تحت عنوان (دولارات النفط الثقافية) طرح الاستاذ عبدالله بخيت سؤالاً نقدياً هاماً يقول فيه (أظن أن السؤال النقدي الأول الذي يجب ان نوجهه لأي كاتب سعودي طبع وزخرف في لبنان هو: على حساب من طبع هذا الكتاب وكم ألف دولار دفع فيه عندئذ سنفهم سر المعاملة التي نلقاها من اخواننا المثقفين العرب). السؤال ساذج وطويل ويكشف ان كاتبنا العزيز لم يزل تلميذاً في المدرسة المصرية وبالتالي يرى باقي المدارس مزيفة بما فيها المدرسة السعودية وهو نبتة من نبتات هذه المدرسة. أدرك ان الاستاذ عبدالله بخيت يعرف ان المدرسة المصرية محصورة في كتاب القاهرة وأدباء الاقاليم لا مكان لهم في هذه المدرسة وهذا أهم شروطها نجده في صراع الندوات ومناشط قصور الثقافة المصرية..(!). وريالات النفط نعمة يغبطنا عليها تجار الثقافة العربية هم يتسابقون لحضور مناشطنا ومنافستنا في الكتابة حتى في مجلة الحج أو النقل والمواصلات. ولما نحاورهم نتحاور معهم من خلال ما يكتبون نحن استصغرنا قدراتنا. وهذه الكتابة للاستاذ عبدالله بخيت دليل اعتدنا أن نكون أقزاماً، وإذا تطاول من بيننا غيور جلدناه بالسوط حتى يعود قزماً..! يا عزيزي عبدالله بخيت تواصل المثقف اليمني جاء من خلال اتحاد الكتاب في صنعاء، نحن بحاجة الى اتحاد للادباء والكتاب أهلي يتوافق مع اهداف ومناشط هذه المؤسسات القائمة في أقطار الوطن العربي ليكون لنا صوت مسموع..!
وقد نوه عن ذلك الاستاذ حمد الجاسر ذات يوم.
أخي عبدالله بخيت في مدينة الرياض العديد من المناشط كم هم الحضور..! وهذا يدل على اننا نحصد ثمار الحنظل التي زرعنا شوكها لتمزيق كل عمل جديد، هل تنكر قضية المصادرة/ والتسفيه/ والشك/ والتجاهل/ وبيع الذمم/ في ساحتنا الثقافية على مستوى الافراد والمؤسسات..!
عزيزي عبدالله بخيت..
ريالات البترول نعمة علينا أن نقدرها حقها وان نستخف بعقول من يعيرنا بهذه النعمة التي علينا أن نوفرها لمعاش كريم... لك تحياتي.
|