* القدس المحتلة - غزة الوكالات:
مهما تطلق إسرائيل من اسرى فلسطينيين فإن سجونها ستظل مكتظة بالشباب الفلسطيني، وقبل ساعات من افراجها امس عن اكثر من سبعين سجينا ارتكبوا اعمالا جنائية كانت قواتها اعتقلت العديدين في انحاء الضفة، وفي غضون ذلك تحدثت المصادر عن لقاء ناجح بين وزير شؤون الامن الفلسطيني ووزير الدفاع الإسرائيلي ..
فقد أطلقت إسرائيل امس الجمعة سراح 73 سجينا فلسطينيا، وتم نقل السجناء ومن بينهم امرأة واحدة بالحافلات من سجونهم إلى أربع نقاط تفتيش في الضفة الغربية وواحدة في قطاع غزة. وكانت إسرائيل أطلقت في الآونة الاخيرة سراح 334 معتقلاً فلسطينياً كانوا مسجونين في جرائم جنائية، وقال الفلسطينيون إن عدد المفرج عنهم أقل بكثير من المتوقع وطالبوا إسرائيل بإطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين وعددهم حوالي ثمانية آلاف معتقل ..
وغالبية السجناء الذين أطلق سراحهم امس الجمعة كانوا مسجونين في جرائم جنائية وأصدر الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف عفوا عنهم يوم الاثنين الماضي.
وقبل ساعات من الافراج عن هذه الدفعة من المعتقلين اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الإسرائيلي اعتقل في قلقيلية شمال الضفة الغربية ثلاثة ناشطين فلسطينيين بعد تبادل لاطلاق النار جرح فيه احدهم.
وقالت المصادر نفسها ان الناشط الجريح ينتمي الى كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. اما الفلسطينيان الآخران فينتميان الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
من جهتها، تحدثت مصادر عسكرية إسرائيلية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن اعتقال تسعة ناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية بينهم ثلاثة في قلقيلية.
وفي نابلس اقتحم العسكريون الإسرائيليون مكتبا لاجهزة الاستخبارات العسكرية الفلسطينية واعتقلوا ثلاثة اشخاص بينهم اثنان من افراد هذه الاجهزة.
وفي مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين قرب نابلس دمر الجيش منزل اسرة عمار ابو عياش الذي كان ناشطا في كتائب شهداء الاقصى وقتل في 17 ايار/مايو في هجوم على مستوطنة شعاري تكفاح اليهودية في شمال الضفة الغربية.
واكدت مصادر عسكرية إسرائيلية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس هدم المنزل وتحدثت من جانبها عن اعتقال تسعة ناشطين في الضفة الغربية بينهم ثلاثة في قلقيلية.
الى ذلك اعلن مصدر فلسطيني مسؤول امس الجمعة ان اللقاء الذي عقد الخميس بين وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الامن محمد دحلان ووزير الدفاع الإسرائيلي شاوول موفاز «جرى في اجواء ايجابية»، موضحا انهما سيعقدان لقاء جديدا ربما غدا الاحد. وطالب دحلان بإنهاء الممارسات العسكرية الإسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية إضافة إلى انسحاب إسرائيل من مزيد من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، بينما قال موفاز انه قبل إمكانية حدوث هذه الاشياء يتعين أن تتحرك السلطة الفلسطينية بهمة ضد من اسماها بالجماعات المتشددة ..
وقال المصدر المسؤول في مكتب دحلان لوكالة فرانس برس ان «اللقاء بين دحلان وموفاز جرى في اجواء إيجابية».
موضحا ان الفلسطينيين تقدموا بعدد من المطالب، وعد الإسرائيليون بالرد عليها خلال الساعات المقبلة .
واضاف ان الجانبين بحثا في «عدد من القضايا خصوصا الانسحاب من المدن الفلسطينية وقضية المطلوبين الفلسلطينيين (لإسرائيل) والاوضاع داخل السجون الإسرائيلية».
واوضح «في كل مرة يعقد لقاء مع الإسرائيليين على أي مستوى نطالب بفك الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونؤكد ان استمرار هذا الحصار ينسف كل جهود التهدئة ويتناقض مع اساس خارطة الطريق والهدنة».
وكان اللقاء مساء الخميس بين دحلان وموفاز في القدس استمر ساعات.
|