Thursday 14th august,2003 11277العدد الخميس 16 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بإيجاز بإيجاز

الماء كخيار إستراتيجي
المكرم محرر صفحة عزيزتي الجزيرة حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على ما نشر في صفحة محليات بجريدة الجزيرة الغراء يوم الجمعة 10/6/1424هـ عن سياسة الدولة حفظها الله في اتخاذ المياه خياراً استراتيجياً في مواجهة تحديات القرن الحالي وقد ذكر كاتب المقال الأخ خالد الفاضلي ما قامت به الدولة من جهود جبارة في إنشاء السدود الكثيرة من أجل المحافظة على الثروة المائية وإقامة محطات التحلية المتعددة على سواحل المملكة وقد قمت في يوم الخميس بزيارة إلى مشتل الخرج وغابة الضاحي بالدلم حيث رأيت طريقة السقي البدائية التي تتمثل في هدر المياه الكثيرة في أحواض كبيرة جدا من أجل شجرتين أو ثلاث في الحوض الواحد وعدم استخدام طرق الري الحديثة التي لا تستهلك سوى كميات محدودة من الماء ومعلوم ان هذه الطريقة البدائية لا تستفيد منها الأشجار سوى عشرة في المائة، ويذهب تسعون في المائة في غير فائدة وعلى هذا فما يكفيها في سقيها بالطريقة البدائية لمدة عشر سنوات يكفيها بالطرق الحديثة المقننة لمدة 100 عام فتخيلوا الفارق الجوهري بين عشر سنوات ومائة عام.
كما أحزنني كثيرا حينما مررت بعين الخرج المعروفة فلم أر بها سوى الغربان تنعق فوق تلالها بعد ان كانت قبل سنين عامرة بالمياه الغزيرة، كما رأيت الكثير من المزارع وقد أجدبت وأصبحت مهجورة من أهلها، إنه واللّه منظر مؤلم يهدد هذه البلاد وسكانها بالعطش وقلة الماء.
لذا ينبغي لوزارة المياه أن تحرص على استخدام الطرق الحديثة في الري وعدم هدر المياه بهذه الطرق العشوائية.
اسأل الله تعالى أن يغيث العباد والبلاد بالغيث المبارك وأن يغيث قلوبنا بالإيمان وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
عبيد بن عبدالعزيز الفيصل/أستاذ علوم شرعية بالمعهد الثانوي

للمراقبين الفنيين بالرياض
***
فستان شجرة الدر وحذاء سندرلا
عزيرتي الجزيرة..
عروس تلبس فستاناً بقيمة خمسة وتسعين ألف ريال وحذاء بخمسة عشر ألف ريال.. لا تستغربوا ولا تفغروا أفواهكم من الدهشة وتقولوا مستحيل هذا الرقم الفلكي لفستان زفاف بالتأكيد لا يستحق كل هذا المبلغ وحذاء ايضا بهذه القيمة التي يمكن ان تفتح بها محلا كاملا للأحذية وهو بالتأكيد لا يستحق هذا المبلغ الكبير الباهظ حتى لو كان حذاء سندرلا المشهور..
اعزائي هذا ما قرأته في عدد الجزيرة 11255 وتاريخ 23 جمادى الاولى 1424هـ .. الصفحة الخامسة من محليات.. يا ترى ماذا يسمى ذلك؟ هل يندرج تحت اسم اسراف؟، طبعاً لا وألف لا وهل هو يتذمر؟ بالتأكيد ايضا لا فقد تعدى وتجاوز هذه المسميات المعروفة بكثير، في الحقيقة لا اجد له مسمى او وصفا الا كونه جحوداً بنعمة الله وهذه هي الحقيقة وان اغضبت البعض..
فستان زفاف وحذاء بهذه القيمة ولمدة كم؟ ساعتين او ثلاث ولنقل يوم كامل ثم ماذا؟ يرمى او يحفظ في خزنة الملابس القديمة لاجل غير مسمى وحتى اشعار آخر.. وكل هذا ايضا لماذا؟ هل هو للتفاخر والزهو والكبرياء ام انه لامور اكبر من ذلك بكثير؟
هل تكفي التقليد والمحاكاة ولكي يقال بأن اسرة فلان وفلانة كذا وكذا.. نستغفرك يا الله ونتوب إليك من هذا.
اقرأوا الخبر فهو يجعل الطفل يشب والحليم يخرج عن طوره والعين يجف ماؤها والقلب الجامد القاسي يتفطر حزنا وألما لهذه الحال التي وصلنا اليها برغبتنا واختيارنا للأسف.. بصراحة اعرف بأن هناك تبذيرا ولكن لهذه الدرجة فلا ولم اعرف بأن النقص الكامل في الشخصية وعدم الثقة في النفس يمكن ان تعوض بصرف تلك الاموال الطائلة دون فائدة.
لو وضعت تلك الاموال في مسارها الصحيح لكسب اجرها واجر من انتفع بها ولو وضعت في مكانها الامثل لأغنت اسرا بكاملها وعفت المحتاج وحفظت ماء وجه المسكين واعفت الضعيف من ذل المسألة.. ولكن للأسف ذهبت تلك الاموال في غير طريقها المشروع وغاياتها الجليلة ذهبت الى القمامة تخيلوا: عروس تلبس فستانا بما يقارب مائة الف ريال واخرى لاتجد ما تدخل به على زوجها ليلة زفافها وربما استلفت فستان اختها او جارتها القديم وربما لم تجد فاستأجرت فستانا بمبلغ زهيد والاخرى تدوس بقدميها على مائة الف ريال.. هناك من يلبس فقط بمبالغ خيالية وهناك من لا يجد غطاء لجسد من زمهرير الشتاء وحرارة الصيف الملتهبة..
اناس يلبسون احذية بآلاف الريالات وآخرون اطفالهم جائعون ضائعون .. يا للعجب العجاب والدهشة اناس تنام على سرر من ذهب واغطية من فضة وآخرون يتوسدون الارض ويلتحفون السماء ..
هناك من يموت من الجوع وهناك من تقتله التخمة.. هناك من لا يبحث الا عن الكماليات والزينة لانه لا ينقصه شيء في حياته سواها، وهناك من يقنع ويسر بكسرة خبز يابسة يسد بها جوعه وشربه ماء قد تكون ملوثة يطفىء بها ظمأه وخرقة بالية يغطي بها عورته..
هل هذه هي الحياة في نظر اولئك البشر؟ من قرأ الخبر بالتأكيد ربما تفيض عيناه بالدم بدلا من الدمع وسيتذكر اخوانا له يعيشون في العراء ويقتاتون بقايا الطعام ويلبسون رجيع الثياب التي خلفها اناس آخرون.. يا رحمن يا رحيم أنر بصائر هؤلاء لينفقوا ما رزقتهم به فيما يرضيك ويسعد امة محمد.
عبد الرحمن عقيل حمود المساوي/الرياض 11768/ص.ب 155546

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved