* جازان - إبراهيم بكري:
كارثة عظمى خيمت يوم أمس على منطقة جازان سيول لم تشهدها المنطقة من قبل، داهمت محافظة بيش وقراها خلفت ورائها خسائر مادية بملايين الريالات في الممتلكات العامة والخاصة محاصرة ما يقارب عشرة آلاف مواطن داخل منازلهم وعزل 15 قرية وتشريد عشرات الأسر وغرق 12 سيارة وتهدم المنازل والمحلات التجارية ونسف البنية التحتية التي أثبتت السيول هشاشتها، سيول عارمة تأكل كل مايقابلها، جسدت من خلفها معاناة ستنكوي منها محافظة بيش وقراها لفترات زمنية طويلة، الأوضاع الصحية تمر في مأزق خطير، الخدمات الحيوية تهاوت وجرفتها السيول لتصبح اطلالا من الماضي.
الجزيرة قضت «12» ساعة محاصرة وسط السيول برفقة الدفاع المدني الذي استنفر بكافة قواته بقيادة اللواء سعد التويجري الذي صدم من فاجعة الموقف وطرحت أمامه استفسارات عدة تلامس عرش الجهات المعنية ولعل إدارته التي تمر حالياً بأصعب اختبار لها بدأت تدرك بأنه هناك فرق شاسع بين مايقوم به اللواء التويجري على أرض الواقع وسط السيول وبين الأعمال المكتبية.
معاناة حقيقية وقصص إنسانية تفاصيلها تدمع العين من أجلها لما يسعفنا وقت اعداد الخبر «ظروف الطبعة» لسردها ترقبوا الجزيرة غدا من وسط السيول بالصور التي ترصد تشرد الأسر وتهدم المنازل والنوم في العراء وتكسر الجسور وغرق السيارات وطلب العون والدعاء من المنكوبين بان يفرج الله همهم ومصيبتهم.
|