* كتب - سامي اليوسف:
لم يستثمر الحكم الدولي ناصر الحمدان خبرته كما ينبغي في ادارته لمباراة المنتخبين الاولمبيين السعودي والسنغالي «3/0» مما أوقعه في حرج شديد امام الجمهور ولجنة الحكام وكاد ان يتعرض لهجوم مباشر كان سيصل للضرب من لاعبي السنغال لولا تدخل رجال الأمن مرتين في الوقت المناسب للحيلولة دون دخول ايادي السنغاليين اليه.
فالحمدان ارتكب جملة من القرارات الخاطئة التي لم تساعده بالنجاح في ايصال المباراة الى بر الامان وبالتالي ابعدته عن ترشيحات قيادة المباراة النهائية للدورة..
وأبرز هذه الاخطاء.. عدم طرده لمدافع المنتخب السعودي اسامة المولد في الشوط الاول لمخاشنته المتعمدة.. وكان الخطأ الفادح الذي جاء بمثابة نقطة التحول للمباراة قراره بطرد الحارس السنغالي غير المستحق علاوة على انه لم يراع فيه روح القانون ويستعمل خبرته في اتخاذ مثل هذا القرار.. اضف الى ان لغة الحسم لم تكن متوفرة في قراراته الهامة كالطرد الاول للاعب السنغالي والذي تعمد المخاشنة واستحق الطرد فورا.. حيث وقف الحمدان لحظات يتأمل قائمة البطاقات الصفراء قبل ان يرفع الكارت الاحمر.. في حين ان مثل هذه اللعبات تستوجب قرارا سريعا وحازما يعكس شخصيته وسيطرة الحكم على المباراة.. فيما كانت آخر الاخطاء التي ارتكبها الحمدان اطلاق صافرة النهاية قبل ان يمضي من الوقت بدل الضائع الذي احتسبه «5 دقائق» سوى دقيقة ونصف او دقيقتين على الاكثر.
عموما.. مستوى الحمدان في تلك المباراة اثار اكثر من علامة استفهام لاسيما وان قسمات محياه عكست عدم الارتياح النفسي الذي يمر به الحكم.. ومثل هذه الاخطاء تتطلب وقفة مع النفس ومراجعة الحسابات.
|