* عنيزة - يوسف الوهيب:
تواصل فرقة عنيزة المسرحية التابعة لإدارة التربية والتعليم في عرض المسرحية الاجتماعية الكوميدية الناجحة «استراحة دوت كوم» على مسرح التربية والتعليم بمحافظة عنيزة وكان للنجاح الكبير الذي حققته في عرضها الاول الذي شرفه أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبد العزيز والامين العام للسياحة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وسمو نائب أمير منطقة القصيم الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز وسمو نائب امين السياحة الامير عبد العزيز بن فهد دور كبير حيث لاقت اهتماما كبيرا من قبلهم بل وطالبوا بتصويرها وعرضها تلفزيونيا.
امام هذه المطالبات والضغوط قرر فريق العمل المسرحي اعادة عرض المسرحية ولكن هذه المرة برسوم رمزية التي لم تمنع الاقبال الجماهيري الكبير الذي يزداد يوما بعد يوم حيث يستمر العرض لمدة خمسة ايام متتالية بل إن قاعة العرض لم تستوعب الحضور الكبير.
الجدير بالذكر ان المسرحية من تأليف الاستاذ سعد بن محمد المسمى وصمم ديكورها المهندس يوسف بن محمد الدبيان واخراج الاستاذ علي بن عبد العزيز السعيد الذي بلاشك له دور كبير في اعادة توهج المسرح حيث الف واخرج العديد من المسرحيات الهادفة خلال السنوات القريبة الماضية وكان آخرها مسرحية «أرنب نط» التي هي الاخرى لاقت اقبالا كبيرا وعرضت خارج المملكة.. قام بأدوار المسرحية فريق عمل متكامل لهم مستقبل كبير في هذا المجال حيث أدى الممثل المسرحي عادل الضويحي اكثر من دور وكان البطل لهذه المسرحية قد اجاد وتألق كما قام الممثلان يوسف الدامغ وسامي الجليدان بأكثر من دور وتألق أيضا، اما الممثل محمد الحطاب «الولد الشقي» فهو كعادته ممثل بارع، ويقوم بدوره كما ينبغي رغم صغر سنه ولا يمكن ان نهضم حق الممثلين الآخرين فقد كان لهم دور كبير في نجاح المسرحية حيث تألق احمد الحميميدي في دور الشاب المتفهم وعمر البادي في دور الشاب المثقف وعبد الرحمن السليم في دور الشاب المكافح وتألق ايضا احمد المطوع في دور المذيع التلفزيوني.
احداث المسرحية تدور حول الشباب وذهاب اوقاتهم في الاستراحات دون استثمارها بما يفيدهم اللهم بمشاهدة المحطات الفضائية والاتصالات المستمرة على برامجها، كما ان وقتهم يضيع بمتابعة الانترنت والاتصالات بما يسمى «الكنود» الا ان المؤلف حاول من خلال هذه المسرحية بحث وسائل العلاج فالشباب وحدهم لا يتحملون مسؤولية هذا الضياع، فالمجتمع بأكمله يتحمل ذلك كما ان المؤلف سخر بعضا من الأدوار للشباب الطموح والمكافح والمثابر والواعي فلا يعني ان شباب الاستراحات كلهم في ضياع متى ما وجدوا الرعاية والاهتمام من اولياء الامور من خلال زيارة ابنائهم في هذه الاستراحات والاطلاع على احوالهم.
|