* الرياض سعود الشيباني، عبدالله العماري، حمود الوادي، عبدالله الغامدي:
تكشفت معلومات جديدة حول عملية المداهمة التي شهدها منزل تحت الإنشاء بحي السويدي بمدينة الرياض يوم أمس الأول.
حيث استشهد ثلاثة من رجال الأمن البواسل برصاصات الإرهابيين وأصيب اثنان إصابات بالغة كما أصيب أحد الجناة وتم التحفظ عليه في المستشفى. وذلك بعد أن حاصرت الأجهزة الأمنية المنزل الذي يقع بجوار مسجد في حي شبرا غرب الرياض وتحيط به أرض فضاء، ويختبئ بداخله عدد من الإرهابيين.
وانتشرت في الموقع منذ الساعة الثالثة عصراً تشكيلات متعددة من رجال الأمن يمثلون الطوارئ والدوريات الأمنية والشرطة.
حيث طوق رجال الأمن المنزل والحي بالكامل إلى جانب إقفال المنافذ المحيطة به ومنعت دخول أي من المواطنين أو السيارات الى الحي.
وكان سُمع دوي إطلاق نار متبادل بين رجال الأمن والإرهابيين الذين اختفوا داخل المنزل وتحصنوا به وبدأوا يطلقون النار في كافة الاتجاهات مما أدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن برصاصات غادرة.
ورفض الجناة الإرهابيون جميع المحاولات والنداءات التي أطلقها رجال الأمن لهم بالاستسلام ووضع أسلحتهم.
وترددت أنباء ان رجال الأمن منعوا المصلين في صلاة العصر من مغادرة المسجد المجاور للمنزل خوفاً من تعرضهم لرصاصات الإرهابيين مما أدى إلى بقائهم عدة ساعات وتجمهر العديد من المواطنين والسيارات في المواقع المحيطة بالحي.
وشوهدت طائرات هليكوبتر تمشط منطقة الحي والأحياء المجاورة طوال ساعات مساء أمس الأول بحثاً عن إرهابيين قد يكونون تسللوا ولمحاولة كشف الموقع من علو مناسب واستكشافه.
وقد أبدى رجال الأمن بسالة وفاعلية في مواجهة بشاعة الإرهابيين وإطلاقهم النار العشوائي وتحصنهم داخل المنزل.
وترددت أنباء عن إصابة ثلاثة مقيمين صادف تواجدهم في الموقع جراء إطلاق النار.
وعلمت الجزيرة من مصادر أمنية أخرى يعتقد أنها ضمن مجموعة عناصر إرهابيين في السويدي آثرت الفرار نحو إحدى المناطق بالقرب من حراج ابن قاسم.
ويواصل رجال الأمن ملاحقتهم لتلك المجموعة حيث اعطبوا سيارة للإرهابيين إلا ان الجناة قاموا بسرقة سيارة أخرى وواصلوا بها هروبهم.
وتؤكد «الجزيرة» ان رجال الأمن يحكمون بكل اقتدار السيطرة على هذه العناصر الإرهابية وسيحسمون العملية برمتها ويقدمون الجناة للعدالة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد داهمت خلال اليومين الماضيين إحدى الاستراحات بحي الأمانة شمال الرياض وجرى تبادل لإطلاق النار مع جناة إرهابيين.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أثناء قيام إحدى الدوريات الأمنية بواجباتها المعتادة في حي الأمانة بشمال مدينة الرياض تم الاشتباه بسائق إحدى السيارات حيث طلب منه التوقف إلا أنه لاذ بالفرار وتمت متابعته إلى ان توقف بالقرب من إحدى الاستراحات وترجل من سيارته وهو مشهر سلاحه، وقد أعقب ذلك مباشرة خروج سيارتين من خلف الاستراحة بهما بعض الاشخاص وهم يطلقون النار بصورة عشوائية ولم يصب -ولله الحمد- أحد من جراء ذلك. وأضاف المصدر قائلاً: ان اجراءات التحقيق مازالت مستمرة.
«الجزيرة» قامت بزيارة للموقع المذكور وقد لاحظت الوجود الأمني امتدادا من الطرق المزفلتة المتجهة من وإلى منطقة الاستراحات التي تقع خلف عدد من المقاهي المحاذية لطريق القصيم وامتد السياج الأمني الذي فرض على المنطقة طوقا أمنيا مكثفاً كما أنه لم يكن هناك أي من السيارات المدنية أو حتى أصحاب الاستراحات المجاورة.
ولم تسفر عملية اطلاق النار في حادث أمس الأول عن حدوث اصابات أو وفيات وان كان قد ظهر لرجال الأمن مقيم آسيوي مصابا بالقرب من موقع اطلاق النار. وفي التفاصيل ان مشتبها به رفض الانصياع لأوامر إحدى دوريات التفتيش بابراز هويته وسارع بالهرب وعند ملاحقته من قبل الدوريات لجأ إلى إحدى الاستراحات التي يختبئ بها زملاء له لتبدأ عملية اطلاق النار الكثيفة نحو رجال الأمن. وبدأ التضرر واضحا في عدة دوريات من جراء اطلاق الرصاص العشوائي من قبل الجناة.
كما شوهدت سيارة من نوع فولكس واجن متضررة أمام الاستراحة بعدة أعيرة نارية. وعثر رجال الأمن فور اقتحامهم الاستراحة على أسلحة ومتفجرات تعود للمطلوبين المشتبه بهم كما عثروا على متعلقات شخصية وبطاقات هوية.
وفور وقوع الحادث هرعت الأجهزة الأمنية بمختلف تخصصاتها إلى الموقع وتكاملت الجهود الأمنية في رفع الأدلة والبصمات من الموقع.
استشهد ثلاثة من رجال الأمن ولقوا وجه ربهم خلال مواجهتهم للإرهابيين في فيلا حي شبرا غرب الرياض.
وهم كل من: حمد مبارك الشمري- مقبل عويضة الجهني- سامي محمد الجابري - وأصيب (وكيل رقيب عبدالله شالح العتيبي)
رحم الله جنود الوطن من رجال الأمن بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته.
« نقلاً عن الطبعة الثالثة أمس»
|