وتشكل المواد الخام نسبة 75% من الصادرات والمواد المصنعة نسبة 25% من إجمالي قيمة التجارة العربية البينية فيما تمثل السلع والمنتجات الزراعية حوالي 20% فقط.
ومن ناحية أخرى قدرت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ومقرها مدينة الدوحة حاجة الدول الخليجية إلى نحو 30% مليار دولار لمشروعاتها الصناعية خلال ال20 سنة القادمة بمعدل مليار ونصف مليار دولار سنويا للمحافظة على معدل النمو الحالي في مشروعات القطاع الصناعي التي خصصت لها حوالي 63 مليار دولار في ال 15 سنة الماضية.
هذا ووفقا لإحصاءات خليجية يقدر عدد المصانع في دول مجلس التعاون بحوالي 7400 مصنع إجمالي استثماراتها نحو 58 مليار دولار وتنتج أكثر من 4000 منتج وهي تتوزع بنسبة 65% للمصانع الصغيرة و 8 ،18% للمتوسطة و 3 ،15% للمصانع الكبيرة التي تعود ملكية غالبيتها للحكومات.
|