* تكريت - رويترز:
انتهت القوات الأمريكية من حملة تمشيط لمنطقة منعزلة بالعراق أمس الثلاثاء بعد أن ضبطت القوات التي تدعمها طائرات هليكوبتر ودبابات كميات كبيرة من الأسلحة لكن دونما أثر للرئيس المخلوع صدام حسين.
وبدأت مهمة التمشيط أمس الاول الاثنين في أحدث محاولة من جانب الفرقة الرابعة مشاة لتعقب مقاتلي صدام الذين يقول الامريكيون انهم وراء موجة هجمات أسفرت عن مقتل 56 جنديا أمريكيا منذ بداية مايو ايار.
وتركزت العملية على قرى منعزلة على بعد نحو 130 كيلومترا شمالي بغداد بعد أن أشارت تقارير مخابراتية إلى أن موالين لصدام ربما فروا اليها هربا من المداهمات المتكررة حول بلدة تكريت مسقط رأس صدام.
وقال اللفتنانت كولونيل وليام مكدونالد من الفرقة الرابعة مشاة للصحفيين من مقره في أحد قصور صدام السابقة في تكريت إن القوات الأمريكية تحرز تقدما فيما يتعلق باعتقال مقاتلي صدام والموالين له.
وأضاف «لا نركز على فرد بعينه وانما نركز على القيادة الوسطى والجنود لأنهم هم الذين يجندون الافراد وينظمون الانشطة التخريبية ضدنا».
وقال ضباط أمريكيون إن القوات احتجزت عدة أفراد خلال عملية التمشط وانها أطلقت سراح اثنين فقط منهم.
ومازال صدام هاربا رغم رصد القوات الأمريكية مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات ترشد عن مكانه. وقتل ابناه عدي وقصي في غارة امريكية الشهر الماضي على مخبأهما في مدينة الموصل بشمال البلاد.
وقال ضباط أمريكيون في تكريت أن 14 من الموالين لصدام اعتقلوا في المنطقة الواقعة شمالي بغداد في مداهمات منفصلة خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية.
وتركزت معظم الهجمات على القوات الأمريكية في بغداد وفي مناطق وسط وشمال العراق حيث لا يزال صدام يلقى تأييدا لا يستهان به. لكن النقص المزمن في الكهرباء والوقود أثار أيضا اضطرابات في الجنوب في مطلع الاسبوع.
وقتل عراقيان على الاقل وحارس أمن نيبالي يوم الاحد في أحداث عنف بالبصرة بعد مواجهة بين بعض السكان الغاضبين من نقص امدادات الكهرباء والبنزين والقوات البريطانية. ورشق المحتجون الجنود بالحجارة وقطع الخرسانة وسدوا الطرق بالاطارات المشتعلة.
وتأثرت أيضا بلدة صفوان على الحدود مع الكويت بالاضطرابات. وأغلقت السلطات الكويتية الحدود لعدة ساعات أمس وأمس الاول بعد أن هاجم سكان في صفوان سيارات وشاحنات يملكها كويتيون.
وتقوم القوات البريطانية بتوزيع البنزين على محطات الغاز في محاولة لتهدئة التوتر بالمنطقة لكن كثيرا من السكان مازالوا غاضبين من ترشيد استهلاك الوقود.
|