Thursday 14th august,2003 11277العدد الخميس 16 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

للخروج من ا لغموض السياسي للخروج من ا لغموض السياسي
خاتمي يطالب بإنشاء أحزاب في إيران

* طهران د ب أ:
دعا الرئيس الايراني محمد خاتمي إلى تشكيل أحزاب سياسية لحل مشكلة الغموض السياسي في إيران. وفقا لما ذكرته وكالة انباء الطلبة الايرانية.وصرح خاتمي في اجتماع مع منظمات غير حكومية في طهران يوم الثلاثاء ان «الافراد يكتسبون الشرعية والثقة من خلال كيانات قانونية وليس العكس مثلما يحدث في بلدنا».وقال خاتمي إن عدم وجود أحزاب سياسية في إيران يعد عقبة أمام تحقيق الديمقراطية في إيران.
وأضاف «يجب أن يعرف الجميع بوضوح أي موقف سياسي يتبناه الرئيس أو نواب البرلمان ولا يمكن التوصل إلى ذلك إلا من خلال نظام حزبي سياسي».
جدير بالذكر أن هناك فصائل سياسية عديدة في إيران ولكن هناك حزبان سياسيان فقط معترف بهما ومبادئهما السياسية واضحة، والاول هو حزب إصلاحي يسمى جبهة مشاركة إيران الاسلامية برئاسة محمد رضا خاتمي الاخ الاصغر للرئيس خاتمي، والثاني هو حزب العمل الذي يتبنى أيضا خطا إصلاحيا، وكلا الحزبين ممثل في البرلمان.
وثمة فصائل أخرى ذات مواقف متغيرة باستمرار وغير واضحة مما يجعل توجهاتها السياسية غير مؤكدة. وأدى هذا الغموض إلى قدر كبير من الشك في المجتمع وبخاصة بين الشباب على حد قول الرئيس خاتمي.
وأوضح الرئيس أيضا أنه يتفهم بعض احتجاجات جيل الشباب دون سن 35 عاما الذي يمثل 75 في المائة من الشعب الايراني البالغ تعداده 68 مليون نسمة. ولكنه دعا من جديد إلى التذرع بالصبر والحكمة لبلوغ النموذج المنشود للديمقراطية الاسلامية.
وأضاف «لا أستطيع أن أقول لكم الحقيقة كاملة عن المشاكل لان هذا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الاحباط في المجتمع».ومما يذكر أن قطاعاً عريضاً من الطلبة الذين كانوا يعتبرون خاتمي ذات يوم ملهمهم السياسي دعوا إلى استقالته إبان الاضطرابات السياسية في حزيران (يونيو/وتموز /يوليو) الماضيين.
وقد عبروا عن خيبة أملهم لعجزه عن التغلب على معارضيه من الخط المتشدد. وطالبوا باستفتاء على تغيير الوضع السياسي الراهن في البلاد. ورفض الايرانيون المحافظون يوم الثلاثاء ثلاثة مشروعات قوانين طرحها البرلمان ذو التوجه الاصلاحي بهدف دفع الاصلاحات قدما وتحرير المجتمع الايراني.
ورفض مجلس صيانة الدستور الايراني مشروع قانون يمنع التعذيب للمرة الثالثة خلال عام، ومشروعا آخر يتيج لايران الانضمام إلى الاتفاقية الدولية بشأن التمييز ضد المرأة وتشريعا ثالثا يعدل القانون الانتخابي.
وكان رفض المشروعات الثلاثة ضربة قوية جديدة للرئيس خاتمي وللاصلاحيين الذين يتمثل هدفهم الرئيسي في تقليص نفوذ هيئات محافظة غير منتخبة وابدالها بهيئات منتخبة بالطرق الديمقراطية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved