* الرياض - سعود الشيباني:
استنكر عدد من رجال الأعمال المحاولات الارهابية التي نفذها عدد من أبناء الوطن ضد مصالحهم وابناء جلدتهم على أرض الحرمين الشريفين وكان آخر الأعمال الارهابية تلك التي وقعت مؤخراً بالرياض.
ففي البداية تحدث رجل الأعمال حسن العمري العضو المنتدب لشركة ميثاق للتأمين: لا شك أن العمليات الإرهابية التي حدثت أخيراً مثلت صدمة للمجتمع السعودي بجميع فئاته وعناصره ذلك المجتمع الذي يعد الأمن والأمان جزءاً لا يتجزأ من بنيته الاجتماعية والاقتصادية وحتى التكوين النفسي لأفراده ولذلك فقد جاءت الصدمة كبيرة وعميقة بحجم المفاجأة التي أحدثتها والتي كانت من الناحية الفعلية والواقعية بعيدة عن توقعات السواد الأعظم من أبناء المجتمع خاصة فيما يتعلق بالأماكن التي استهدفتها والأفكار التي وقفت وراءها وأشعلت نيرانها وهي أفكار لا يمكن وصفها بأي حال من الأحوال بأنها تستند إلى أي أساس شرعي أو عقائدي بل تمثل خروجاً صارخاً على الإجماع الشرعي والفقهي والمبادئ العقلية والمنطقية كافة.
إن بشاعة هذه الأحداث وخطورتها وما تحمله من آثار سلبية على مختلف جوانب الحياة لابد أن تدفعنا إلى التفكير في الأسياب التي أوصلت هذه المجموعة من الشباب إلى الغرق في هذا المستنقع، وإلى البحث والتفكير الجاد في الوسائل العملية والواقعية لتجنيب أبنائنا ومجتمعنا ووطننا مثل هذه الشرور، خاصة في ظل الظروف الدولية والإقليمية التي اصبح فيها المجتمع السعودي مستهدفاً من العديد من القوى التي تريد النيل من تمسكه بثوابت العقيدة ومبادئ الشريعة وحرصه على التماسك والانسجام الاجتماعي إضافة إلى ما يحظى به من استقرار اقتصادي واجتماعي يحسده عليه الكثيرون.
إن لكل فئة من فئات المجتمع دوراً أساسياً في هذا المجال وإذا كان رجال الامن يقومون بدورهم على أكمل وجه من خلال مواجهتهم وتصديهم البطولي لهذه الفئة الإجرامية وأعمالها الإرهابية، فإن على بقية فئات المجتمع من العلماء والمثقفين ورجال الأعمال دوراً لا يقل أهمية في التصدي لهذه الظاهرة والتعامل معها بجدية كاملة حماية لشباب هذا الوطن من الوقوع في شرك هذه الأفكار الضالة التي تقف وراء ظاهرة الإرهاب.
وإذا كان لي أن أتحدث عن دور رجال الأعمال في مواجهة ظاهرة الإرهاب فإنني بادئ ذي بدء لابد أن أتذكر وأذكر بدور الدولة والمجتمع في دعم القطاع الخاص ورجال الأعمال لأكثر من ثلاثة عقود حتى وصل إلى ما وصل إليه من خبرة وكفاءة وإنتاجية ومساهمة فعالة في الناتج الوطني، الأمر الذي يستوجب أن يضطلع هذا القطاع بدوره وواجبه في مواجهة القضايا الوطنية ليس فقط من أجل حماية لمصالحه الاقتصادية بل ردا لجميل الوطن ووفاء لواجبه على كل مواطن.
وفي هذا الاطار فإن القطاع الخاص بإمكانه المساهمة في مواجهة هذه الظاهرة الإجرامية من خلال العديد من البرامج والافكار والفعاليات التي يقف على رأسها وفي مقدمتها: رفع مساهمة القطاع الخاص في توفير الوظائف التي تناسب أبناء الوطن خاصة القطاعات الاقتصادية ذات الربحية العالية والقادرة على تقديم مرتبات مجزية للعاملين بها، والمساهمة في دعم مشروعات التدريب والتأهيل للكوادر السعودية خاصة فيما يتعلق بالتدريب على رأس العمل الذي يعد أهم وسائل إكساب الخبرة للقوى العاملة، ودعم البرامج الثقافية والتوعوية الهادفة إلى توعية الشباب وتعريفه بخطورة الفكر المتطرف ومخالفته للشريعة الغراء، واستخدام الفوائض المالية المتراكمة في إنشاء المشروعات الاستثمارية والصناعية التي يمكنها توفير فرص العمل لأبناء وبنات الوطن خاصة تلك الأموال المهاجرة للاستثمار في الخارج خاصة وبعد أن ثبت أن الاستثمار في الوطن أكثر أمنا وضمانا لرؤوس الأموال من أي مكان آخر.
