في الوقت الأصلي
الصداقة تخسر الزعيم
محمد الشهري

كان من الممكن والسهل جداً تأهل شباب الزعيم الى دور الاربعة من بطولة الصداقة الدولية في دورتها السابعة المقامة بعروس المصايف «ابها».. وبالتالي حفظ ماء وجه الاندية السعودية المشاركة في الدورة ممثلة بالهلال والاهلي و عسير والنصر.. ذلك انه أي الهلال قد اثبت جدارته وأحقيته المطلقة منذ اللقاء الاول امام منتخب عسير لأن يكون احد فرسان الرهان الابرز لهذه الدورة.. رغم ان اكثر من «90%» ممن يمثلونه هم من الشباب الواعد والاقل تجربة وخبرة.
** أقول: كان من السهل بلوغه دور الاربعة رسمياً من خلال اللقاءات الثلاثة الاولى دون الحاجة الى تعليق مصيره بمواجهة الاشقاء المغاربة المشهورة كرتهم بالشدة المبالغ فيها شأنهم في ذلك شأن الكرة الافريقية بشكل عام، والتي اسهمت كثيراً في الحد من إبداع صغار الزعيم في ذلك اللقاء.. فضلاً عن جملة من العوائق التي اعترت مشواره بدءاً من المرحلة الاولى، مروراً بالثانية، وانتهاء بالثالثة.
** فلو أشرنا الى نوعية المعوقات التي اعترضته في مرحلتيه الاولى والثانية، والمتمثلة ب«عنتريات» التويجري والمرداس.. والتي تتحول في لقاءات اخرى الى «نعاميات» او «أرنبيات» «؟!».
** فإن الحديث عن معوقات المرحلة الثالثة، او اللقاء الثالث بشقيقه الاهلي يوم الجمعة الماضي، تختلف في نوعها ومضمونها عن الاولى والثانية.. ذلك انه قدر له اداء ذلك اللقاء في الوقت الذي كان يعاني فيه كثيراً من الارهاق البدني نتيجة اداء لقاءات قوية ومتتالية.. في حين ان شقيقه الاهلي كان قد استمتع بفترة راحة كافية قوامها اربعة ايام.. علاوة على تدعيم الفريق بأربعة من نجوم الخبرة المؤثرين، القاضي وسويد والزهراني وعبدالغني.
** هذا عدا ان اللقاء كان يمثل المنعطف الاهم والاخير بالنسبة للاهلي.. فإما ان يكسب لتبقى حظوظه قائمة.. وإما ان يخسر او يتعادل وبذلك يكون خارج المنافسة نهائياً.. لذلك كان اللقاء من الجانب الاهلاوي اكثر ضراوة وحرصاً على النتيجة، ومع ذلك جاءت الامور في غير صالحه، كذلك بالنسبة للهلال الذي كانت ستضعه نقاط لقاء شقيقه الاهلي الثلاث في مأمن من مغبة حسابات الجولة الاخيرة وتداعياتها.
** ما أعنيه هنا هو التأكيد على ان ثمة «أيادي» كانت في السابق تعمل في الخفاء على تعطيل وإعاقة الهلال في اكثر من منافسة.. ولكنها الآن تعمل وتمارس ذلك علناً وفي وضح النهار.. وأن هناك من لا يسره نجاح الدورة وبالاخص اذا كان ذلك النجاح بمساهمة فعالة ومشهودة من جانب الهلال وجماهيره.. ولأن ذلك لن يتأتى الا عن طريق «الحاكم بأمره» التحكيم مع جملة من الوسائل الاخرى، كان لابد من تجنيد تلكم العناصر لتحقيق تلكم الاهداف «؟!!».
** ولكي اكون اكثر إنصافاً.. فإنني أربأ برعاة البطولة ورموزها من ممارسة مثل تلك الاساليب والافاعيل.. في مقابل صعوبة تبرئة اطراف اخرى ظلت تعمل على تلويث مسابقاتنا الرياضية باستخدام كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة، وتسخير نفوذها وعلاقاتها المبنية على التوافق في الميول والتوجهات والمصالح المتبادلة على حساب المبادئ والمنافسات الشريفة.. لذلك يعز على تلك الاطراف كثيراً رؤية الهلال وهو يحمل شرف تمثيل الكرة السعودية في أي محفل بما فيها الادوار النهائية لدورة الصداقة السابعة.. لاسيما في ظل فشل البعض وإخفاق البعض الآخر في هذه المهمة كما فشلوا او اخفقوا في غيرها من المناسبات، رغم فوارق الدعم المعنوي، والامكانات والخبرات الفنية والعناصرية.
** ولنا ان نتخيل حجم المعاناة التي احاطت بمشوار هذا الفريق الواعد خلال مراحله التمهيدية والمتمثلة بمقابلة كل من الاولمبي السوري والاهلي السعودي ومن ثم الاولمبي المغربي تباعاً في ظرف خمسة ايام في حين ان تلك الفرق تمتعت بفترات راحة تراوحت بين ثلاثة الى اربعة ايام قبل ان تقابله.. فضلاً عن ظروف الطرد المتكرر وآثاره النفسية والمعنوية على فريق شاب.. ومع ذلك حقق الافضلية وحاز على الإعجاب والتقدير خلال مشواره وبامتياز.
** عموماً: لقد أفلحت مجمل تلك التدابير بقدر نجاح الزعيم.. وبذلك تحققت اماني البعض بإخراج الهلال كالعادة رغم صمود وبسالة نجومه الصغار وتفوقهم اللافت للانظار.. لتخسر بذلك الدورة احد اهم وأبرز عناصر نجاحها فنياً وجماهيرياً ومهارياً.
مشاهدات من صداقة «7»
** بحكم ضرورة إرسال هذه المادة قبل معرفة نتيجة لقاء الاولمبي السعودي بنظيره المغربي.. لذلك ارجو ان يكون الاخضر قد حقق الفوز.
** شكراً لسمو الامير المثالي محمد العبدالله الفيصل على مواقفه الرائعة، ولكن لا غرابة.. فالشيء من معدنه لا يُستغرَب.
** للمرة الألف يخترق المؤشر الجماهيري حدقات عيون البعض ولكنها ما تلبث ان تعاودها عاهة عمى الألوان «؟!».
** مكاسب الزعيم تجاوزت تقديم تلك الكوكبة من النجوم الصاعدة الى إبراز موهبة تدريبية وفنية سيكون لها شأن كبير وباهر قريباً إن شاء الله.. بالتوفيق يا حسين الحبشي.. وسيكون لي وقفة خاصة مع هذه الجزئية في اقرب وقت بإذن الله.
** كل الدلائل تشير الى ان بندر الماس سيكون خليفة حارس القرن الدعيع.
** أؤكد انه لا ذنب لي في ان تأتي مادة الزاوية الماضية عبارة عن وجبة «ماسخة» بعد ان فقدت الطعم واللون والرائحة، سامح الله من كان السبب.
** بعض كتّاب الصداقة لم يبخلوا على القارئ بأي شيء وبأية معلومة الى حد تزويده بمعلومات قيمة عن برامجهم اليومية التي تشمل مأكلهم ومشربهم ونومهم، وحتى ألوان ملابسهم، وكيف يقضون وقتهم.. ولا أستبعد تزويده مستقبلاً كم «عطس» الواحد منهم في اليوم «؟!».
دمغة