Friday 15th august,2003 11278العدد الجمعة 17 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طالب الشئون الإسلامية بتخصيص إعانة مالية سنوية..مدير المكتب التعاوني بمكة: طالب الشئون الإسلامية بتخصيص إعانة مالية سنوية..مدير المكتب التعاوني بمكة:
الدروس والمحاضرات للجاليات المقيمة بالمملكة لها فوائد في إظهار صورة الإسلام على الوجه الصحيح

* مكة المكرمة - الجزيرة:
حذر مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكة المكرمة الشيخ صالح بن يوسف الزهراني من المؤامرات والمكائد التي يحيكها الاعداء في الشرق والغرب للإسلام واهله، وقال: إن الاعداء لايزالون يكيدون للإسلام، ويسمون من تمسك به إرهابياً، مستشهداً بقوله تعالى: {كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) }، وقوله تعالى{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) } .
ورأى فضيلته أن الانتقادات التي توجه لمناهج ومؤسسات العمل الدعوي والاغاثي في المملكة، لها انعكاسات على الرسالة الدعوية للمكاتب الدعوية، حيث انها تقلل من اقبال الناس وخاصة المحتسبين منهم على العمل في هذه المكاتب التعاونية، وتقلل الانتاج في هذه المكاتب مقابل ما هو مطلوب منها، كما انها تكثر الخلافات بين المؤسسات الدعوية والعاملين بها، ويستفيد الاعداء من هذه الانتقادات، وتقلل الموارد المادية من الموسرين اذا ما علموا أن هذه الانتقادات وجهت إلى هذه المؤسسات.
وأكد الشيخ الزهراني - في حديث صحفي - على الفوائد الكبرى والآثار العظيمة للدروس والمحاضرات والندوات التي تنظمها المراكز الدعوية والمكاتب التعاونية سواء باللغة العربية، وباللغات الاخرى للجاليات المقيمة بالمملكة في اظهار صورة الاسلام على الوجه الصحيح.
وفي هذا الشأن، شدد على انه يمكن الاستفادة من أبناء الجاليات غير الإسلامية الموجودة في المملكة للتعريف بحقيقة الإسلام في مجتمعاتها عن طريق تمسك المسلمين اولاً بتعاليم دينهم ليقتدوا بهم، وصدق معاملة المسلمين للجاليات غير المسلمة، والدعوة المتجردة لله تعالى إلى الدخول في الإسلام، وحسن النية، وعدم اتهام الآخرين، بما ليس فيهم.
وابان الشيخ الزهراني ان اعتماد المكاتب التعاونية على الهبات والتبرعات كمصدر لتمويل مناشطها يؤثر بل يضر باستمرارية مناشطها الدعوية في حال توقف هذه المساعدات والهبات لا سمح الله، مقترحاً ان تقوم وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالكتابة والرفع لخادم الحرمين - وفقه الله - بتخصيص اعانة مالية سنوية لكل مكتب بعد أن ترتب المكاتب الى فئات، وتخصيص جزء من واردات الاوقاف للمكاتب التعاونية، والكتابة لبعض الموسرين باعانة المكاتب التعاونية، داعياً إلى الاستفادة من شبكة المعلومات الدولية والاتصالات الحديثة في نشر الدعوة إلى الله.
واستعرض مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمكة المكرمة الخدمات المقدمة من المكتب للوافدين، والمقيمين من المسلمين، وغير المسلمين قائلاً: انها تتضمن تنظيم الدروس والمحاضرات، والندوات للجاليات حسب لغاتهم في مقر المكتب، او في المؤسسة التي يعملون بها، او في مقر سكنهم، او في المسجد المجاور لهم، وعقد لقاءات مفتوحة بين الجاليات للتعرف على بعضهم، واهداء الكتاب والشريط الاسلامي، وحل مشاكلهم التي تطرأ بين الجاليات، او بين بعض الاسر، او المشاكل مع الكفلاء لهم، ودعوة غير المسلمين الى الاسلام وزيارتهم في اماكن عملهم، واهداء الكتب التي تشرح محاسن الاسلام والدعوة الى الدخول الى الاسلام، واستقبال الوافدين لاداء مناسك العمرة من جميع المكاتب التعاونية بالمملكة، واسكانهم مجاناً، وبرنامج حج المسلم الجديد على نفقة احد المحسنين لعدد اربعمائة مسلم جديد من جميع المكاتب التعاونية بالمملكة.
وحول الحلول التي قام بها المكتب للتغلب على مشكلة عدم معرفة الكثير من الجاليات الوافدة اللغة العربية، قال الشيخ الزهراني: انه حرصاً على ايصال المعلومات الاسلامية الصحيحة الى تلك الجاليات، قام المكتب التعاوني بمكة باقامة دروس لتعليم اللغة العربية بالمكتب وخاصة للمسلمين الجدد، وربطهم بمن يتحدث اللغة العربية، وترجمة بعض الكتب بلغاتهم، وايصال الشريط الذي يتحدث فيه المحاضر بلغة قومه.
ولفت فضيلته في هذا الصدد الى انه يوجد عدد من العمالة الوافدة التي لا تدين بالاسلام قرب حدود الحرم، وللمكتب خطوات مباركة لدعوة هؤلاء الى الاسلام بواسطة بعض الدعاة، وتوزيع الكتب والاشرطة عليهم، وقد دخل في الاسلام عن طريق المكتب اكثر من «230» رجلاً وامرأة، وتعقد لهم الدورات الشرعية بل إن بعضهم اصبح داعية الى الله ففي خلال ثلاثة اسابيع اسلم عن طريق احد المسلمين الجدد شخصان آخران، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من المسلمين الجدد في سبيل الدعوة الى الله تعالى، وعقد الدورات، والبرامج العلمية لتأهيلهم لذلك.
وقال: إن المكتب ولله الحمد والمنة قام في عام 1419هـ بفتح فرع نسائي له يشرف عليه مجموعة من الاخوات الداعيات، والمؤهلات علمياً ولهن نشاط دعوي متميز اضافة الى استقطاب عدد من الداعيات بلغات مختلفة وللقسم النسوي بالمكتب اعمال دعوية مباركة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved