طرحا رؤية تحليلية لـ « الجزيرة » تركت أصداء
آل الشيخ واللحيدان: ما يحدث مؤامرات دنيئة ومكائد عظيمة للنيل من دين الإسلام

  * الرياض - سعود الهذلي:
تركت تصريحات سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء وسماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء ل«الجزيرة» يوم أمس الأول عن الأعمال الارهابية وبشاعة ما يقوم به مرتكبوها أصداء ايجابية ورأى فيها عدد من المشايخ والعلماء بأنها طرح تحليلي ورؤية منطقية لتحذير بعض المغرر بهم الذين انخرطوا في هذا الطريق.
حيث أوضح سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ قائلا: إن ما يحدث في هذا العصر من الفتن والاحداث وما يعد لهذه المنطقة من مؤامرات دنيئة ومكائد عظيمة يقصد بها النيل من هذا الدين والنيل من اتباع هذا الدين عداء كامن في نفوسهم يظهر ذلك على فلتات ألسنتهم كما قال جل وعلا: {قّدً بّدّتٌ البّغًضّاءٍ مٌنً أّفًوّاهٌهٌمً وّمّا تٍخًفٌي صٍدٍورٍهٍمً أّكًبّرٍ قّدً بّيَّنَّا لّكٍمٍ الآيّاتٌ إن كٍنتٍمً تّعًقٌلٍونّ}.
وأضاف سماحته قائلا: ان أعداء الاسلام يعادون المسلمين بكل وسيلة {وّلا يّزّالٍونّ يٍقّاتٌلٍونّّكٍمً حّتَّى" يّرٍدٍَوكٍمً عّن دٌينٌكٍمً إنٌ اسًتّطّاعٍوا}.
وفي هذه العصور الحديثة عداؤهم سائر واضح فإما بقوة خارجية ليذلوا بها الأمة ويسيطرواعلى كيانها ويضعفوا شأنها ويستولوا على خيراتها وأما مؤامرات دنيئة داخلية فهم لا يبالون بضرب قلوب الامة بعضها ببعض لا يبالون باحداث الشكوك بين الرعية وقادتها وبين الامة وعلمائها لأن تلك من وسائل اضعاف الامة والحط من شأنها لا يبالون باحداث الفرقة بين صفوفها وتشجيع أيضا المتناقضات من المبادئ والآراء ليشغلوا الناس بعضهم ببعض ويهتم الناس بهذه القشور ويتناسوا ما هم بصدده من حماية هذه العقيدة والدفاع عنها بكل وسيلة ممكنة.
لذا نحذر أبناءنا مكائد أعدائهم من أناس يريدون حرف أخلاقهم وابعادهم عن التمسك بدينهم وتشكيكهم في ثوابت دينهم ومن أناس يحاولون اغراءهم وتزيين الباطل لهم حتى يروا الطعن في الامة وفي قيادتها وعلمائها يرونه دينا يدينون الله به فيقعون في الاشكال العظيم ولهذا تعلمون مذهب الخوارج وما جرى منه على الاسلام وأهله ولكل قوم وارث.
وقال سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان: إن في هذا الوقت طفحت على سطح الزمن أمور ما كانت معلومة معروفة عند الناس ظل كثير من الناس من ينتسبون الى العلم فكفروا أناساً لا ينبغي ان يكفروا وخاضوا في أمور اربكوا فيها أنفسهم وأربكوا من اقتدى بهم فيحتاج الامر ان يقوم كل طالب بما يستطيع في هذا المجال في خاصة نفسه ومن يجتمع بهم ويحذر من هذه المسائل لأن من كفر إنسانا وليس بكافر عاد عليه كلامه ومن قال ان أحدا عدو لله وهو ليس كذلك عاد كلامه عليه ينبغي لطالب العلم ان يبين هذا العلم الذي حمله اداء لحقه ونصحا للأمة ولعل الله ان يهدي به معذرة إلى ربنا ولعل من يسمع أن يتقيه.