Friday 15th august,2003 11278العدد الجمعة 17 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل جمعة كل جمعة
مستقبل هجوم الهلال
صالح الهويريني

عندما كتبت في مقال الاسبوع الماضي ان أحمد الصويلح ومحمد العنبر كانا هما برأيي أبرز المكاسب التي تحققت للهلال من خلال دورة الصداقة السابعة فلأن هذان اللاعبان (مهاجمان) ولديهما من المؤهلات الفنية والبدنية ما يوحي بأن قادمهما الكروي سيكون أفضل وأرقى إذا تجنبا مسببات الفشل كالسهر وخلافه، فضلا عن ان (علة) الهلال كفريق أول مثلما ذكرت ذلك مرارا وتكرارا وأكدها اديموس تكمن وبالدرجة الأولى في تواضع إمكانيات مهاجميه وقلة أيضاً إعدادهم في الفريق إذا استثنينا المدفعجي عبدالله الجمعان الذي يعد حالياً أفضل مهاجم سعودي، وأراه أصبح بحاجة ماسة إلى مهاجمين مميزين يجاورونه ويفكون عنه قيود رقابة مدافعي الخصوم خلال المشاركات المقبلة للهلال الأمر الذي يبرهن ان انضمام مهاجمين شباب بمؤهلات الصويلح والعنبر للفريق الكروي الأول يعد كسبا كبيرا ومن شأن ذلك أيضا ان يساهم في الغاء على الأقل جزء كبير من المعاناة الهجومية التي ظل الهلال يشكو منها خلال الموسم الماضي تحديداً.
** الصويلح والعنبر إضافة إلى الجمعان فيصل والخراشي بدر باتوا يمثلون المستقبل المضيء والمنتظر لخط الهجوم الهلالي، لكن كل الذي يحتاجونه هو المزيد من طرح الثقة واعطاء أيضا فرص أكبر للمشاركة، ويبقى الأهم ان يعي هؤلاء المهاجمون بأنهم مازالوا في خطوة البداية وان الطريق أمامهم مازال أيضا وعراً، فضلاً عن ضرورة الحرص على مضاعفة جهودهم وتجنب كل ما من شأنه ان يؤثر سلبا على مستوياتهم وطموحاتهم المستقبلية.
** منصور القاسم قدم نفسه كمدرب وطني طموح ومؤهل وذلك من خلال إشرافه على حراس مرمى الهلال في دورة الصداقة الدولية، ولعل تميز مستوى حراس مرمى فريقه (الغامدي وجبلي والماس) من خلال مباريات هذه الدورة خير دليل بل وبرهان صادق على ان هذا المدرب الشاب يملك فكرا تدريبيا جيدا خصوصا وان القاسم نفسه (وهذا نجاح آخر له) قام أيضا من خلال دورة الصداقة بمهمة (مساعد مدرب) لزميله الحبشي، مع العلم ان القاسم يعمل في الاساس ضمن الأجهزة الفنية المسئولة عن فريقي الهلال للناشئين والشباب وتحديدا منذ أشهر قليلة.
** سألت نجما هلاليا كبيرا: مارأيك بشباب فريقكم الذين شاركوا في دورة الصداقة؟
فأجاب: أغلبهم واعدون والمستقبل أمامهم سيكون ان شاء الله مشرقا لكن الله يفكهم من (...........)!!
** قرأت ان حسين الحبشي مدرب الهلال في دورة الصداقة كان مبتهجاً رغم خسارة فريقه بالتعادل في آخر مبارياته وذلك من أمام المنتخب الأولمبي المغربي.. نعم من حق هذا المدرب الشاب ان يبتهج حتى وان لم يبلغ فريقه الدور الثاني لهذه الدورة وذلك باعتبار ان الهلال بعناصره الشابة وبقيادة المدرب نفسه قدم مستويات رفيعة نالت كل الاستحسان من لدى المتابعين والنقاد، كما ان خروجه من تلك الدورة كان مشرفا وجاء أيضا بصعوبة تامة خصوصاً وان أصحاب القرار في الهلال كان هدفهم من وراء المشاركة في دورة الصداقة ليس تحقيق البطولة وإنما الرغبة في منح لاعبيهم الشبان فرصة المشاركة للوقوف على إمكانياتهم البدنية ومؤهلاتهم الفنية وذلك في سبيل إعدادهم وتجهيزهم دعما لمسيرة الفريق الأول خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن ان الحبشي أيضا ومن خلال هذه الدورة قدم نفسه كمدرب وطني قادم بكل قوة، وهذا بالتأكيد ما أسعدنا نحن أيضاً في المقابل ليس لأنه ينتمي للهلال وإنما لأنه مدرب سعودي نتمنى له دائماً كل التوفيق مثله مثل كل المدربين الوطنيين.
جماهير النصر اقتنعت!!
