مواجهة شاملة للإرهاب

حافظت قوات الأمن على أقصى درجات الاستعداد والتأهب وواصلت بلا هوادة مطاردتها للارهابيين الذين يحاولون دون جدوى ترويع البلاد والعباد من أجل فرض أهدافهم الشريرة.
ففي أسبوع واحد تعين على قوات الأمن أن تدخل في مواجهتين داميتين، ومهما حاول الارهابيون فإن هذه الحوادث لن تغير من حقيقة ان هذه البلاد آمنة وأن مفاجأة الناس هنا وهناك بعمليات لاطلاق النار لن يغير من تلك القناعة.
ومع ذلك فإن هذه التحركات العشوائية الوجلة لهذه الفئات المارقة تستلزم إلى جانب الجهود الأمنية انتباهاً شديداً من كل مواطن، حيث لا يعرف مَنْ يكون الهدف القادم لهذه الرصاصات الطائشة التي ينبغي منعها من الانطلاق واسكات مصادرها.
ومن الواضح أن جهداً كبيراً ينبغي أن يبذل لتطويق هذه المظاهر الوحشية، وتحجيمها بحيث لا تتخذ شكل الظاهرة، وفي كل الاحوال فإن تعاوناً كبيراً من المواطن أمر مهم بل هو جوهر التصدي لهذه الجرائم.
فكل أسرة تستطيع أن ترصد التوجهات الجديدة لابنائها وتسارع الى المعالجات اللازمة قبل أن تستفحل الممارسات المناهضة لثوابت المجتمع والتي يمكن أن تشكل خطراً على هذا المجتمع حتى وان لم تظهر مثل هذه التصرفات المسلحة فإن زرع الأفكار الناشزة يحرم المجتمع من زهرة شبابه.
وبقدر ما تحتاج البلاد إلى هؤلاء الشباب في كل عمليات البناء والنماء فإن انصرافهم عن غير الأهداف المرسومة هو أمر مدمر من جهة فقدانهم ومن جهة عملهم ضد التوجهات والاهداف القائمة.
وفي عصر الانفتاح العالمي هذا تتعاظم أهمية متابعة ورصد الأفكار الدخيلة والسلبية والرد الفوري عليها ودحض الشائعات وكل ما يتعلق باستقرار وسلامة المجتمع.
وهكذا فإن جهد المواطن يقع في صلب المعالجات الأمنية للتصدي للإرهاب.