* واشنطن - د ب أ:
اعترف وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بأن تجارة المخدرات تزايدت في أفغانستان بعد الحرب وأن القوات الأمريكية لا تملك حلاً قاطعاً للقضاء على هذه المشكلة الملحة وقال رامسفيلد «إنها مشكلة عسيرة للغاية». وأكدت تقارير مراقبي الأمم المتحدة ومسئولي الحكومة الأفغانية والشرطة ارتفاع معدلات تجارة المخدرات عنها قبل ثلاثة أعوام.وذكرت مجلة إيكونوميست هذا الأسبوع أن تجارة الافيون تمثل نحو ثلث الاقتصاد الأفغاني، وبلغ محصول الافيون في العام الماضي 400 ،3 طن بقيمة 2 ،1 مليار دولار. وأوضحت المجلة أن إدارة مكافحة المخدرات بأفغانستان، وهي ذات تمويل بريطاني، يعمل بها 28 موظفاً فقط وعدد قليل من المركبات وتعاني «نقصاً رهيباً في المعدات» ولا تستطيع محاربة كبار تجار المخدرات في البلاد. وقال التقرير «إن الكابوس هو كولومبيا جديدة: حيث يمكن لتجار المخدرات السيطرةعلى الحكومة والاقتصاد على سواء». وأضاف «كما تعلمون فمعظم المخدرات الافغانية تذهب إلى أوروبا وروسيا وليس إلى الولايات المتحدة». وأضاف إن برامج القضاء على زراعة الافيون أو دفع الأموال للفلاحين لزراعة محاصيل بديلة تنجح أحياناً وأحياناً تقابل بالفشل، ورأى رامسفيلد الحل في مواجهة المشكلة عن طريق مهاجمتها من كل الاتجاهات. وأضاف «كنت أتمنى أن يوجد لدي حل أسرع وأسهل».
|