|
|
من المعلوم أن العمل الصيدلي يتضمن نسبة ليست باليسيرة من المخاطر، عطفاً على احتكاك الصيدلي بالجمهور، وانتقال العدوى - لا قدر الله - جراء هذا الاحتكاك، وكذلك احتكاكه بالدواء وتركيبه، ولا يقف نشاط الصيدلي عند صرف الدواء فحسب، بل يذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال حرصه على مواكبة ما يطرأ على هذه المهنة من مستجدات متلاحقة على صعيد هذه المهنة العريقة، تبعا للتطور التقني المذهل في المجال الطبي، وحتمية مسايرة ومواكبة هذا التطور، عبر الاستفادة واستقاء المعلومات سواء عبر الإنترنت الذي بلا ريب شكَّل نقلة حضارية منحرفة بدرجة مائة وثمانين في مجال الاتصالات، وتمكين مستخدمي هذه التقنية من الحصول على المعلومات بانسيابية تتيح للصيادلة التواصل بيسر، والمضي قدماً في التطوير والذي بلا ريب سينعكس إيجاباً على مستوى الأداء والارتقاء به، أو من خلال الكتب والمراجع والتي تعُنى بهذا الصدد بما يتوافق مع تطلعات وطموحات الصيادلة، والتفاعل كذلك مع ما يطرح في وسائل الإعلام من أفكار من شأنها طرق أساليب حضارية، وبلورتها لتصاغ في قالب أقرب ما يكون إلى الحرفية المهنية، كذلك حتمية الانسجام والتناغم مع مخرجات التقنية وتطويعها بما ينسجم مع الأهداف المأمولة بهذا الخصوص، وقد تصل قيمة بعض الكتب، ليس فيما يخص الصيدلة فقط، بل والتي تُعنى كذلك بالعلاقات الاجتماعية، إلى ثلاثمائة ريال للكتاب الواحد لما تحتويه هذا الكتب من معلومات قيمة، وإذا كان هناك من دور يتحتم على الصيادلة تفعيله، بل وطرحه ليلامس أرض الواقع متجاوزاً بذلك الأساليب النمطية، هو المساهمة الفاعلة في نشر الوعي الصحي، ونقل الصورة المشرقة والمضيئة لهذه المهنة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |