* أنقرة - حديثة - رويترز:
نقل أمس الأربعاء عن وزير الخارجية التركي عبد الله جول قوله إن بلاده قد لا تتخذ قرارا بشأن قبول طلب أمريكي بإرسال قوات حفظ سلام للعراق قبل منتصف أو نهاية سبتمبر أيلول على الاقل.
وتعمل أنقرة على تحسين العلاقات مع واشنطن لكن جول قال إن الولايات المتحدة ينبغي أن تحدد المهام التي تريد من القوات التركية تنفيذها بالعراق قبل أن تبحث تركيا إرسال قوات.
وتضغط واشنطن التي تعاني من خسائر بشرية يوميا في العراق للحصول على قرار سريع من أنقرة.
وقال جول في مقابلة نشرتها صحيفة راديكال التركية اليومية «هذا يتوقف على نوع الاقتراح الذي سيقدم... القرار قد يتخذ بحلول منتصف أو نهاية سبتمبر».
وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بعد أن رفض البرلمان التركي في مارس اذار الماضي السماح لقوات أمريكية باستخدام أراضي تركيا لمهاجمة العراق من الشمال ثم احتجاز القوات الامريكية 11 جنديا تركيا لفترة قصيرة في شمال العراق في يوليو تموز.
ولم يوضح جول ما إذا كان الامر يتطلب موافقة البرلمان قبل أن تتخذ الحكومة قرارا نهائيا.
ويعارض معظم الأتراك الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق، ورغبة منه في الاحتفاظ بتأييد الناخبين قال حزب العدالة والتنمية الحاكم إنه يفضل صدور تفويض من الأمم المتحدة أو حلف شمال الاطلسي بنشر قوة حفظ سلام قبل أن يعلن التزامه بإرسال جنود أتراك للعراق.
واجتمع الزعماء العسكريون والمدنيون في تركيا لبحث الامر، وقالت مصادر سياسية إن القرار النهائي قد يصدر في اجتماع لمجلس الامن القومي التركي في 22 أغسطس آب.
لكن محللين أتراكا قالوا إن الأمر سيتطلب حينذاك موافقة البرلمان.
من جهة اخرى استهدف انبوب نفط صباح امس الاربعاء قرب حديثة «250 كلم شمال غرب بغداد» لعملية تخريبية، على ما افاد شاهد عراقي.
وقال الشاهد معزز حمادي: «أصيب أنبوب نفط في انفجار على بعد خمسة كلم من حديثة، وتتصاعد السنة لهب واعمدة دخان كثيفة من موقع الانفجار وبدأ النفط يلوث نهر حديثة» احد روافد الفرات.
وأضاف «وصل اطفائيون إلى موقع الحادث للسيطرة على الحريق».
وقال سفيان علوان من الدفاع المدني في حديثة «إنه عمل تخريبي».
وتربط بين حقول النفط في كركوك وحديثة أربعة أنابيب نفط وأنبوب غاز، وتعتبر حديثة مركزا هاما وأساسيا كونها تربط حقول النفط في الجنوب بمصفاة الجنوب الضخمة.
|