Monday 11th august,2003 11274العدد الأثنين 13 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في واحدة من أنجح أمسيات هذا الصيف في واحدة من أنجح أمسيات هذا الصيف
الجمهور يحرم الحميدي وصنيتان من التكريم
أبدع الشاعران .. وتفاعل الجمهور المتذوق للشعر

* عنيزة - بندر الحمودي:
نجح الشاعر الحميدي الحربي مع رفيق دربه صنيتان المطيري في تقديم أمسية رائعة احتضنها المسرح الروماني بمدينة الشعر والشعراء مدينة عنيزة. وقدم خلالها هذا الثنائي الشعر الحقيقي الذي غاب طويلاً عن مثل هذه الأمسيات في زمننا الحاضر.
وجاءت هذه الأمسية الرائعة مكتملة في جمالها وتألق فارسها الحميدي الحربي وصنيتان المطيري وهذا ليس بغريب على شاعرين يملكان الشيء الكثير من الخبرة والتجربة الطويلة في مجال الشعر كأحد الأسماء البارزة في الساحة الشعبية ومن هنا رقصت عنيزة على أنغام القصائد الجميلة والكلمات الرائعة في أمسية جاءت ضمن برامج الأسبوع الشعبي الذي ينظمه مركز الخدمة الاجتماعية بعنيزة والتي كان من ضمنها أمسية لكل من الشاعر الحميدي الحربي والشاعر صنيتان المطيري اللذين ابديا تناغما مذهلا بينهما شادين بذلك إليهما الأعناق.
واستهل الأمسية الشاعر الحميدي الحربي بقصيدته الأولى في هذه الأمسية التي خص فيها عنيزة والتي تفاعل معها الحضور كثيراً والتي قال فيها:


سلام يا دارٍ لها زرع وحصاد
من يوم بنيت صيتها ماله نديد
دارٍ بناها جود وسيوف وجياد
وروسٍ تهوم الصعب وتهين الضديد
بالدور الأول قال شاعرها وأجاد
«هذي عنيزه ما نبيعه بالزهيد»
وحمو كلامه لابته في كل ماد
لين انتظم عقدٍ سمى عن كل جيد
عقدٍ على جرح الشتات أصبح ضماد
بالسيف والمصحف وبالرأي السديد
أعظم ملوك العرب لأجل اعظم بلاد
غرّب من السيف وطلع فجر جديد
سيف العداوه رد في وسط الغماد
واستقبلت فجر السعد مدن وبيد
وبقيت عنيزه مثل ماهي بالشداد
حيث ان مبناها على ساسٍ جويد

ثم شدا بقصائد داعب أحاسيس الحضور وقد جاء فيها:


حاولت اطول صدتي عنك وازريت
طاوعت بك قلبي.. وعقلي عصيته
عن كل غلطاتك سمحت وتغضيت
شيٍ تناسيته .. وشيٍ نسيته

وقال:


وش تقدرين اليوم عني تقولين
لو يسألونك غيظ والا شماته
مدري! ولكن وضحي لا تخفين
وفاك للماضي يجسد حلاته

بعد ذلك التصفيق الحار أسدى نجم الأمسية الثالث وعريفها الاستاذ الحميدي سعد المريبيط بعض الأبيات العذبة لكل من الشاعرين فاتحاً المجال للأستاذ صنيتان المطيري ليبدع فيما لديه.
فأبى صنيتان إلا أن يحيي في عنيزة أهلها وأمجادها فقال:


سلام يا ديرةٍ للعز مبناها
من سالف الوقت والأمجاد تحكيها
مامرها المجد في يوم وتعداها
يا كثر ما نوخ اركابه بأراضيها
يوم الفعول القديمة صانو حماها
كم واحدٍ هقوته عود يباريها
الفعل ما ينسي والشعر غناها
هذي عنيزه بقت كل يغنيها
ويوم الليالي على الاجواد ما اقساها
هي منبع الخير كل جاك ناصيها
يبشر بطيب يفوق الوصف من جاها
والطيبٍ موصول حاضرها بماضيها
اليوم في حاضرٍ مشرق ويزهاها
مثل بعد ما زهت بفعول أهاليها
في ظل حكمٍ نفاخر به ونتباهى
بين الأمم كلها قاصي ودانيها
قل يا عنيزة.. ويسري داخلك ماها
تبتل كل العروق ان جبت طاريها
اكتب عنيزه على الأوراق تلقاها
يزداد حتي البياض وينتشي فيها

ووسط صيحات الجمهور وهتافاتهم أطلق المطيري مرثيته في شهيد الواجب ملازم اول سطام المطيري والتي أبكت الكثير في المدرجات والمنصة الرئيسية ومنها:


حياك يا موتٍ مثل موت سطام
دون الوطن ضحى ونال الشهادة
يوم اختلط في جوها عج وكتام
جا مهدي روحه لعزة بلاده
يبقى لنا مصدر فخر دوم ووسام
على الصدور اللي لها الطيب عادة
كما أهدى وفي عنيزة قصيدة جديدة جا فيها:
نظرة عيونك ضحكتك همس أشافيك
وليلٍِ إلا سافر مثل طول بالك
اليا جمعته حن واشتاق ليديك
واليا انطلق كنك تسولف لحالك
وفي قصيدة «حلم» الجديدة جاء:
أخيل براقك ولا طالني ماك
ميت ظما مير الضلوع مغسوله
تدري وش أصعب ما تشوفه بدنياك؟
انك تشوف اللي تبي .. ما تطوله

ثم أعاد الحميدي الحربي توهجه ب «نفس الظروف» والتي جاء منها:


يا غالي ما عاد جتني علومه
منك الهجوس بخاطري مستبده
بين العقل والعاطفة بك خصومه
والكل منهم يرفض الحكم ضده

إلى أن قال:


قلبي يقول أغليه وأرجي قدومه
عمر الغلا ما كان يحصر بمدة
عذره معه عن صدته لا تلومه
نفس الظروف اللي تحدك تحده

وتوالت القصائد الرائعة بين الشاعرين .. بعد ذلك سلم مدير مركز الخدمة الاجتماعية الاستاذ عبدالعزيز الشبل دروع الاسبوع التذكارية تكريماً للشعراء.
هذا وقد أثرى الاستاذ الحميدي الحربي مع الشاعر حمد البادي محاورة استمرت حتى الثالثة بعد منتصف الليل.
من الأمسية
* وجد الشاعر الحميدي الحربي والشاعر صنيتان المطيري صعوبة كبيرة في الصعود للمنصة الرئيسية لاستلام دروعهم التذكارية حيث واجهوا جمهوراً غفيراً صعب من مهمتهم في الصعود.
* بكى بعض الشيوخ عندما القى صنيتان مرثيته في سطام المطيري.
* أبدى الشعراء اعتزازهم وفخرهم بالقاعدة الجماهيرية العريضة في عنيزة التي وصفوها بمدينة الشعر والشعراء.
* اكد الثنائي الحميدي الحربي وصنيتان المطيري أن أي أمسية تقام في عنيزة سيجد الشاعر فيها صعوبة كبيرة لأنه سيكون أمام جمهور متذوق للشعر.
* كبار شعراء القصيم حضروا الأمسية وفي مقدمتهم أحمد الناصر الأحمد.. عبدالعزيز السناني وآخرون

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved