* الرياض - محمد العيدروس:
في الوقت الذي أشارت فيه أحدث تقارير الهيئة العليا للسياحة، بأن هناك 38 منطقة سعودية ملائمة للتنمية السياحية، وأن اجمالي ما أنفقه مواطنون فضلوا قضاء إجازاتهم داخليا العام الماضي (35 مليون) ريال، لا زالت السياحة الخارجية ولو لفترات قصيرة تستهوي الكثيرين، وتتسابق عاصمتان عربيتان وأخريان آسيويتان على الظفر بما تبقى من كعكة السياح السعوديين مع اقتراب إجازة الصيف على الانتهاء.
وعلمت «الجزيرة» من مصادر سياحية مطلعة في شركات الطيران، أن الأجهزة السياحية المعنية في بيروت والقاهرة تجاهدان عبر معارك تخفيضات فندقية وخدماتية أخرى لجذب أكبر قدر ممكن من السياح السعوديين، يفضلون الاستمتاع بإجازاتهم في الجزء الأخير من الإجازة عقب عودة الكثيرين وانخفاض مدة الازدحام.
وآسيوياً تصدرت كوالالمبور وجاكرتا قائمة العواصم المفضلة للسياح السعوديين وخاصة مع انحسار موجة وباء «سارس» وبدأ الضغط واضحاً على العواصم المذكورة من خلال مؤشرات رحلات الخطوط السعودية ونظيراتها اللبنانية ومصر للطيران والماليزية، التي سيرت عدة رحلات في اليوم الواحد لمواجهة كثافة الحركة من مختلف مناطق المملكة.
وحظيت عواصم أخرى بنصيب لا بأس به من السياح السعوديين إلا أنها شكلت محوراً أقل بكثير من بيروت والقاهرة، وتبرز على سبيل المثال عمان ودمشق ودبي وصلالة العمانية التي بدأت تنافس بقوة هي الأخرى.
كما أن لبعض الدول الأوروبية نصيباً مماثلاً من حركة السياح السعوديين خاصة الشرائح المقتدرة نظراً لتكلفتها العالية نسبياً، ودرجت عائلات على تفضيل إسبانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا بشكل ملحوظ في ظل عدم مواجهة الأسر العربية إلى أي مشكلات تذكر خلال الصيف الماضي، مما شجع الكثيرين على السفر إلى هناك هذا العام.
|