** عندما توجه النصر إلى أبها بعناصره الأساسية للمشاركة في دورة الصداقة قلنا هذه هي فرصة النصر لتحقيق كأس هذه الدورة وبالتالي إيقاف مسلسل الانتكاسات النصراوية على صعيد البطولات، ولكن كل ما قلناه تحول إلى خيبة نصراوية جديدة بل وأشد قسوة من سابقاتها.
** أحد الأصدقاء المتابعين لما يكتب في المنتديات النصراوية يقول إن بعض جماهير النصر من خلال ما كتبته خلال الأيام الأخيرة وصلت إلى قناعة تامة بأن فريقها لن يكون بمقدوره تحقيق أي بطولة مادام أنه يضم بين صفوفه لاعبين أكل عليهم الزمن وشرب دون ان يثروا حاجته بأية فائدة وعلى رأس هؤلاء اللاعبين الداود والحارثي والجهوي والحلوي والخثران والجنوبي عبدالعزيز والذين باتت الجماهير النصراوية من جهتها وعبر المنتديات نفسها تطالب بإبعادهم والبحث عن لاعبين آخرين من أندية أخرى.. الله يلوم اللي يلوم جماهير النصر والله يكون في عونها!!
** منذ سنوات طويلة وحتى الآن ودفاع النصر يعاني من الضعف ولكن لقوة خط هجومه خلال سنوات مضت وتحديداً أيام وجود ماجد ومحيسن ومن خلفهما يوسف خميس والهريفي كانت أهداف الخصوم رغم كثرتها في المرمى النصراوي ليست ذات تأثير سلبي في الكثير من الأحوال على المسيرة النصراوية باعتبار ان خط هجوم النصر كان يعوض إخفاقات دفاعه من خلال وفرة الأهداف التي كان يسجلها في مرمى خصومه.. وذلك بعكس نصر الوقت الحالي الذي أصبح يعاني من تواضع واضح في إمكانيات وقدرات مهاجميه إلى جانب الضعف الذي كان ومازال يشكو منه خط دفاعه مما جعله يترنح بعيداً عن الألقاب لسنوات ليست بالقليلة في ظل وجود بعض الأسباب الأخرى التي أرى انه من السهولة حلها!!
من الصداقة السابعة
** حسين عبدالغني (ماعندك أحسن منه) قبل بدء المباريات (يوزع الابتسامات) ويصافح هذا ويلاطف هذاك، ولكن ما ان يبدأ سير تلك المباراة وتأخذ منحى القوة والإثارة والسرعة إلا وتتغير كل تصرفاته وبالذات عندما يسجل الخصوم في مرمى الأهلي.. الذي يثير الأسى في نفوسنا ان عبدالغني نفسه نجم كبير ورائع فنيا وسبق ان تعرض لعدد من الايقافات جراء ممارسات خاطئة كان قد ارتكبها في السابق ولكنه رغم كل ذلك لم يرتدع أو يستفد.. يا جماعة (شوفو له حل)!!
** مباريات دورة الصداقة كشفت ان سنوات الجفاف النصراوي على صعيد البطولات ربما تطول أكثر وأكثر.
** (لجنة العشتو) يبدو انه أفضل لقب ل (اللجنة اياها)!!
** معاناة (صغار الهلال) في دورة الصداقة السابعة من ظلم الحكام وبالذات ممدوح المرداس وقبله التويجري كانت امتدادا لمعاناة سابقة من لدى حكام آخرين ضد الفريق الكروي الأول خلال الكثير من المنافسات السابقة.
** أحدهم شبه جماهير الهلال في دورة الصداقة بجماهير أحد الفنانين الصاعدين.. بالفعل الطيور على أشكالها تقع وإذا لم تستح فاصنع ما شئت!!
** الاخوة المغاربة أمام الهلال لعبوا بطريقة تعتمد وبالدرجة الأولى على تحصين المناطق الدفاعية والاعتماد بالتالي على الهجمات المرتدة للوصول للمرمى الهلالي حرصا منهم على عدم ولوج هدف في مرماهم قبل البحث عن تحقيق هدف لمصلحتهم وذلك تطلعا لتحقيق التعادل بالنتيجة لبلوغ الدور نصف النهائي للدورة فكان لهم وفي النهاية ما أرادوا!!
** يقول أمين دابو رئيس لجنة التقييم في دورة الصداقة ان عمل لجنتهم يرتكز على اعداد تقارير فنية عن مباريات هذه الدورة، لكن السؤال: ماهو الهدف من هذه التقارير؟ وما فائدتها؟.. ليت دابو أو نائبه الكابتن حمود السلوة يكشف لنا الحقيقة!!
وقفة!!
** سألني أحد الأصدقاء عن اللاعب الذي أرى شخصيا بأنه مؤهل لخلافه الفيلسوف يوسف الثنيان؟ فأجبته مستفسراً: وهل الأرجنتين أنجبت نجما بمواصفات الاسطورة مارادونا؟.. فأجابني: بالتأكيد لم تنجب، فقلت له: إذن عليك ان تدرك ان الثنيان حالة كروية خاصة ومن الصعوبة بل والصعوبة جداً ان يأتي لاعب بمؤهلاته ومميزاته سوى في ملاعبنا أو حتى أيضا الملاعب العربية والآسيوية.. ان الثنيان ربما هو النجم الكروي الوحيد اللي (كحل عيوننا) في ملاعبنا بإمكاناته ومؤهلاته التي لم تتوفر لدى غيره، ولا أبالغ ان قلت ان يوسف أيضاً جعلنا وكأننا لم نشاهد كرة قدم حقيقية في ملاعبنا وذلك قبل بزوغ نجمه.. فبادرني صديقي نفسه بسؤال آخر: وهل أنت مع الذين يرون ضرورة حجب الرقم (15) إذا اعتزال الثنيان؟.. فأجبته: (إلا هذي) فالرقم ليس ملكاً للثنيان..!!
** أخيراً.. أتمنى ألا يكون خبر ابتعاد منصور الاحمد عن الهلال صحيحا، لكن ان كان صحيحا فإنني أتمنى ألا يكون أيضا ان السبب هو (اللي في بالي)!!

** للتواصل SALEHH2001@YAHOO.COM

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved