الهلال فريق كبير، وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان، صحيح ان هناك من يرى غير ذلك ولكن لو ترك الأمر لأهوائهم لجعلوا من هذا الهلال فريقاً عادياً، وجردوه من كل مكتسباته وإنجازاته.
الهلال ببساطة هو ذلك النادي العريق الذي يتولى أموره رجال نستطيع الوثوق بهم دائما.
الهلال قد يهبط مستواه شأنه في ذلك شأن جميع الأندية الكبيرة، قد يبتعد عن أجواء البطولات فترة ولكن سرعان ما يعود الى ساحة البطولات بشراهة كبيرة، وذلك لسبب بسيط يعرفه جمهوره الوفي وهو ان وراءه رجالاً وهبوا أنفسهم لخدمته فقط، فشغلهم الشاغل الهلال، وليس غيره، وعملهم ينصب لصالح ناديهم فقط، فلا يولون صغائر الأمور أي اهتمام، لأن الهلال أولى بجهدهم ووقتهم ومالهم من سواه.
الهلال نموذج فريد للنادي المثالي، قدوة يحتذى بها، أفراده هم صفوة من انجبت ملاعب كرة القدم السعودية والخليجية والعربية والآسيوية وخير مثال على ذلك لاعبه الفذ والمتجدد دائماً سامي عبدالله الجابر، إداراته المتوالية، يعجز أي انسان ان يقول تلك الإدارة افضل من هذه او العكس.
فكل الإدارات التي توالت على الهلال لها لغة تعامل واحدة تجدهم جميعا «متفقين عليها ألا وهي لغة البطولات»، وليس سواها فلا تسأل أي شخص ترأس هذا النادي كم سنة أمضيت على كرسي الرئاسة؟ فلن تجد جوابا «شافياً».
بل اسأله كم بطولة حققت وكم إنجازاً سجلت، فالتنافس الهلالي لا يجيده إلا الهلاليون أنفسهم، أما جمهورهم فحدث باسهاب فلن تستطيع احصاء مواقفهم وبطولاتهم التي تضاهي بطولات ناديهم العريق.
فهم وقوده الذي يسيّره نحو الامجاد، وهم المصباح الذي ينير لهم طريق البطولات، وهم الحافز الذي يجعل المستحيل اقرب الى المعقول.
الهلال.. إذاً هذا هو الهلال، فاسمه بطولة لمن ينتمي إليه، وشعاره بطولة لمن توشح به، وبطولاته تفرح به لأنها اكتست مجداً «لا يندثر» لأنه حقيقة نسجت من خيال.
عبدالله مسعود الزهراني/الرياض
|