تأهل منتخبا المغرب والعراق الى المباراة النهائية لبطولة الصداقة السابعة لكرة القدم على كأس الأمير عبدالله الفيصل بعد فوزهما مساء امس على منتخبنا الاولمبي والمنتخب السوري وبالنتيجة نفسها وبركلات الترجيح بعد ان انتهت المباراتان في وقتيهما الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي.
الأولمبي السعودي xالأولمبي المغربي
* كتب - نبيل العبودي:
أعطني حظاً وارمني في البحر مقولة رددها لاعبو منتخبنا مساء البارحة وخلفهم الآلاف ممن تابعوا لقاءهم بالمنتخب المغربي الشقيق في الدور نصف النهائي لبطولة الصداقة الذي استطاع المنتخب المغربي حسمه لصالحه بركلات الترجيح بعد ان وقف الحظ معانداً لمنتخبنا على مدى 120 دقيقة هي عمر الوقتين الأصلي والاضافي الذي انتهى سلبياً بعد ان شهدت تفوقاً صريحاً وجلياً لمنتخبنا وكان فقط يحتاج لهدف وحيد يترجم تلك السيطرة والتفوق ولكن لم يحدث ليكن الحسم في النهاية للمغربي بضربات الترجيح التي أكدت أنها ضربات الحظ الذي وقف معانداً لمنتخبنا طيلة الدقائق ال 120 ويبتسم للاشقاء في ضربات الترجيح.
لقد فعل نجوم منتخبنا الأولمبي كل شيء في اللقاء واستطاعوا ان يسطروا أروع المستويات على المستطيل وتوالت الفرص المهدرة التي تصدى لبعضها الحارس المغربي الشارب عمر الذي استحق نجومية اللقاء بأدائه.
في حين نجح المنتخب المغربي في الوصول بالمباراة إلى ما سعى إليه بطريقته الدفاعية التي فرضها لتكون الكلمة الفصل له في النهاية ويعلن تأهله لمواجهة المنتخب العراقي في ختام الصداقة على كأس الأمير عبدالله الفيصل.
الشوط الأول
* بدأت المباراة بحذر شديد من الطرفين اللذين توخيا الحذر خوفا من هز شباكهما مبكرا كون المباراة مباراة كؤوس ولا مجال للتعويض.
فكانت الاثارة غائبة في الربع الاول من الشوط الاول الذي بقي بعيدا عن اي خطورة تذكر حتى انقضاء الدقائق العشر الاولى التي انحصر اللعب فيها وسط الميدان.
سرعان ما بدأت المناوشات من قبل منتخبنا الوطني تظهر الذي ركز على انطلاقاته الجانبية بقيادة المهاجم النشط صالح بشير من الجهة اليمنى والمحياني من الجهة اليسرى وبدأت الخطورة السعودية تظهر مع تلك الانطلاقات على الرغم من التواجد الدفاعي المكثف من قبل المنتخب المغربي وان سدد عطيف وفيصل الصالح كرتين مرتا بجوار القائم وتلتهما كرة عرضية من العبود تخطت المحياني. في مقابل ذلك لم يكن للمنتخب المغربي اي محاولات جادة الا بحدود الدقيقة الـ18 عندما سدد ارمومن كرة قوية تصدى لها الحربي رغم خطورتها.
ومع تلك الافضلية السعودية لم يكن هناك اي تهديد للمرميين خلال الدقائق التي تلت ذلك حتى انقضاء نصف ساعة من هذا الشوط حيث بدأت الخطورة السعودية تعود فكاد صالح بشير ان يفتتح التسجيل بعد كرة تبادلها مع الصالح ولكن الدفاع تصدى لها تلتها كرة اخرى من الدوسري الذي سدد كرة قوية امسك بها الحارس المغربي الشارب.
في مقابل ذلك بقي المغربي يعتمد على الطريقة الدفاعية والهجوم المضاد الذي كان يشكل خطورة على المنتخب السعودي حيث كاد ان يفتتح ارمومن التسجيل من اخطر الكرات المغربية على الاطلاق بعد كرة انطلق بها الراجي ولعبها عرضية الى ارمومن الذي سددها عالية وهو على خط الست وذلك قبل النهاية بخمس دقائق فقط. هذه الكرة رد عليها منتخبنا بكرة من الغنام سددها ضعيفة امسك بها الشارب.
لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي بعد ان نجح الفريق المغربي في الحد من الخطورة السعودية نتيجة للطريقة التي انتهجها وهي 5/3/2 والتي نجح في تنفيذها اللاعبون الى حد كبير.
الشوط الثاني
الشوط الثاني من المباراة بدأ بصورة شبيهة للشوط الأول وإن ظهرت السرعة في الأداء من الجانبين وبخاصة من جانب منتخبنا مع بقاء المنتخب المغرب على نفس طريقته الدفاعية والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة التي كان يقودها خرازي سعيد السريع.. هذا الوضع لم يكن مرضياً لمدرب المنتخب خاصة ان الكرات السعودية كانت في غالبيتها تفتقد للدقة وبخاصة في الهجوم الأمر الذي دفع به إلى استبدال المحياني بالسعران لتفعيل الهجوم الأخضر وذلك بعد مرور 12 دقيقة ومعها كاد منتخبنا يفتتح التسجيل بعد كرة أساسها خطأ لصالح السعران مع أول كرة نفذها الصالح أمام المرمى واحدثت دربكة أمام المرمى لم يحسن معها الهجوم التعامل ليمسك بها الشارب عمر.
تلتها كرة أخرى من خطأ على بعد 35 ياردة نفذه الصالح على رأس عطيف إلا ان الحارس أمسك بها على دفعتين ومع مرور الوقت كان التفوق السعودي يظهر بجلاء الأمر الذي دفع بلاعبي المنتخب المغربي إلى المخاشنة مع بعض الأحايين.
ومع مضي النصف الأول من هذا الشوط مال اللعب نسبياً إلى الهدوء الأمر الذي دفع بالمدرب المغربي إلى استبدال الخرازي سعيد بالوردي رضوان ومع هذا التبديل كاد عطيف ان يفاجأهم بهدف بعد ان تبادل الكرة مع الصالح لولا أنها طالت عليه وسقط داخل المنطقة.
ومع دخول المباراة الوقت الحرج على كلا الفريقين بدأ المدربان في البحث الجاد عن النتيجة فأدخل روميو، مدرب منتخبنا، الجيزاني بدلاً من بشير على أمل ان تزداد الفاعلية الهجومية وكاد بالفعل يسجل الجيزاني من أول كرة برأسه هدفاً لولا ان الكرة أبعدها الحارس قبل ان تصل إليه لتشهد الدقيقة ال 36 أخطر الكرات على الإطلاق عندما وصلت الكرة للمولد داخل المنطقة ولكن طرح بها عالية رغم انه كان في مواجهة المرمى التي معها شكل منتخبنا خلال الدقائق التالية ضغطاً مكثفاً على المرمى المغربي فتوالت الهجمات والطلعات الخضراء وسط تألق من الحارس الشارب عمر.
ووسط تلك السيطرة السعودية كاد يفاجئ ارمومن منتخبنا بهدف بعد كرة مرتدة إلا انه سددها عالية وبعيدة عن المرمى وهذه الكرة تعد الأخطر للمنتخب المغربي.
لتبقى الدقائق الأخيرة من هذا الشوط فقيرة من حيث العطاء الفني ويبدو ان الفريقين قد تأثرا بنقص المعدل اللياقي فمضت دون أي خطورة تذكر بالإضافة إلى الدقائق الثلاث التي احتسبها المطلق كوقت بدل ضائع لينتهي الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي ويعمد الفريقان إلى وقت إضافي.
الشوط الإضافي الأول:
وكسابقيه الشوطين الأصليين كانت المبادرة في هذا الشوط من جانب منتخبنا الذي كانت بدايته تسديدة من فيصل الصالح أمسك بها الشارب.
ومعها استبدل روميو الدوسري بعبده حكمي ليشهد هذا الشوط إثارة من الطرفين فكان أداء المنتخب المغربي وخاصة بعد مضي الدقائق الخمس الأولى وبدأت تظهر خطورته خاصة انه بدأ بتكثيف هجمات عن طريق الأطراف التي شكلت ازعاجاً لدفاعات منتخبنا.
في مقابل ذلك كانت الكرة تواصل عنادها لمنتخبنا عندما كانت أخطر كرات هذا الشوط تسديدة السلامة التي تصدى لها الحارس وارتدت منه لتتواصل الخطورة السعودية على المرمى المغربي الذي كان يقف فيه الحارس الشارب عمر باقتدار لينتهي هذا الشوط والتعادل السلبي لايزال هو العنوان الرئيسي للقاء.
الإضافي الثاني
واصل منتخبنا بحثه الجاد عن الشباك المغربية وتأخر في الوصول لها كثيراً رغم الأفضلية المطلقة لمنتخبنا وان انقلب الحال هذه المرة التي شهدت الدقائق الأولى لهذا الشوط فرصة مغربية من كرة ثابتة نفذها أرمومن اعتلت العارضة.
رد عليها سريعا منتخبنا بكرة جهزها الجيزاني داخل المنطقة للسعران الذي سددها عالية وبعيدة عن المرمى.
ومعها عاد الحال لما هو عليه تفوق سعودي ودفاع مستميت من جانب المنتخب المغربي.
ليستمر الاداء كما كان سيطرة سعودية يفتقد للأهداف حتى إلى ما قبل النهاية بدقائق عندما بدأ الفريق المغربي في مناوشات قليلة.
ولينتهي وقت المباراة الأصلي والاضافي بالتعادل السلبي كحال المباراة السابقة في نفس الدور.
ويبقى الاحتكام لركلات الترجيح لتكون الفيصل بينهما.
المغربي يحسمها:
استطاع المنتخب المغربي أخيراً حسم المباراة لصالحه بعد ان احتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح وبنتيجة 4-3 بعد ان سجل لمنتخبنا الغنام والجيزاني والحكمي واخفق الصالح والخالدي.
في حين سجل للمنتخب المغربي ارمومن محمد والوردي رضوان وزروق يونس وعقال صالح الدين واخفق حمزة حميد.
وبالتالي تأهل المنتخب المغربي لمواجهة المنتخب العراقي في النهائي يوم الجمعة القادم.
من المباراة
قاد المباراة الحكم علي المطلق ومساعداه الزهراني وميرزا وكان التحكيم جيداً بل رائعاً بقراراته الصائبة وقربه من الحدث دائماً وقد اشهر البطاقة الصفراء عشر مرات كانت ستاً منها لمنتخبنا لكل من المولد، الخالدي، بشير، السعران، الدوسري، العبود وأربعاً للمنتخب الأولمبي لكل من مقبول يوسف، المعتز حسن، زروق يونس، سواحيلي منير.
لم يكن ينقص لاعبي منتخبنا بالأمس إلا الأهداف لتأكيد الأفضلية ولكن الحظ والحظ فقط.
الحارس المغربي الشارب عمر استحق جائزة افضل لاعب لتصديه لعدد من الكرات السعودية الخطرة.
العراق * سوريا
وصل المنتخب الأولمبي العراقي إلى نهائي دورة الصداقة الدولية السابعة بعد تغلبه على منتخب سوريا الأولمبي في مباراتهم في دور الأربعة بركلات الترجيح 4-3 ومن هنا يكون المنتخب الأولمبي العراقي أول الواصلين
الشوط الأول:
منذ الدقيقة الأولى والمنتخب الأولمبي العراقي يسعى إلى تسجيل هدف مبكر وهذا ما شاهدنا في الدقائق العشرين الأولى وكانت محاولات العراق الغزو من العمق عن طريق صالح سدير وأحمد عباس واندفاعات قصي منير ونشأت أكرم كما كانت هناك محاولات عن طريق الظهيرين مهدي كريم وهوار ملا وكان أخطرها كرة مهدي كريم في الدقيقة السابعة من الشوط وأنقذها من حلق المرمى محمد اسطنبلي وكذلك يعتمد على التسديدات من خارج منطقة الجزاء من خلال قصي منير وكذلك بعض المحاولات من حيدر عبدالرزاق استمر الفريق الأولمبي العراقي في الهجوم وواصل الأولمبي السوري في البسالة والذود عن مرماهم والاعتماد على الكرات المرتدة الطويلة وفي الدقيقة 30 نفذ نشأت أكرم كرة سريعة من على خط الثمانية عشر ولكن مرت بجوار القائم. وكان قبلها كرة قوية من محمد الراشد تعتلي عارضة الأولمبي العراقي.
وفي الدقيقة 41 كاد المنتخب العراقي يسجل هدفه الأول لولا القائم الأيسر عندما تصدى لكرة أحمد مناجد التي أتته من هوار ملا وتعود إلى صالح سدير ولكن لم تستثمر جيداً وبعدها أطلق حكم اللقاء صافرته مع انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي . مجمل القول كان شوطا جيداً من المنتخب العراقي الذي حاول كثيراً ولكن كانت هجماته عديمة الفعالية ولم تشكل خطراً على المرمى السوري.
الشوط الثاني:
بدأ الشوط الثاني كما كان في الشوط الأول ضغط مكثف من المنتخب العراقي الأولمبي ودفاع مستميت من الأولمبي السوري ولكن هجمات العراقي لم تكن ذات فعالية كما حدث في الشوط الأول من المباراة وبدأ واضحاً تأثير غياب مهاجم المنتخب العراقي وهداف البطولة حتى الآن يونس محمود وهجمات المنتخب الأولمبي السوري المرتدة تعتمد على البطء وذلك بهدف تهدئة اللعب والهجوم العراقي والحفاظ على الكرة أكبر وقت ممكن من الوقت وفي الدقيقة 34 كاد السوريون يفعلونها حيث أرسل مجال الرفاعي قذيفة قوية من على بعد 30 ياردة ولكن ترتطم بالعارضة العراقية كأخطر كرة سورية في المباراة كرة أخرى رأسية من رجا رافع في الدقيقة 37 تمر من جنب القائم الأيمن للمنتخب العراقي ومن هنا بدأ واضحاً تحسن أداء الأولمبي السوري وخصوصاً خط الهجوم وهدد مرمى المنتخب العراقي ولكن في الدقيقة 39 رد على جواد بكرة رأسية ترتطم بالعارضة من كرة أرسلها إليه مهدي كريم لتنقذ العارضة مرمى المنتخب السوري.
واصل الدفاع السوري استخدام العنف ضد مهاجمي العراقي مما اضطر الحكم ان يشهر البطاقة الحمراء للاعب السوري فراس اسماعيل في الدقيقة 42 من الشوط الثاني استمر الضغط العراقي وكذلك استمر الدفاع السوري والهجوم المرتد حتى في الدقائق الإضافية الثلاث الدقائق التي احتسبها ناصر الحمدان لتنتهي الأشواط الأساسية بتعادل سلبي بلا أهداف لتمتد المباراة إلى أشواطها الإضافية.
الإضافي الأول:
استمر الضغط العراقي على المرمى السوري واستمر بدر الدين الحارس السعودي في إنقاذ مرمى فريقه من كرات خطرة وقوية وخصوصاً في الدقيقة الخامسة التي أرسلها مهدي كريم في حلق المرمى ولكن براعة بدر الدين حالت دون دخول الكرة المرمى ومن خلال الشوط الإضافي الأول استمر العراقيون في الهجوم القوي على المرمى السوري وتراجع السوريون للذود عن مرماهم وجميع اللاعبين في الفريقين في ملعب المنتخب الأولمبي السوري ولم نشاهد الحارس العراقي الا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول.
وبهذا ينتهي الشوط الإضافي الأول من دون ان يسجل أي فريق أي هدف.
الإضافي الثاني:
لم يكن الشوط الثاني الإضافي أفضل حالاً من الشوط الأول الإضافي بالنسبة إلى السوريين المتراجعين الذين أخذوا على عاتقهم الذود عن مرماهم من غير هجوم أو تقدم كما واصل العراقيون الهجوم والهجوم المكثف والمركز من مختلف الاتجاهات. ومن ضمن الهجمات الخطرة كرة باسم عباس في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني الإضافي في المرمى الخالي ليبعدها المدافع السوري من حلق المرمى لتخرج ضربة ركنية وبعد مضي ثماني دقائق من الشوط الإضافي الثاني تحسن أداء الهجوم السوري قليلاً وبادل العراقيون الهجمات عن طريق محمد الزينو ورجا رافع وفي الدقيقة 11 من الشوط نفسه يطلق على جواد كرة رأسية ولكن في الشباك الخلفية للمرمى السوري.
ولكن هذه المحاولات لم تفلح أبداً لينتهي الشوط الإضافي الثاني بالتعادل السلبي واللجوء إلى الركلات الترجيحية.
وفي ركلات الترجيح حسمها المنتخب الأولمبي العراقي بتسجيله أربع ركلات عن طريق نشأت أكرم وفوزي جودة وقصي منير وباسم عباس فيما أضاع اللاعب أحمد مناجد الركلة الثانية للفريق العراقي. أما الفريق الأولمبي السوري فقد سجل ثلاث ركلات وأضاع ركلتين حيث سجل محمود آمنة ومحمد الزينو ومحمد اسطنبلي وأضاع الركلة الثالثة سامر عوض والركلة الرابعة أديب بركات ومن هنا وصل المنتخب الأولمبي العراقي الفريق الأول للنهائي بعد فوزه بركلات الترجيح 4-3 على المنتخب الأولمبي السوري.
لقطات من المباراة:
-حكم اللقاء ناصر الحمدان وساعده محمد الغامدي وابراهيم الدباسي.
- واصلت الأمطار الغزيرة هطولها بكثافة طوال فترة المباراة مما زاد اللقاء إثارة وندية.
- يظل الحارس العراقي نور صبري واحدا من أهم أعمدة فريقه التي أوصلته إلى المباراة النهائية.
|