Monday 11th august,2003 11274العدد الأثنين 13 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الصيادلة يتوقون إلى إعادة «بدل مقابلة جمهور» الصيادلة يتوقون إلى إعادة «بدل مقابلة جمهور»

من المعلوم أن العمل الصيدلي يتضمن نسبة ليست باليسيرة من المخاطر، عطفاً على احتكاك الصيدلي بالجمهور، وانتقال العدوى - لا قدر الله - جراء هذا الاحتكاك، وكذلك احتكاكه بالدواء وتركيبه، ولا يقف نشاط الصيدلي عند صرف الدواء فحسب، بل يذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال حرصه على مواكبة ما يطرأ على هذه المهنة من مستجدات متلاحقة على صعيد هذه المهنة العريقة، تبعا للتطور التقني المذهل في المجال الطبي، وحتمية مسايرة ومواكبة هذا التطور، عبر الاستفادة واستقاء المعلومات سواء عبر الإنترنت الذي بلا ريب شكَّل نقلة حضارية منحرفة بدرجة مائة وثمانين في مجال الاتصالات، وتمكين مستخدمي هذه التقنية من الحصول على المعلومات بانسيابية تتيح للصيادلة التواصل بيسر، والمضي قدماً في التطوير والذي بلا ريب سينعكس إيجاباً على مستوى الأداء والارتقاء به، أو من خلال الكتب والمراجع والتي تعُنى بهذا الصدد بما يتوافق مع تطلعات وطموحات الصيادلة، والتفاعل كذلك مع ما يطرح في وسائل الإعلام من أفكار من شأنها طرق أساليب حضارية، وبلورتها لتصاغ في قالب أقرب ما يكون إلى الحرفية المهنية، كذلك حتمية الانسجام والتناغم مع مخرجات التقنية وتطويعها بما ينسجم مع الأهداف المأمولة بهذا الخصوص، وقد تصل قيمة بعض الكتب، ليس فيما يخص الصيدلة فقط، بل والتي تُعنى كذلك بالعلاقات الاجتماعية، إلى ثلاثمائة ريال للكتاب الواحد لما تحتويه هذا الكتب من معلومات قيمة، وإذا كان هناك من دور يتحتم على الصيادلة تفعيله، بل وطرحه ليلامس أرض الواقع متجاوزاً بذلك الأساليب النمطية، هو المساهمة الفاعلة في نشر الوعي الصحي، ونقل الصورة المشرقة والمضيئة لهذه المهنة.
ولما كان الصيدلي حلقة الوصل بين الدواء والمريض فإن تفعيل التواصل أيضا بين الصيادلة والأطباء من الأهمية بمكان ويتمثل في الاجتماعات الدورية بين الأطباء والصيادلة، وتحقيق التكامل في هذا الاتجاه والعمل على إزالة العوائق نحو تحقيق منظومة علاجية متكاملة بهدفها السامي وهو صحة الإنسان، ومن ضمن أهداف الصيدلي، إن لم يكن أبرزها، هو إرشاد المريض إلى كيفية الاستخدام الصحيح للدواء والتحذير من خطورة استخدام هذه الأدوية بمعزل عن إرشادات الطبيب والصيدلي، وهذا يحتم على الصيدلي تكثيف اطلاعه وإثراء ثقافته ليكون خير سفير لهذه المهنة بمفهومها الشامل، فحينما يكون الصيدلي على قدر كبير من الثقافة فإن الانعكاس سيتمخض بوجود مريض أكثر وعياً وإدراكاً نحو تحقيق مفهوم يفرض نفسه بإلحاح وهو «الوقاية خير من العلاج».
وكان في السابق يصرف ما نسبته 10% بدل مقابلة جمهور، ولكنها انقطعت قبل فترة، والصيادلة يحدوهم الأمل بأن تعاد هذه النسبة والتي بلا ريب ستشكل حافزاً لبذل المزيد من الجهد والارتقاء بمستوى هذه المهنة وأداء منسوبيها، في ظل حكومتنا الرشيدة والتي تولي الجوانب العلمية جل اهتمامها، وتحرص أيدها الله على أبنائها في كل ما يساهم في تطوير وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.

حمد عبدالرحمن المانع

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved