بادئ ذي بدء نسجل كلمة شكر واعجاب وعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد عبد الله الفيصل الذي وضع حجر الأساس وتبنى ميلاد بطولة الصداقة الدولية بأبها البهية على كأس والده صاحب السمو الملكي الامير عبد الله الفيصل الذي لا يختلف اثنان على انه احد رموز الرياضة وأقطاب الثقافة والفكر العربي ليؤكد الاب وابنه عمق صداقتهما للشعوب وبعد نظرهما وحرصهما على ترجمة المعاني السامية والأهداف العظيمة لمثل هذه البطولة الرياضية وان ما يغرسانه اليوم من مشاعر حب ووفاء والفة ستجني ثماره اجيال الحاضر والمستقبل.
والشكر موصول لأمير الشعر والحس المرهف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة عسير الذي احتضن الشباب الرياضي من لاعبين واعلاميين ومدربين واداريين وضيوف من كل حدب وصوب ليرعاهم في كنفه الحنون ويظلهم بظلال الخير والمحبة ليؤكد شفافية الانسان العربي وحسن ودماثة خلقه وأدبه ورغبته الجامحة للخير والعدل والسلام.
وعلينا ان لا ننسى جهود جنود الصداقة المجهولين الذين ساهموا بسخاء لرفع شأن هذا التجمع الكروي بكل اطيافه واستمراره على مدى سبع سنوات متتالية في نسق يزداد بهاء وروعة عاما بعد عام خاصة وان البطولة اصبحت اوسع انتشارا ويتابعها الملايين عبر الشاشات الغضية في كل انحاء المعمورة.
وما دمنا في رحى الحديث عن صداقة ابها فانه من باب اولى ان نثمن ونقدر لفرق المنتخبات المشاركة في هذه الدورة الرياضية التي تقام في وقت يتوقف فيه عقربا ساعة النشاط الرياضي الرسمي ونصفق لما تقدمه من مستوى يتناسب مع اهمية هذا الحدث الرياضي.
ولتبقى ابها وبطولتها الرئيسية البوابة الاولى للرياضة في منطقة عسير يجب مراعاة بعض السلبيات التي قد لا تهم البعض ولكنها تهيمن على من يمتلك الحس الرياضي ولديه بعد النظر ليضعها ضمن اولويات اهتمامه وهي من الصفات التي يتمتع بها المسؤولون عن صداقة ابها.
وما يسطره قلمي ليس من اجل ان نخدش في جدار هذه البطولة او من اجل التوجيه وانما من باب الاهتمام والاعتزاز بهذه البطولة الرياضية والقائمين عليها ومن اجل ان تستمر بأبها وأحلى صورها الرياضية والاجتماعية.
* مجرد رأي... كم كنت اتمنى ان يثمر ذلك المكان السياحي العتيق ويكشف لنا عن مدرسة كروية جديدة تدخل دائرة المنافسة من اوسع ابوابها مع اقطاب الكرة السعودية كالاهلي والهلال والنصر والاتحاد وغيرها ليضفوا على للدورة بريقا ولمعانا.
وقد يعترف الكثير ممن هم مثلي بجهلهم عن فرق الاندية الرياضية بعسير وعدم معرفتهم عنها شيئا وقد تكون المعلومة الوحيدة المتوفرة هي ما يعرف بمنتخب عسير الذي يتشكل قبيل انطلاقة البطولة بمستواه الفني المتواضع وأدائه التقليدي.. وقد تسنح الفرصة لأحد فرق اندية عسير للمشاركة في البطولة مدعما ببعض اللاعبين المميزين اذا كان الهدف مجرد تواجد لاسم عسير في هذه البطولة.
أخيرا وليس آخرا تبقى هذه البطولة الرياضية محطة مهمة للاستراتيجية التي ينتهجها قادة الرياضة في المملكة العربية السعودية ونبضة في قلب المجتمع الرياضي السعودي والعربي على حد سواء وفكرة جليلة بأهدافها الاجتماعية والرياضية. نتمنى للمسؤولين عليها النجاح والتوفيق وأن تستمر الى حين تحتفل باليوبيل الذهبي.
( * ) مدير وكالة الأنباء الكويتية «كونا» / مكتب الرياض
|