لا جدوى لك في اختيار طريق في الحياة إذا لم يكن شوقك متجهاً إليه لذاته، ولا لأي اعتبار آخر أننا عندما نحب لا تسأل أنفسنا الغاية التي نرمي إليها من وراء حبنا، وكل حب يسأل فيه الانسان نفسه عن غاية التي نرمي إليها من وراء حبنا، وكل حب يسأل فيه الانسان نفسه عن غاية من ورائه يكون حباً كاذباً.. إني أحبك أيها الابن العزيز من أجل أنني أحبك وليس لي غاية أخرى وراء ذلك فإذا وجدت أنك تحب عملاً وتستغرق فيه لذاته وتجد فيه اشباعاً لميولك بغير نظر إلى فائدة مادية من ورائه فهو العمل الاشرف والأفضل لك وهو بغير شك العمل الأجدى عليك في النهاية.. فهبك يا صديقي شغفت بعمل واستغرقت في الاشتغال به حتى برعت فيه، أليس في ذلك كل الجزاء لك؟
فهبك اشتغلت بأحد الفنون أو العلوم واستغرقت في الاشتغال به حتى صرت فناناً أو عالماً ممتازاً.. ألا يكون هذا كافياً لتكون راضياً عن حياتك من ناحية مهنتك.
***
هل التائه الحيران يدرك سره
ويدري مآله
وماذا ضل القلب حتى كأنه
يحب ضلاله
ويا مجمع الألغاز أرخ على المنى
رفيف غلاله
تظل ألوان الجوى في ضميرنا
وتكتم حاله
فإنك إذ يغريك بالعيش بارق
تريد محاله
ابتسامة
ظهر هذا الاعلان في احدى الصحف تحت باب «مفقودات» فقدت مني نظارتي، الرجاء ممن يجدها أن يعلن عنها بحروف كبيرة».
حسين عبدالله شرفة
|