لماذا انت شبح الخوف الذي يطاردني في صحوي ومنامي..
خيال امسيتي معك البارحة مازال يعذبني.. ويسرق الراحة من عيني..
صعب المستحيل يا انتِ.. صدقيني بأنني لم احبكِ
وشمعة الحنين اليك غابت ورحلت من اعماق قلبي المتعطش لقطرة الندى..
نسيم المساء لوثني وشتتني عندما ذكرني اللحظة بك..
عندما نقل الضوء صوتك الي..
لماذا انت والدنيا تعيش فوضى المشاعر والاصداف المتصارعة..
لماذا انت والصفحة اخرها نقطة سوداء صغيرة تكتب قبل الخاتمة بلاحظات..
آه..
منكِ ومن ثار الاحزان يبادر الاشواق المتوقدة لك في ظلمة الاوراق المتبعثرة عبر صفحات الايام..
انين الغربة مزقني.. وعليك بعثرني.. وسلب الصحو من امسي..
واوقد حب السنوات الماضية في جفون عيني..
وجعل من اليوم ذكرى قائمة..
فلماذا انت اخبريني.. وغيرك يلهو ويلعب مع بقية الاغصان على تلك التلال المتزينة بحلة الربيع الخلاب..
وانا هنا وحدي اجالس الوحدة والآلام في عزلة تنطق بعذاب الاشواق المحترقة منذ اعوام في قوقعة القلب والمحار..
آه.. منكِ.. ياقسوة الاقدار.. تتركني اضيع بين الغيمة والسحاب..
بين المطر والظلام..
في نفس المرفأ المكتظ باكوام الاحزان الممزقة بين اشلاء الفرح الممزوج بالحرقة والحرمان..
ياقلب لاتحاول ان تنسى..
وياعين لاتكفي عن البكاء..
ويا يد لا تبخلي بالدعاء..
فانا محتاج معكم لكل لحظة من صفاء بعيداً عن الهم.
في هذا الجو القابع تحت اعماق الانين والانتظار..
|