يا عيون تشرب الليل
تورق الآن مطراً
يليق بدفء النبض
ينبت قرنفلة في الوجد
تهطل من يديه
خطوة نحو مساحة بيضاء
يهل إيقاع
يعود بالذاكرة الى غناء الياسمين
وغيمة تسترد وجه الصفصاف
من السنوات العجاف
كم كان العيد موغلاً بالعناقيد
يرتشف أحلام الثمر المغدق
لا شيء يعوق الغد المأمول
سوى نشوة مؤجلة
تشير الى الحلم المأهول
كيف لمن يرفل في الوحل أن يغتسل باللوتس؟؟
كيف لمن يشتهي قناديل الرعشة أن يجتاح قيلولة النرجس؟؟
ثمة أشياء فينا
تشبه فردوس الزيزفون
ثمة حقول يلفحها الهجير
تنمو لحدا في انكسار العيون
وعصف لا يستكين
كل صلاة تنضج في القلب
تفتح باب اليقين
وتزين بسمة لنبع الروح
فماذا ترى ؟
هل ترى أن تتوارى خلف خيال الظل؟
وأن تعجن خبزاً من أحشاء العسل؟
عد الى مبتداك
واقبر شهوة الصراع
عد الى مبتداك
ولا تقف عند تلويحة الوداع
مصطفى عطا الله السيد
|