* جدة - نانا السقا:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة يوم الثلاثاء القادم 21 جمادى الآخرة 1424هـ الحفل الذي تقيمه الجمعية بمناسبة تكريم الفائزين في المسابقة القرآنية الكبرى بقاعة إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة.
وتدخل المسابقة القرآنية الكبرى هذا العام عامها السابع من سنوات العطاء والإنجاز وهي مسابقة قرآنية علمية ثقافية موجهة إلى كافة أفراد المجتمع حيث تم هذا العام توزيع أكثر من نصف مليون نسخة على المشاركين والمشاركات من داخل المملكة وخارجها إضافة إلى كثافة المشاركات عبر الإنترنت.
وقد تم تكوين لجنة عليا للنظر في النواحي العلمية والفنية والتسويقية.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أن الله سبحانه وتعالى جعل القرآن العظيم نوراً وهداية للبشرية جمعاء.
وقال إن من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى أن أنزل علينا القرآن العظيم دستور الأمة الخالد ومنهجها القويم فيه عزتها ورفعتها.
وأضاف ان الله سبحانه وتعالى جعل القرآن للمؤمنين نبراساً يسلكون منهجه ويعملون به ويتخلقون بآدابه وأحكامه وشدد سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن هذه البلاد أولت القرآن الكريم مكانته العالية فهيأت كل السبل وبذلت الجهود على مر الزمن لخدمة هذا القرآن العظيم وهذه ليست منة على كتاب الله وإنما شرف نتشرف ونعتز بخدمتنا له.
وأكد سموه أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة هي جمعية مباركة ورائدة تستحق منا جميعاً أن نوليها عنايتنا واهتمامنا لما تقوم به من جهود لتحفيظ القرآن الكريم وتلاوته لأبنائنا الطلاب والمنتسبين لها من مختلف شرائح المجتمع.
ودعا سموه أهل الخير والمحسنين في بلادنا وهم كثر إلى بذل المزيد لخدمة الجمعية ودعمها مادياً ومعنوياً لتحقيق رسالتها الخيرة.
من جهته قال رئيس الجمعية عبدالعزيز حفني أن الجمعية تفخر بما وصلت إليه وما حققته وتحققه كل يوم من تحفيظ وتعليم كتاب الله وإخراج الحفظة الذين تشع صدورهم بنور الكتاب.
ولفت إلى أن رعاية سمو أمير منطقة مكة المكرمة للمسابقة القرآنية الكبرى تأتي في إطار اهتمامه ودعمه للجمعية وإبراز دورها في نشر كتاب الله الكريم وعلومه وربط المجتمع بمختلف طبقاته بالقرآن الكريم وشغل أوقات المتسابقين بما هو مفيد وإثرائهم بالمعلومات القرآنية والتشجيع على قراءة الكتب المفيدة وتنمية مهارة القراءة وروح التنافس الشريف بين المتسابقين والمتسابقات.
وأشار إلى أن المسابقة طبعت أربعين سؤالاً تم توزيعها مجاناً عبر الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة ومدارس تعليم البنين والبنات ومندوبيات الدعوة والإرشاد في جميع أنحاء محافظة جدة والمراكز الصيفية والأندية الرياضية وعبر التسجيلات الإسلامية والمكتبات العامة.
ولفت إلى أن الجمعية توزع المسابقة أيضاً عبر مجلة «الدعوة» ومجلة «الأسرة» داخل وخارج المملكة ضمن فعاليات صيف جدة وعبر الشبكة العنكبوتية الإنترنت ويشارك فيها ما لا يقل عن مائة ألف مشارك.
وقال إن المسابقة تستند إلى فتوى من فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - وهي نموذج للمسابقات الإسلامية كونها لا ترتكز على الربح المادي ولا تتطلب الشراء وليس فيها غبن أو غرر على المشاركين .
وأكد حفني أن الجمعية حققت إنجازات طموحة حيث بلغ عدد المساجد والمراكز القرآنية 464 مركزاً وعدد الحلقات والفصول القرآنية 1984م فصلاً إلى جانب أن عدد الطلاب الملتحقين بالجمعية تجاوز 33 ألف طالب وطالبة وبلغ عدد الحفاظ لهذا العام للقرآن 268 حافظاً ويشرف على هؤلاء الطلاب 1834 معلماً ومعلمة.
|