* الرياض - سعود الشيباني - حمود الوادي - محمد السهلي:
«الموت حق ونحمد الله سبحانه وتعالى انهم استشهدوا وهم يؤدون واجبهم الوطني» هذا ما جاء على لسان ذوي الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا خلال عملية المداهمة التي شهدها حي السويدي مساء أول أمس الثلاثاء وذلك اثناء زيارة «الجزيرة» لهم وتقديم واجب العزاء في شهداء الواجب.
في البداية التقت «الجزيرة» بوالد الشهيد سامي محمد الجابري الحربي الذي دعا الله أن يغفر لابنه ويرحمه وزملائه الشهداء.
وقد أضاف بأن ابنه توفي وهو يحمي وطنه من ايدي العابثين وسأل الله عز وجل أن يحفظ حكومة خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه وأن يحفظ هذا البلد من كل الايدي العابثة.
وبعده التقينا بعبدالله الشقيق الذي يصغر سامي الذي سأل الله أن يغفر لاخيه وأن يصبر والدته على حزنه العظيم وأن يبعثه شفيعاً لها.
وأضاف بأن اخيه سامي البالغ من العمر اربعة وعشرين عاماً لم يتزوج وقد التحق بالدوريات الأمنية قبل عامين.
كما التقينا بالاخ الاصغر للشهيد وكيل رقيب احمد مبارك الشمري محمد الذي قال: التحق اخي بالدوريات الامنية قبل عشر سنوات وله من الابناء اثنان نايف ونواف وقد توفي وهو يؤدي واجبه تجاه دينه ووطنه.
من جهة اخرى تحدث لنا ابن عمه عارف مطير الشمري الذي دعا الله أن يرحم ابن عمه ويسكنه الجنة.. ذكر بأنه تحدث معه هاتفيا في تمام الساعة الواحدة ظهراً وكان في قمة سعادته وهو يضحك.
كما التقت «الجزيرة» مع عواد بن مبروك الجهني وهو ابن خال الشهيد مقبل بن عويضة الجهني حيث قال: أولاً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله القبول الحسن ويلهمنا جميعاً الصبر والحمد لله على كل شيء.
وقال راضي بن عويضة الجهني الاخ الاكبر ل «مقبل» بقوله: نحمد الله سبحانه وتعالى انه استشهد في سبيل الدفاع عن الوطن، وهذا ما كان يتمناه دائماً فقد كان رحمه الله دائماً يقول «أتمنى أن اموت شهيداً» وعن سيرته الذاتية قال راضي: انه من مواليد قرية الشيحة التابعة لمحافظة «املج» والتي تبعد قرابة «500 كيلو» عن المدينة المنورة، وهو خريج جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تخصص «علم بحار» والتحق بالدوريات الأمنية برتبة جندي قبل حوالي سنة ونصف وقبل ستة اشهر تم نقله الى الرياض وهو متزوج وله ولدان «عبدالله، زياد» وله من الاخوان رضا، جمعة، بخيت، نبيل، سامي، مسعد، مساعد» علماً بأن احد ابنائه يعاني من اعاقة.
مشاهدات الجزيرة
حضر زملاء الشهداء الاداريون والميدانيون الى فندق ماريوت وقاموا بواجب العزاء لذوي زملائهم الشهداء.
الضابط المسؤول عن الفرقة التي ينتمي اليها احمد الشمري تحدث لذويه قائلاً:
ابنكم استشهد وقد شهدته ولم أرَ أجمل من وجهه بعد أن توفي ويضيف لقد كان يتحدث مع احد زملائه على الهاتف وقال انني اشعر بأنني سأستشهد اليوم قال هذا وهو يضحك.. واردف الضابط قائلاً ان احمد من افضل الافراد في الدوريات وادمثهم خلقاً.
استقل ذوو المتوفين السيارات المدنية الخاصة بالدوريات إلى مطار الملك خالد في تمام الساعة الثالثة ونصف
اعرب جميع ذوي الشهداء عن شكرهم لرجال الدوريات الذي وقفوا الى جانبهم وقفة صادقة حيث اكدوا بأنها ليست مستغربة منهم.
كما وجهوا شكرهم لصاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف اللذين واسوهم في ابنائهم وقالوا: إن زيارة سموه الكريم خففت مصابهم كثيراً.
|