من بشائر الخير ان نرى بأن هناك من يحرص على تشغيل ابن الوطن اذ سرني جداً جداً وجود «5249» وظيفة في المدينة يشغلها مقيمون وانشاء مركز للتدريب على المهن الصناعية بينبع وفيه ناقش مدير عام الهيئة الملكية بينبع المهندس محمد عبدالعزيز الجويسر مع مديري الشركات الصناعية في مدينة ينبع البحث في انشاء مركز تدريب محلي للشباب السعودي لتخريج الكوادر الفنية في التخصصات الفنية وتشغيلها في الشركات الصناعية وان مدة الدراسة سنتان على أربعة فصول وسوف تبلغ السعة الاستيعابية للمركز «120» طالبا قابلة للزيادة وقد ساهمت الهيئة الملكية بتقديم مجمع مبانٍ لانشاء المركز والحقيقة انه يجب ان نسدي الشكر الجزيل لمسؤولي الهيئة على هذه البشرى وعلى رأسها مديرها العام اذ ان هذه مساهمة جبارة لتشغيل الشباب في دارهم وليس ذلك بالكثير من رجال الهيئة ولابالكثير على شباب هذا الوطن ولكن وبصفتي ممن يهمهم تشغيل ابن الوطن في وطنه وانتشاله من بند البطالة الذي طالما ارقنا واشغل كل من يحس بآلام العطالة فان لي وقفات اجملها في الآتي..
1- بتقسيم العدد «5249» على «120» سنحتاج إلى أكثر من «43» سنة لنشغل هذا العدد من الوظائف بالسعوديين بمعنى انه سيحال اولهم إلى التقاعد قبل ان يتعين اخرهم وهذا في نظري زمن طويل جدا فيا حبذا لو صحح عدد الدارسين او رفع الى ما لا يقل عن «500» متدرب في العام الواحد ليكون لدينا خطة عشرية لانتشال هذا العدد من البطالة وان نبدأ بالتدريب على المهن ذات الاهمية ومن خلال هذا سيتوفر او سنحصل على الكثير والكثير من المكاسب.
2- يا حبذا لو عملت الهيئة مثل هذا المركز في الجبيل ايضا إذ يوجد في سابك آلاف الوظائف التي تشغلها الايدي الاجنبية فما بالك بآلاف الوظائف الموجودة لدى الشركات الاخرى الموجودة في المنطقة الشرقية فقط.
3- كم هو سار لو ان مؤسسة الموانىء سلكت هذا المسلك فأنشأت مركزين أحدهما في جدة والآخر في المنطقة الشرقية اذ يعمل في موانئنا عشرات الآلاف من الاجانب اقول عشرات الآلاف ويكون التخريج ايضا بأعداد جيدة ايضا لا يقل المتدربون فيهما في العام الواحد عن الف الى الف وخمسمائة متدرب في كل مركز وسيحتاج الامر إلى أكثر من «15» سنة على الاقل وياليت وزارة الثقافة والإعلام ايضا تتبنى انشاء مركز يهتم بالتدريب على اعمال الطباعة وقد سبق ان قرأت اقتراحا بهذا الشأن منذ سنتين تقريباً تبين منه اننا بحاجة إلى أكثر من «25» الف فني للعمل في المطابع الموجودة في المملكة حاليا وياليت مؤسسة الخطوط السعودية تتبنى انشاء مركز للتدريب على اعمال مكاتب الخطوط التي بلغت المئات يعمل بها من باكستان والهند ومن مصر والسودان ومن الفلبين وغيرهم كثير.
4- وياليت الدوائر الحكومية تعمل على سعودة ما لديها من الوظائف المؤجنبه واخص بذلك وزارة الصحة واخص بند التمريض من ممرضين وممرضات والاعمال الفنية الاخرى وان كنت ارى ان ذلك حلم لن يتحقق الا الا الا!! وعلى القارىء تعبئة الفراغ على الرغم من ان خريجي المعاهد والكليات الصحية الاهلية بالمئات لم يستفد منهم بحجج اعلنتها وزارة الصحة منذ اشهر وكان آخر ترج من خريجي تلك المعاهد ما افصح عنه الاخ حسين اليامي فلعل مسؤولي وزارة الصحة يسمعون ذلك الرجاء ولعل معاهدهم وكلياتهم الصحية تتسع لقبول عشرة آلاف طالب بدلا من «3400» كما في العام الماضي وما ذلك الا للاسراع بسعودة التمريض لعلنا نتنفس الصعداء ونقول الحمد لله الذي اغنانا بفلذات اكبادنا عن غيرنا.. وبمناسبة اعلان وزارة الصحة عن تحديد الفترة من 12 إلى 14 جمادى الاولى للتسجيل بالكليات والمعاهد الصحية وجاء في حثيات الاعلان «وحسب الاماكن الشاغرة».. فهل المقصود منها شغور كرسي في الفصل ام توفر مكافآة للطالب فان كان المقصود الاول فالحمد لله مكبرات الصوت متوفرة يستطيع المحاضر ان يسمع المئات في قاعات كبيرة وان كان المقصود المكافآة فاجزم ان الكثير يرغب الالتحاق باحدى تلك المعاهد او الكليات من دون راتب المهم ألا يدفع مبلغا وقدرة آلاف الريالات الى إدارة المعهد الصحي الاهلي وخاصة انه سيضمن التعيين بعد التخرج ويا حبذا لو امكن شرح تلك العبارة من الجهات المسؤولة بوزارة الصحة ليعرفها الجميع.
5- هذه تمنياتي فهل من صحوة وطنية بمعنى الوطنية الحقيقية اللهم افتح على قلوبهم اعني المسؤولين بتلك الاجهزة الحكومية وعلى رأسهم مسؤولو وزارة الصحة اللهم استجب عاجلاً غير آجل.
صالح العبدالرحمن التويجري
|