Friday 15th august,2003 11278العدد الجمعة 17 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كيف ننمّي الحس الأمني؟ كيف ننمّي الحس الأمني؟

عزيزتي الجزيرة
نجد في بلد حباه الله بأقدس البقاع وجعله مهبطاً للوحي ومشرقاً للرسالات واعزه بولاة امر حكّموا شرع الله فعم الامن وانتشر الاطمئنان بين الناس ولأن الوطن وطن للجميع «مواطناً ومقيماً» فإن تنمية الحس الامني امر ملح وعمل مطلوب والجميع مكلف بالحفاظ على الامن فيه وليكن دعاؤنا في صلواتنا وخلوتنا قول الله تعالى.. {رّبٌَ اجًعّلً هّذّا البّلّدّ آمٌنْا}.
ان مكتسبات الوطن ومقدراته هي ملك للجميع ومن هنا فان درء الضرر عن مصالح الوطن عمل مناط بكل من يدب بقدميه على أديم بلادنا ومكافحة الجرائم اينما كانت وممن كانت قبل ان تقع ليست مسؤولية رجال الامن وحدهم بل هي مسؤولية الجميع فالوطن للجميع ويجب ان نعلم بأن المرء يا اخوتي لايرتكب جرمه الا عندما يجد الاجواء مهيأة لاقتراف خطيئة ومن اجل ذلك تنمية الوعي الامني هي مهمة البيت والمدرسة والاعلام ليس هذا فحسب ولكن الامن لايتعزز الا بتوثيق الصلات بين المواطنين ورجال الامن و اجهزة الامن المختلفة وتعميم الاعلام التوعوي بالامن وانه من عوامل سعادة الانسان وخيره.
ولعلنا نتفق ونحن اليوم نشهد مختلف انواع الجرائم التي لم يعرفها اسلافنا انها تقترف بيد شباب متعلم ولديه وعي بخطورة مايقدم عليه سواء كانت جريمة قتل ام خطف ام سرقة ام تزوير ام غيرها من تلك الجرائم التي يقشعر لها البدن ومن هنا فأنا اتوقف عند علاج السلوك الاجرامي «قبل ان يستفحل وانا اشبهه بالمرض العضوي الذي اذا ما ترك دون علاج فلاشك انه سيكون قابلاً للانتشار والضرر والعدوى للآخرين ومن المؤكد ان تحصين الشباب وتحصين افراد الاسرة وتحصين ابناء وبنات المدارس من الوقوع في براثن الانحراف امر ضروري وادوات الصلاح تكمن في احياء دور المسجد وتفعيل دور المدرسة وما تقوم به من مناشط لاصفية وتعزيز القيم الاجتماعية والدينية وتلمس مشاكل الشباب ومشاكل الاسر والصعوبات التي قد تعترض افرادها والعمل على تذليلها والاستفادة من برامج الصيف ومن المراكز المقامة في بعض المدارس وجماعات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد هذه كلها تعد اساليب علاجية ولا أخطئ اذا ما قلت بأن المدرسة والاسرة والاعلام تناط بهم وظيفة ايجاد الوعي العام بدور المواطن تجاه وطنه ومكتسباته واحترام انظمته وقوانينه وتقاليده وعاداته وتعاليم الذين التي تحظى بالاحترام طاعة وتنفيذاً.
ولابد ان اشير الى اهمية تشجيع الدراسات الاجتماعية والنفسية للشباب ومشاكلهم والتعرف على احتياجاتهم النفسية والمادية والاجتماعية وتدوين النتائج لتستفيد الجهات المختصة من نتائجها فتعمل على توفير متطلباتهم وتحقيق امنياتهم وامالهم وقبر كل مامن شأنه أن يؤثر على مسيرتهم العلمية والعملية والحياتية كافراد اسوياء نافعين لدينهم ووطنهم ومجتمعهم.

محمد إبراهيم فايع/خميس مشيط

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved