أسائل النفس والأصحاب ما الخبر
ماذا دهى امتي أم جاءها الخطر
دم يراق وحال غير مرضية
قد ازدراها إله الخلق والبشر
ما هذه الفتنة العمياء يا بلدي
يا دوحة العز منذ أسس الحجر
أرض القداسة عيشي دائما علما
محفوظة الأمن لا قتل ولا ضرر
ومن أراد بنا شرا نلقنه
من شرعة الله درسا فيه معتبر
يا أمتي جددي الايمان واعتصمي
بالله ربا فبالايمان ننتصر
من ينصر الله حقا سوف ينصره
وعاشقو البغي قد خابوا وقد خسروا
بغى علينا اناس لا خلاق لهم
وجاوزوا الحد الاسراف وانتحروا
ألم تكن شرعة المولى محكمة
بين الأنام وفعل الخير ينتشر
والأمن قد عم كل الناس في زمن
في غير أوطاننا يرجى وينتظر
حكم العدالة منهاج لقادتنا
ومن يعاديهم حتما سيندحر
انا من الله في خير وفي نعم
على دسائس أهل الحقد نصطبر
فالصبر في هذه الدنيا على المحن
علامة يعتليها المجد والظفر
فعل الجهالة لا نرضى به ابدا
لأننا امة بالحق تفتخر
يا باغي الشر ان النار حامية
هول شديد وبالأجسام تستعر
أعدها الله لمن عظمت جريمته
فلا المروءات تمنعه ولا السور
والله ما يعرف الاسلام مظلمة
كلا فلا يدعيه اليوم مستتر
من ارض مكة شع النور واندحرت
جحافل الشر لما جاءها النذر
والدين يحمي نفوس الناس قاطبة
من الشرور واهل الجهل ان غدروا
بل اننا امة تحمي عقيدتها
فليس للظلم في تاريخها اثر
يا أمة الحق ماذا بعد هل ذهبت
عنا المروءات واستشرى بنا بطر
صلاة ربي على المختار سيدنا
ما لاح برق وما قد انزل المطر