إذاً من تريدون أن يطببنا ويمرضنا؟

قرأت ما نشرته عزيزتي بجريدتنا الاولى الجزيرة تحت عنوان «اين نذهب يا معالي الوزير» وفيه يتشكى عدد من الشباب من خريجي جامعة الملك سعود من كلية العلوم قسم الكيمياء الحيوية لعام 1419هـ اي انه مضى على تخرجهم اكثر من اربع سنوات ومما قالوه ان مسوغات تعييننا احيلت من ديوان الخدمة الى وزارة الصحة وتم تصنيفنا على وظيفة فني مختبر وبمراجعة الوزارة فوجئنا بتوقيف توظيفنا لان شهادة القسم غير معترفين بها «وزارة الصحة» وطلب منا الانتظار ليتم الرفع عن ذلك للمقام السامي.
يا الهي بك استجير من هذا التحجج من اجل عدم توظيف الشاب السعودي فاذا كانت وزارة الصحة لا تقبل خريجي جامعاتنا بما في ذلك جامعة الملك سعود الجامعة العريقة بل ام الجامعات في المملكة ولو اقتصر الحرمان على خريجي المعاهد والكليات الصحية الاهلية لكفى هدرا للطاقات الشبابية السعودية على الرغم من الحجج التي تحتج بها الوزارة وان كانت تلك الحجج يمكن تلافيها بالدورات التنشيطية ولكن أن يصل الحرمان إلى خريجي الجامعات ومن اضخم واقدم واعرق الجامعات هذا الذي لا نستطيع قبوله.
وهنا نقول لمسؤولي التدريب والتأهيل والتمريض والتطبيب بوزارة الصحة اذا لم يوظف هؤلاء الجامعيون ومن قبلهم خريجو المعاهد والكليات الصحية الاهلية بل وحتى الحكومية في تخصصاتهم فمتى سنرى ابن الوطن هو الطبيب وهو الممرض الا ترون ان التعلل الذي وضعتموه في سبيل توظيف مثل هؤلاء يسير بعكس توجهات حكومتنا الرشيدة اعزها الله.
ولعل معالي الوزير ينتبه لهذه المعضلة فيجتثها من قعرها، وإن الأمل لكبير في وزير الصحة الجديد في معالجة الوضع..