توزيع الحقائب الوزارية خلال أيام ولجنة تحضيرية لبدء العملية الدستورية
مقتل جندي أمريكي وعراقيين في بعقوبة وبغداد وإصابة عراقيين في انفجار قرب السفارة البريطانية أمس

  * بعقوبة بغداد:
أعلن متحدث عسكري أمريكي أمس الاثنين ان جنديا أمريكياً تابعا للفرقة الرابعة للمشاة قتل واصيب جنديان آخران بجروح في هجوم بقنبلة من صنع يدوي وقع مساء الاحد في بعقوبة على بعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد.
وأوضح المتحدث ان «الجنود اصيبوا في انفجار عبوة ناسفة عند الساعة 00 ،22 بالتوقيت المحلي (00 ،18 تغ)» من الاحد.
وكان ضابط شرطة عراقي اكد ان جنديا اصيب بجروح في هجوم مساء الاحد بقنبلة يدوية استهدف مركزا للشرطة في بعقوبة.
وقال ضابط الشرطة محمد الجواد ان «جندياً أمريكياً كان يقوم بالحراسة اصيب عندما القى مجهول قنبلة يدوية على مركز للشرطة عند الساعة 30 ،22 بالتوقيت المحلي (30 ،18 تغ) من الاحد».
وطوق الجنود الأمريكيون القطاع والشوارع الموصلة إلى مركز الشرطة.
وتشهد منطقة بعقوبة منذ اسابيع مواجهات بين عناصر المقاومة العراقية وعناصر الجيش الأمريكي.
من جهة أخرى قال متحدث باسم الجيش الأمريكي أمس الاثنين ان عراقيين اصيبا بجروح طفيفة اثناء الليل عندما القيت قنابل على شاحنتين كانتا تمران قرب السفارة البريطانية في بغداد.
واضاف المتحدث «وقع الهجوم قرب السفارة البريطانية الا انه لم يستهدف السفارة بأي شكل من الاشكال».
من ناحية أخرى قتل جنود أمريكيون السبت شرطيا عراقيا اشتبهوا في قيامه بمهاجمتهم وشرطيا آخر كان يحاول الاستسلام لهم وضربوا ثالثا، حسبما افاد أمس الاثنين شرطي نجا من الحادث نفسه.
وقال الضابط في الشرطة حمزة هلال ناهي ان رجال الشرطة الثلاثة كانوا يطلقون النار على سيارة مشبوهة يطاردونها عندما اطلق الأمريكيون النار على سيارتهم التي كان يقودها ناهي.
وأكد مؤيد فرحان مساعد رئيس مركز شرطة اليرموك الذي يتبعه عناصر الشرطة العراقية الثلاثة ان اثنين من ضباطه اصيبا بالرصاص الذي اطلقته قوات التحالف.
من جهة أخرى اكد عضوان في مجلس الحكم الانتقالي في العراق أمس الاثنين ان المجلس بصدد وضع اللمسات الاخيرة لتعيين لجنة تحضيرية تتكون من خمسة وعشرين شخصا لبدء العملية الدستورية في العراق.
وقال عضو مجلس الحكم موفق الربيعي ان «المجلس بصدد مناقشة وضع اللمسات الاخيرة للجنة التحضيرية لبدء العملية الدستورية» مهمتها استطلاع «آراء الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية في كيفية بدء» هذه العملية.
واضاف ان «هذه اللجنة لن تكتب الدستور بل ستحضر للعملية الدستورية».
واوضح ان هناك اقتراحا بان تضم اللجنة «15 عضوا من خارج مجلس الحكم من شخصيات دستورية وقانونية وقضائية إلى جانب شخصيات من داخل المجلس للتنسيق معها»، لكنه لم يستبعد ان تطرح مسألة توسيعها إلى «25 شخصا يمثلون كافة شرائح المجتمع العراقي، بينهم 20 شخصية من خارج المجلس وخمسة اعضاء من داخله».
وتابع ان المجلس يأمل ان تنهي هذه اللجنة عملية التحضير لبدء العملية الدستورية خلال «بضعة اسابيع».
من جانبها، اكدت عضو مجلس الحكم رجاء حبيب الخزاعي ان «العملية الدستورية عملية معقدة وطويلة وتحتاج إلى ستة اشهر على الاقل»، مشيرة إلى «اختلاف العراق عن باقي بلدان العالم لما فيه من شرائح وقوميات ومذاهب متعددة».
وقد اعلن عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي موفق الربيعي ان المجلس يمكن ان يعلن توزيع الحقائب الوزارية خلال أيام، موضحا ان وزارات للمرأة وحقوق الانسان واعمار جنوب العراق والبيئة قد يتم استحداثها.
وقال الربيعي ان «المجلس يحتاج إلى عدة أيام فقط من اجل اعلان» اسماء الاشخاص الذين سيتولون الحقائب الوزارية.
من جهتها، اكدت عضو مجلس الحكم رجاء حبيب الخزاعي ان «المجلس سيستكمل مناقشة موضوع تعيين الوزراء والحقائب الوزارية الذي من المؤمل ان يعلن عنه غداً الاربعاء على ابعد حد».
واوضح الربيعي ان «المجلس اختار مجموعة من الاسس تقوم عليها عملية اختيار الوزراء ولدينا اسماء مرشحين (...) سيتم اختيار الافضل منهم وكل حسب كفاءته».
وقال الخزاعي ان «النقاش ما زال جاريا حول بعض الوزارات وخصوصا مسألة جعل وزارة حقوق الانسان والمرأة وزارة واحدة او وزارتين منفصلتين».
من جهة أخرى دعا رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم أمس مجلس الحكم الانتقالي في العراق الذي يشغل شقيقه عبد العزيز الحكيم فيه مقعدا إلى الاسراع في تشكيل الوزارات العراقية لسد الفراغ الواسع الذي تشهده البلاد على المستوى الاداري.ونقلت صحيفة «العدالة» الناطقة باسم المجلس الاعلى عن الحكيم تأكيده ضرورة ان «يتصدى مجلس الحكم للامور المهمة ويترفع عن الدخول في التفاصيل ويشكل الوزارات»، وتساءل «فلماذا بعد كل هذه الاسابيع لم تشكل الوزارات بعد؟».
واضاف ان «العراق يشهد فراغا واسعا على المستوى الاداري والخدمي»، داعيا اعضاء المجلس إلى «تشكيل الوزارات بالنحو الذي يمثل ابناء العراق».