وإضافة إلى ذلك فإن لقطاع الأعمال دوراً أساسياً في إيجاد بيئة اقتصادية تتسم بالحيوية والنمو والفعالية وهو ما يخفف كثيراً من تأثير الأفكار المتطرفة التي تستغل أحيانا حالة البطالة أو الفراغ التي تتواجد لدى بعض الشباب لتغرقهم في مستنقع الإرهاب والتطرف الذي يشبه النار التي تحرق الجميع ما لم نتصد لها بجميع ما في ايدينا من وسائل قبل أن تستفحل ونحن واثقون أن المملكة العربية السعودية كانت ستظل واحة الأمن والأمان وبلد العروبة والإسلام مهما كان حقد الحاقدين ومهما بلغت افتراءات المرجفين.
كم أعرب رجل الأعمال فيصل بن عبدالله المطلق عن اعجابه بما قامت به الاجهزة الأمنية من ملاحقة وضبط الارهابيين.
وقال ان مما زاد الاعجاب واثلج الصدر هو معرفة هويات الارهابيين مشيراً إلى أن هذه الأعمال التي أدت إلى زعزعة الأمن ما هي إلا من فئة ضالة قليلة سوف تنعدم على يد رجال الأمن المخلصين.
واضاف المطلق ان استشهاد واصابات رجال الامن التي حدثت أثناء المواجهات مع المطلوبين زادتهم تحمساً في ملاحقة وضبط الارهابيين والدليل على ذلك هو سماعنا من فترة إلى أخرى عن انجازات متتالية.
وبين المطلق ان رجال الاعمال عليهم واجب وطني كبير حول التصدي لهذه الزمرة وكذلك دعم الشباب الطموح في بناء مستقبله ومستقبل وطنه.
واضاف المطلق ان رجال الاعمال مازالوا يقدمون الكثير والكثير إلى ابناء هذا الشعب الكريم ويستمرون في ذلك.
كما تحدث رجل الأعمال بندر بن فهد الفهيد قائلاً انني فخور بهذه الانجازات المتتالية وفخو باستقرار أمن هذا الوطن وبلادنا مستقرة وسوف تظل على يد مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو نائبه - حفظهم الله - وان الاجهزة الامنية ما قامت به في فترة وجيزة لإلقاء القبض على هذه الزمرة الخارجة عن القانون انما هو انجاز مميز وهو محل فخر واعتزاز للجميع.
مشيراً إلى أن هذا يعود لمتابعة وتوجيهات سمو سيدي وزير الداخلية الذي يسهر الليل والنهار لمتابعة الأجهزة الأمنية بهدف تحقيق اعمالها واهدافها المنشودة على اكمل وجه.
وقال الفهيد ان رجال الاعمال جزء من هذا الكيان وان القطاع العام والخاص جزء واحد وهدفهم واحد.
واضاف قائلاً ان رجال الاعمال معظمهم وبلا شك وخاصة في الفترة الاخيرة وحسب توجيهات سمو وزير الداخلية لديهم العديد من البرامج في استقطاب الشباب السعودي من خلال ايجاد مراكز ومعاهد للتأهيل والتدريب لانه عندما يؤهل ويدرب الشاب السعودي اعتقد انه يحقق عملاً على أكمل وجه ونحن من خلال سلسلة الفنادق لدينا انشأنا الاكاديمية السعودية للسياحة والفندقة والذي تفضل سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة برئاستها الفخرية ولدينا برامج عديدة ومميزة مع المشروع ا لوطني بامارة مكة المكرمة ومع شركة الخليج للتأهيل والتدريب ومع الاكاديمية العربية للعلوم ونتوقع بمشيئة الله أن تكون أول دفعة يتم تخريجها في قطاع السياحة والفندقة لا يقل عن (400) طالب سعودي تصب بلا شك في مصلحة المواطن والوطن.
|