* تكريت - بغداد - موسكو - الوكالات:
أعلن متحدث عسكري أمريكي أمس الثلاثاء أن القوات الأمريكية اعتقلت قرب مدينة تكريت معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، سبعة أشخاص خلال مداهمات جرت اثناء مطاردة رجل تتهمه بتمويل هجمات ضد قوات التحالف.
واستهدفت عملية المداهمة منزلا في قرية مكاشفة على بعد عشرين كيلومترا جنوب غرب تكريت.
وقال الميجور تروي سميث من الكتيبة الأولى في الفرقة الرابعة «نعتقد انهم يمولون العمليات ضد قوات التحالف»، مؤكدا أن ممولي الهجمات يمثلون حلقة مهمة في سلسلة معارضي الاحتلال الأمريكي ويقومون بتجنيد مهاجمين.
واستهدفت عمليات المداهمة اعتقال احد قادة عمليات التمويل، غير أن سميث أكد أنه نجح في الفرار، وقد أوقف 73 شخصاً خلال هذه العمليات أطلق سراح 66 منهم بعد ذلك. كما عثر على كميات قليلة من الاموال والأسلحة.
وقال الكولونيل جيمس هيكي قائد الكتيبة «قمنا باغلاق القرية واعتقلنا الكثير من الناس الذين كانوا يحاولون الفرار».
ووقال سميث ان عناصر الدورية «كوبرا» الذين كانوا يقومون باعمال الدورية في تكريت تعرضوا لهجوم بالقذائف المضادة للدبابات (آر بي جي) لم تتسبب في اصابات.
وقبيل عملية المداهمة اطلقت قذيفتا هاون على مقر قيادة اللواء الاول على ضفاف دجلة، ورد الجنود الأمريكيون على مصادر النيران بقذائف الهاون عيار 12 ملم.
وتقوم القوات الأمريكية بعمليات تفتيش في تكريت وضواحيها على امل القضاء على انصار صدام حسين. وأكدت الشهر الماضي أن صدام قد يكون يسعى إلى الحصول على حماية العشائر.
وقبل الاثنين عاشت المدينة ثلاثة ايام هادئة بعد سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة نفذها معارضون للاحتلال الأمريكي وعمليات تفتيش أمريكية ادت إلى اعتقال حراس شخصيين وعناصر من فدائيي صدام.
واكد الكابتن جوش كانتز الذي يتولي قيادة العمليات في المنطقة «لقد تراجعت هجمات الاعداء ونحن نطارد أشباحا».
من جهة أخرى دوى انفجار ضخم في وسط العاصمة العراقية بغداد صباح أمس الثلاثاء ولم تعلن السلطات الأمريكية عما إذا كان هجوما استهدف جنودها أم أنه انفجار عرضي.
وتشهد العاصمة العراقية وبعض المدن الأخرى هجمات شبه يومية تستهدف القوات الأمريكية المنتشرة في البلاد كما بدأت تلك الهجمات تطول أهدافا أجنبية حيث انفجرت سيارة مفخخة يوم الخميس الماضي أمام مبنى السفارة الأردنية في بغداد مما أدى إلى مصرع 17 شخصا وإصابة عشرات بجروح كما انفجرت قنبلة بالقرب من مبنى السفارة البريطانية أمس الأول وتعرضت سيارة دبلوماسية لهجوم بالقنابل الشهر الماضي.
وكان 57 جنديا أمريكيا قد لقوا مصرعهم جراء هجمات مسلحة استهدفتهم منذ أول مايو الماضي وحتى الآن بخلاف 114 آخرين لقوا مصرعهم في العمليات العسكرية ذاتها التي بدأت في العشرين من مارس الماضي واستمرت ثلاثة أسابيع.
وتحمل القوات الأمريكية أتباع النظام السابق وفدائيي صدام ومقاتلين عربا المسئولية عن الهجمات التي تتعرض لها في أنحاء متفرقة من البلاد. وفي موسكو اعلن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف أمس الثلاثاء أن روسيا مستعدة للبحث بطريقة «بناءة» في مشروع القرار الجديد حول العراق الذي تستعد الولايات المتحدة لعرضه على مجلس الأمن الدولي.
وقال فيدوتوف الذي نقلت تصريحاته وكالة الانباء الروسية انترفاكس ان «هناك مشاورات جارية حول مضمون المشروع (الأمريكي). روسيا لديها موقف بناء ومستعدة للمساهمة في التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن الدولي حول مضمون المشروع».
واضاف أن هذا القرار المقبل يهدف في الاساس إلى اضفاء الشرعية على بعثة الامم المتحدة في العراق وينص خصوصا على «قرارات تقنية».
وافادت مصادر دبلوماسية في الامم المتحدة الاثنين أن الولايات المتحدة ستقدم خلال الساعات ال 48 المقبلة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي حول العراق يأخذ علما بوجود مجلس الحكم الانتقالي وينشىء بعثة مساعدة تابعة للأمم المتحدة في العراق.
|