حقْدٌ دفينٌ مالىء الوجدانِ
الشَّرُّ يحرقُ هدأةَ الإنسانِ
الناقمون على الحياة سبيلهمْ
للشر، والعدوانِ طولَ زمانِ
هم حاقدون على الجميع لأنهم
ليسوا سواءً في شعور أمانِ
قامت بِلَيلٍ ثلةٌ مدعومةٌ
بعناصرِ التخريبِ والعدوانِ
نفثوا سموم الحقدِ من أضغانهمْ
باءوا خَبَالاً في حِمَىَ الأوطانِ
ما فجروهُ هوَ التصدِّي ضدهمْ
ما أشعلوهُ تَلاَحقُ الطغيانِ
البيتُ يُبْنَى والحياةُ سلامةٌ
أنتمْ لقيتمْ حَتْفةَ الحيوانِ
يا ثُلةَ التخريبِ أنتمْ شرُّكمْ
لكُمُ جزاءَ الخُبْثِ والشيطَانِ
وَطني الحبيبُ سلامةٌ وإقامةٌ
وطني بخيرٍ دونَ مَسِّ بَنانِ
وطني سيبقى شامخاً في زهوهِ
أمنٌ يحيطُ وقوةٌ ويَدانِ
يا آثمونَ أليْسَ ذلكَ دارُكمْ
مِنْ قَبْلِ عدوانٍ، وللوِلْدَانِ
يا خَارجوَن عن الطريقِ خَسِئْتُمُ
وطني الحبيبُ ذُؤَابَةُ البُلْدانِ
منْ ذا الذي أغْوَاكُمُ بمطَامعٍ
نفَّذتُموا التفْجير في البُنْيانِ
أنتمْ خسرتمْ دينكمْ وحياتكمْ
وغدوتمُ مثلاً لِذا الخسرانِ
هذي بلادي والقيادةُ قوةٌ
سَتَدُكُّ رأسَ المعْتَدي الَخوَّانِ
هذي بلادي كُلُّهَا دِرْعٌ لَهَا
يَحمي وليسَ عن الِحمَى بِتَوَانِ
إنَّا صَحََوْنَا مُدْرِكيَن شُرُورَكُمْ
والليلُ ضَيَّعكُمْ كَمَا العُمْيَانِ
الشَّرُّ يَأْكُلُكُمْ بنَارِ عَدَاوَةٍ
لِمَ تَسْمعونَ خَديعَةَ الخُذْلانِ!
ماذا جَنَيْتُمْ منْ فِعالٍ كُلُّهَا
شَرٌ عَلَيْكُمْ، لا عَلَى إخْوَانِي
أرضُ النُّبُوةِ والسَّلامِ تُبِيدُ
زَعْمَ الطُّغَاةِ مُنَفذِي العُدْوَانِ
دينُ السَّلامةِ والسلاِم شَرِيعةٌ
لِبِلادنَا - مَا ثَمَّ شَرْعٌ ثَانِ
إنَّ الذِي قَدْ جَاء منّكُمْ سُبَّةٌ
في الدِّين، في الإسْلامِ والإيمَانِ
خسِئَتْ فِعَالُ المعتدينَ وشَرُّهُمْ
سَقَطَ العدوُّ بساحةِ الميْدانِ
أبداً ستبْقَى أمتِي صرحاً لَهُ
كُلُّ العُلاَ في نعْمةٍ وأمَانِ
ولَيَحْمَِّين اللهُ قَائِدَ أُمَّتِي
وَرِجَالَهَا والخَيْرَ طُولَ زَمَانِ