Friday 15th august,2003 11278العدد الجمعة 17 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مسرحية من خيال ..!! مسرحية من خيال ..!!

المكرم رئيس التحرير..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كالعادة ركبت سفينة خيالي.. وخضت أمواجي.. فأعادتني عنوة إلى المرسى والى عالم البراري ... في هذه المسرحية.. وهذا مداد من قلمي الذي اعتاد ان يرقص بزهو على صفحاتكم أرجو ان تقبلوه من خلال هذه المسرحية رغم تواضعه ولكم خالص شكري وتقديري.
كالعادة ركبت سفينة خيالي.. وخضت أمواجي... فأعادتني عنوة إلى المرسى والى عالم البراري ... في مسرحية إليكم فصولها.. فابقوا معي رغم طولها.. «وغارت الخزامى»... في سكنه وحلم .. ركبت صهوة قلمي أعدو به وأجري... في هدأة من فجر «ومن هُنا ..» بدأت ضَرْبَ الصفحات بحافرين جاريات أثير غُبرَ الكلمات فضعت في المتاهات في زحمة من خيالات تجوّلت بأزقة وردهات وخرجت منها إلى الساحات فقطعت جلّ المسافات فإذا بي واقفة...
فوق رمال لامعات تعلوها هُضب راسيات وبالحنين هامسات قد حَملتْ جميل الذكريات وسمعت أنين شاعرٍ وآهات يروي غريب الحكايات «وقفت أمامها شامخة» رأسي إلى العلياء أتنفس الصعداء أطبقت رمش الأفياء أطلقت في الجو حداء يتغنى همس الصحراء عَلِقت روحي في العلياء ما بين الأرض وسماء استمتع في برِّ عراء غطاه عشب كفراء والبينُ زهورٌ غرّاء بيضاء اللون وصفراء تصطفُّ بزهوٍ وسخاء وترفرف في الأرض صفاء «عنوان» وقَفَت عندي بعنفوان زَهراتٌ من أقحوان تخطُّ لي أحلى عنوان في ألوان الأرجوان «سكون» من نسمِ هواءٍ وسكون أسمع في النّسمات شجون تعزف لحنَ الحرف جنون تمضي فيها كالمجنون ليدندن في البرِّ لحون عن بيت الشَعْرِ المسكون عن روض البدو المفتون عن حبِّ الرّمل المكنون «وعن ماذا» عن جمل في البيد تسامى يسري مع إبلٍ وهجاما يعلوه جبل وسناما قد أصبح للبدو علاما «تأمّل» أدخلت النورَ لعيني كي أبصر عن ذاك الفيء أسقي حروفي بهذا الري أُلبِسها من هذا الزّي كي ترقصَ فيه تتباهى تقفز فيه جيّا رواحا تمرح والأفق صداها «جمهور» قد بَصُرَتْ في الأفق حضور يرقبها هو ذا الجمهور يهتزّ بنغمٍ وحبور ان ران حروفاً تتعالى بدأ التصفيق المشهور من بين غيابٍ وحضور يشدو من ذاك المسرور في وصف ربوع وصحارى «بكاء» من بين غناء ونشيد وهتاف عالٍ وشديد أسمع صوتاً بات بعيداً يبكي حسرات ووعيد يشكو ظلماً أو تنديد من وصْف للحق بعيد «الطائر» ناديتُ أيا ذاك الطائر قل لي بالله من الحائر من يشكو ظلماً من جائر أخبرني من ذاك السائر «وغارت الخزامى» لا نبغي ظلماً بصحارى لا نبغي حزناً وإلاما أبلَغَني الطيرُ المقداما قد غارت في البيد خزامى من وصف قد بات ظلاما ان يكتب في البيد كلاما لا يذكر زهواً لخزامى «اعتذار» أَخْبرهُ لما الحزن علاما لا تجزع فالشعر خزامى لا تبكي فالنّثر خزامى لا تشكي والعشق خزامى فلتصفح عني.. يا خزامى أبعثُ من جنبيَّ سلاما يتألق حباً وهياما فتباهى في الكون خزامى «الصلح» هتفت بالصلح الأرجاء قطرت بالمزن الأجواء من عطرٍ رشّت أو ماء فتبسّم وردُ البيداء تتألقُ تُربُ الرّمْضاء وتباهت سُفُنُ الصحراء ان يكتب في البيد غناء أن يمضي من دون عناء يرسمُ لافتة ببهاء يبغيها أهلُ البيداء يرنوها بدوُ الصّحراء «ما أجملَ هذي الصّحراء».

أمل راشد عنيزة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved