Thursday 14th august,2003 11277العدد الخميس 16 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رؤية للواقع رؤية للواقع
لك الله يا ابن الوطن
محمد الذايدي

جميع القائمين على إدارة شؤون الأندية السعودية دون استثناء تقريباً لديهم فن التفاوض والتحاور ويستطيعون ان يحددوا ويقيموا القيمة الفعلية لعقد هذا اللاعب أو ذاك ولكن نجد هذا الفن مسلطاً على اللاعبين المحترفين السعوديين فقط ويغيب ويكاد يكون معدوما عند التعاقد والتفاوض مع اللاعب المحترف الأجنبي من حيث القيمة التعاقدية أو القيمة الفعلية لهذا اللاعب أو ذاك من حيث مستواه الفني وعمره والقصص والمقالب التي شربتها الأندية السعودية مع اللاعب الأجنبي أكثر من ان تسرد في هذه العجالة!! يا ترى لماذا هذا التفاوت بين الحالتين ماهو السر والسبب لهذا التفاوت بين الحالتين؟؟ بتصوري أنها ناتجة من عدم الثقة وعدم الاتكال على أهل الاختصاص والخبرة والتجربة من أبناء النادي الموثوق بهم وبالمقابل نرى الاتكالية والثقة المطلقة التي يحرم منها ابن النادي يحظى بها السمسار ومكاتب السمسرة الأجنبية من المسؤولين في أنديتنا والتي غالبا ما تكون هذه الثقة في غير محلها إلا ما ندر.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا وموجه لهؤلاء المسؤولين في الأندية؟ لماذا يا سادة ياكرام لا يظهر هذا الفن من التفاوض والتحاور والاقناع والتقييم لعقود اللاعبين من القائمين على شؤون الأندية إلا حين يكون اللاعب المراد التعاقد معه محترفاً وطنياً وتغيب كل تلك المواهب (والنباهة) والفن التفاوضي والتحاور والاقناع والتقييم مع عملية التعاقد مع اللاعب الأجنبي؟ مع العلم ان الأندية السعودية شربت وارتوت حتى الثمالة من مقالب اللاعبين الأجانب ومكاتب السمسرة والسماسرة الأجنبية ووصل الأمر لدرجة من الاستغفال بأنديتنا من تلك المكاتب والسماسرة حد التزوير في لاعبين محترفين ومعروفين على المستوى الدولي بأن يستقدموا لاعبا مختلفا عن المقصود التعاقد معه ويقدم على انه هو اللاعب الدولي المقصود الذي قدم له اشرطة فيديو وسيرة شخصية عنه تحكي عن تاريخه في بداية عملية التفاوض والعرض ويتضح بعد قبض الثمن ان هذا المزيف الشبيه بالشكل فقط المراد التعاقد معه لم يمارس كرة قدم في حياته لذا وجب ان نقول للمسؤولين في أنديتنا الأعزاء (أعطوا القوس لباريها) من أبناء النادي المحبين والمخلصين من أصحاب التجربة الدولية إبان ممارستهم لكرة القدم قبل الاعتزال الذين تهمهم مصلحة ناديهم قبل مصلحة جيوبهم!!
الزعيم بنكهة البرتقال:
الأخبار التي كانت ترد إلينا من هولندا عن سير المعسكر الهلالي هناك ونوعية البرنامج المعد سلفا من قبل مدربه والدعم الذي يجده هذا المعسكر من قبل الإدارة وأعضاء الشرف والإعلام الرياضي يوحي ان الزعيم في الموسم القادم عازم على ان يظهر بمستوى فني رفيع وسيكون رقماً صعباً في جميع البطولات المقدم عليها وسيحصد أكبر قدر ممكن منها متسلحاً بإعداد فاخر وقوي وضع من متخصصين بطريقة احترافية صرفة تجمع بين الجدية في أقصى درجاتها وتطبيق من قبل اللاعبين بكل دقة وجدية في تنافس محمود بين اللاعبين تحت شعار البقاء للأفضل والأكثر جدية في تطبيق ماهو مطلوب من قبل الأجهزة الفنية والطبية والإدارية في جو أسري تغلفه روح الجماعة وتنمية وصقل مهارات الفرد. وما لفت نظري مما يصلنا من أخبار من بلد البرتقال عن برنامج المعسكر الأزرق ان الجدية والصرامة في تطبيق البرنامج الاحترافي المعد للفريق لم يطغ على الجوانب الترفيهية والرحلات والجولات المعرفية لمعالم وثقافة بلاد الطواحين والمراوح الهوائية للترويح والاطلاع لأفراد البعثة حتى تعم الفائدة لأقصى درجة دون ملل من سير المعسكر ودقته أو تململ من قبل أفراد البعثة من الجدية التي غلف بها هذا البرنامج المتعوب عليه..!!
الهدف من معسكر أبها؟
رديف الهلال لم يهمل وبطولة الصداقة تعتبر خير استعداد لأفراد الصف الثاني وأيضا تكميل لاستعدادات الفريق الأول وما معسكر أبها للفريق الأول إلا لدمج وتقريب لاعبي معسكر هولندا بفريق الصداقة لبعضهم البعض والهدف منه أيضا رفع درجة الانسجام ومزج الرئيسي بالرديف ليكون هناك تكامل وتمازج بين المعسكرين حتى لايكون هناك فجوة وتفاوت بين استعدادات أفراد الفريق الهلالي ككل.
على الطاير:
* على لسان المسؤولين الهلاليين عن الفريق الأول الذي سيعسكر في أبها ان الفريق سيلعب ثلاث مباريات في معسكر أبها مع الفرق المشاركة في بطولة الصداقة تحديداً مع الخارجين من البطولة (بدري) فهل نتوقع ان نرى مباراة ودية تجمع بين فريق الهلال الرئيسي والنصر في أبها لعدم حرمان جماهير عسير والمتابعين للبطولة من مباراة كانت متوقعة بين رديف الهلال المشارك في البطولة وفريق النصر الأول؟!
* الخمسة في بداية بطولة الصداقة التي وعد المسؤولون عن الفريق ورئيس البعثة بتحقيق بطولتها بنظرهم هي البداية الصحيحة للفريق حسب تصريح المسؤول الأول عن الفريق النصراوي أي منطق يتحدثون به الله وحده يعلم!!؟؟
* حال الاتحاديين في صفقاتهم مع اللاعبين المحترفين ينطبق عليه المثل المصري القائل (إلي معه فلوس ومحيراه يشتري حمام ويطيره)!!
خاتمة:
زيارة سمو وزير الداخلية لأسر وأهالي شهداء الواجب واحتضان سموه أبناء الشهداء اليتامى تغني عن آلاف الصور والمقالات التي تعبر عن قمة الوفاء والتلاحم بين الحاكم والمحكوم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved