* عمان - الجزيرة - خاص:
جددت دائرة الاوقاف الإسلامية في القدس الشريف أمس رفضها للتهديدات الإسرائيلية باعادة السماح لليهود بدخول باحات الحرم القدسي رغم معارضة ادارة الوقف.
واعتبر الشيخ عكرمة صبري المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية تصريحات وزير الامن الداخلي الإسرائيلي تساحي هنغبي بهذا الشأن تهديدات وتدخلاً في شؤون الاوقاف الإسلامية مؤكدا ان برنامج السياحة هو من اختصاص دائرة الاوقاف وهي التي ستعيد العمل بهذا البرنامج في الوقت الذي تراه مناسباً.
وقال الشيخ محمد حسين مدير وخطيب المسجد الاقصى ان تصريحات هنغبي غير مسؤولة ومن شأنها زيادة حدة التوتر وتعريض امن المسجد للخطر.
واضاف ان الاوقاف الإسلامية ترفض هذه التهديدات بشدة مؤكدا ان الاقصى مسجد اسلامي وان الاوقاف هي الجهة الوحيدة المشرفة عليه وهي صاحبة الشأن في ادارته وتنظيم اموره.
ونفى حسين ما اشاعه نائب وزير الامن الداخلي يعقوب ادري صباح أمس حول وجود اتصالات ومباحثات بين مسؤولي الوقف وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بهذا الخصوص مشددا على ان المسجد الاقصى لا يخضع للمساومات والنقاشات.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساحي هنغبي قد انذر ادارة الوقف امس «بفتح ابواب باحات الحرم امام الزوار اليهود خلال اسبوع اذا لم توافق دائرة الاوقاف على فتحها من تلقاء ذاتها».
وهدد قائلاً «سيعود الامر الى سابق عهده ومن المحتمل أن يعاد فتح ابواب الحرم أمام الزوار اليهود الاسبوع المقبل».
وزعم هنغبي ان من حق اليهود وغيرهم زيارة المكان متذرعاً بقانون الضم الذي فرضته إسرائيل على القدس الشرقية بعد احتلالها عام 1967، وحذر من أن إسرائيل ستعيد فتح أبواب الحرم امام «الزوار» كالمعتاد بموافقة إدارة الوقف أو دونها.
|