سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. «عزيزتي الجزيرة»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وبعد
قرأت في مجلة الجزيرة الثقافية ليوم الاثنين 6/6/1424هـ العدد 23 صفحة مداخلات تحت عنوان: «العمير.. وأنا» للأستاذ عبدالفتاح أبو مدين وقد أورد الأستاذ عبدالفتاح في معرض رده على الأستاذ علي العمير الآتي: «إن وزارة الصحة تخضع شرائح من الأطباء في البلاد للاختبارات عبر سنوات متعاقبة، فإذا لم تجد تطوراً وارتقاء تقرر إلغاء عقود هذه النماذج الجامدة».
هذا ما أعرفه عن غير السعوديين من الأطباء أما عن السعوديين فلا أدري وأنا أريد من وزارة التعليم العالي إذا كانت بحق جادة في الارتقاء بالتعليم كما أعلن ولي الأمر والحكومة ان تجنح إلى غربلة كيانات الجامعات باختبارات وفق ما يجري على الأطباء ثم تحول غير المتطورين من حملة الدكتوراه إلى التقاعد المبكر أو إلى دواوين الحكومة المختلفة إذا كان في بقائهم جدوى تذكر بعد ان تعطيهم إنذاراً لمهلة لا تزيد عن عامين. أن كل من لم يطور نفسه عبر دروسه وعبر بحوث يقدمها في مجاله فانه سيحال على التقاعد المبكر المحتوم. وقال: كان ينبغي ان يكون هذا الإجراء قبل عقدين على الأقل.
ثم قال: «أرجو ان أرى من وزارة التعليم مبادرة حماية لدورها في التعليم الجامعي المسؤولة عنه لتغربل هيئات الجامعة «التعليم».
ولأهمية الموضوع رغبت المشاركة بما يلي:
أولاً: أضم صوتي إلى صوت الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين بان تستمر وزارة الصحة بعمل اختبارات للأطباء والفنيين العاملين فيها لأهمية ذلك في مجال عملهم ولوجود الجديد باستمرار في مجالات تخصصاتهم بل على الوزارات الأخرى التي تشرف على مستشفيات مثل الدفاع والحرس الوطني ووزارة التربية والتعليم والداخلية وأي وزارة بها أطباء وكذلك القطاع الخاص الصحي عليهم جميعا إجراء الاختبارات اللازمة سنوياً للأطباء والفنيين سعوديين وغير سعوديين.
ولا عذر لأحد فإذا لم نهتم بصحة المواطن والمقيم فلا خير فينا.
ثانياً: وزارة التعليم العالي ومعها الجامعات وضعت بعض الضوابط للارتقاء بمستوى مسؤوليها جميعهم ومنهم الدكاترة.
1 يوجد ثلاثة مستويات وهي:
أ أستاذ مساعد
ب أستاذ مشارك
ج أستاذ
2 للانتقال من مستوى إلى المستوى الذي يليه لا بد أن يحصل الدكتور على مجموعة نقاط من:
أ مقالات محكمة.
ب بحوث محكمة.
ج المشاركة في الإشراف على رسائل للماجستير أو الدكتوراه.
د حضور اجتماعات أو ندوات.
ه المشاركة مع غيره في بحوث أو إصدار كتب بالإضافة إلى المحاضرات التي يلقيها الدكتور على الطلاب كل فصل.
إضافة إلى ذلك يعطى الدكتور تفرغا لمدة عام يقضيه في أي مكان يرغبه وتصرف له تذاكر ومبالغ لطباعة المقالات والبحوث التي يقدمها في آخر عام التفرغ.
وفي الختام لا بد لي من الإشارة إلى أن الجامعات قد تختلف في تطبيقها لهذه الضوابط. فتجد جامعة يطلق عليها متشددة في التطبيق وأخرى متساهلة لذلك يحصل الكثير من الدكاترة في تلك الجامعات المتساهلة على الترقيات بسرعة ويحصلون على المميزات قبل زملائهم في الجامعات الأخرى والدكتور الذي يطور نفسه يطور بلده ويطور طلابه ويطور نفسه أولاً وهذه الرسالة التي يجب ان يؤمن بها الجميع.
نسأل الله للجميع العون والسداد.
محمد صالح الداود
الطائف الشرقية ص ب 2795
|