علقت صحيفة الحياة البيروتية على التشكيلة الوزارية الاخيرة فقالت:
نشر عدد من الصحف تصريحات لبعض رؤساء الكتل النيابية جاء فيها ان الوزارة الجديدة تضم عناصر ماركسية وشيوعية بعضها معروف بميله واتجاهه وبعضها الاخر معروف بانتسابه والتزامه.
وهناك أمور أخرى اخذتها بعض الصحف على وزراء آخرين.. غير ان الذي يعكس الأهمية على هذه الاحوال كلها ان الرئيس المكلف حين تولى مهمة تشكيل الوزارة على أساس ان يأتي بالوزراء من خارج المجلس.. كان الباب أمامه مفتوحا على مصراعيه ليختار أفضل الشباب وأبعدهم عن المآخذ والمثالب، مع العلم ان نسبة الشباب المثقفين في لبنان هي أعلى منها في اي بلد عربي آخر بمعنى انه كان في وسع الرئيس المكلف ان يتقدم اليوم الى المجلس النيابي بمجموعة من الشباب ليست عليهم المآخذ التي أشارت اليها الصحف على لسان بعض رؤساء الكتل النيابية، ولا سيما حتى تتصل هذه المآخذ بأمور اساسية جاء العهد الجديد وفي تصوره مكافحتها والقضاء عليها.
وعندما يشكو السيد كمال جنبلاط من وجود بعض العناصر الماركسية في الوزارة فمعنى ذلك ان الرئيس المكلف لم يأخذ هذه الناحية بعين الاعتبار عندما أقدم على تأليف وزارته.. ويمكن ان يقال مثل ذلك بالنسبة لاقوال أخرى صدرت بحق وزراء آخرين.
وإذا صح ما يقال من ان جميع وزارات العهد السابق لم تكن فيها مثل العناصر الماركسية التي تسللت الى الوزارة الحالية.. فإن هذا يعني ان تأليف الوزارة جرى وفق أسس ومبادئ مناقضة تماما للاسس والمبادئ التي قام عليها العهد الجديد.
|