* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي:
طبق «الفول المدمس» الذي اصبح من الموروثات في كيان المجتمع المصري يشهد مؤامرة خارجية لرفع سعره خاصة بعد تراجع مساحاته وبات الانتاج المحلى لا يكفي سوى ثلاثة شهور فقط وتستورد حوالى 90% من الخارج بعد ان كان انتاجه 150% ويتم تصدير الفائض وتستورد مصر الفول المدمس من الصين وفرنسا وانجلترا واستراليا وكندا ونتيجة لانخفاض الانتاج المصري إلى 50 ألف طن فقط في العام الحالي وتدرس الدول المنتجه والمورده للفول إلى مصر وضع قائمة أسعار جديدة للمستوردين المصريين ويتوقع الخبراء لجوء المستوردين المصريين للتعاقد على استيراد ما يزيد على 700 ألف طن قيمتها حوالى مليار دولار لتغطية احتياجات السوق المحلى. فقد كان الانتاج المحلى 250 ألف طن العام الماضي وتراجع بنسبة 70% في الوقت الذي زادت الاحتياجات السنوية إلى 700 ألف طن سنويا والدول المصدره للفول الصين وفرنسا وانجلترا واستراليا وكندا لم تكن تهتم بزراعة الفول وكانت زراعتها لاحتياجاتها المحلية ولكن عندما درست السوق المصري وتعرفت على مدى احتياجه الشديد باعتبارها أكبر دولة مستهلكة للفول فقررت فرض هيمنتها الاقتصادية ورفع اسعاره مما يهدد الغالبية العظمى من الشعب المصري والذي يعتمد على الفول المدمس كمصدر رئيسي للغذاء وتأتي هذه المؤامرة بعد تأكد الدول المصدره من تراجع المساحة المنزرعه من 319 ألف فدان عام 2000 إلى 240 ألف فقط هذا الموسم وادى تراجع انتاجية الفول من 307 ألف طن إلى 250 ألف العام الماضي لينخفض الانتاج المحلى إلى 50 ألف طن مما جعل احتياجات السوق المحلى تقدر بنحو 700 ألف طن سنويا وقد ارتفع سعر كيلو الفول من جنيه إلى ثلاثة جنيهات في ابريل الماضي فهل تخضع مصر لابتزاز الدول المنتجه ؟ وهل يستيقظ المصريون ليجدوا انفسهم غير قادرين على شراء طبق الفول المدمس ؟
|