في أحد المستشفيات الكبيرة والاهلية في مدينة الرياض لفت انتباهي اثناء مرافقتي لابني اثناء تنويمه اثر مرض ألم به كوكبة من الممرضات السعوديات وكانت احداهن تتردد عليه بحكم مهنة التمريض التي تتطلب مراقبة المريض وإعطاءه الدواء في الاوقات المحددة بالاضافة الى خصوصيات المريض الاخرى التي تؤديها الممرضة فوجدت قيامها بهذه الادوار على اكمل وجه وبدرجة عالية من الخلق الرفيع بالرغم من ازعاجات ابني المتكررة لها من خلال جهاز التنبيه وفوق هذا وذاك تمسكها بحجابها الاسلامي والتحدث وقت الحاجة بلغة الوقار والاحترام، هذا السلوك من المرأة السعودية تجاه مهنة التمريض يستحق الاحترام والتشجيع من قبل المسؤولين في وزارة الصحة والذي يتطلب زيادة معاهد وكليات التمريض والرفع من كفائتها العلمية وزيادة نسبة القبول فيها واعطاء حرية اختيار العمل للعمل في اي مدينة وقرية باعتبار الممرضة السعودية تفوقت على الممرضات الاخريات من حيث جودة العمل وتمسكها بادبيات وسلوكيات المهنة والقيام بها على احسن وجه ومن الامور التي يجب على ابناء المجتمع تقديمها للمرأة العاملة في مهنة التمريض بتشجيعها والاخذ بيدها للعمل في هذه المهنة الانسانية الشريفة والتنازل عن بعض الواجبات وخصوصاً بالنسبة للمتزوجات منهن واحتساب هذا التنازل بطلب الاجر والمثوبة من الله، كذلك اطالب بعض الشباب السعودي الذين يعرضون عن الزواج من الممرضة السعودية بحجة انشغالها بهذه المهنة ان يقبلوا على الزواج منها لانها تؤدي رسالة عظيمة تتطلب التضحية من الجميع مع الاخذ بالاعتبار ان المجتمع في حاجة الى الرعاية التمريضية، واذا تجاهلنا ذلك سوف يتضرر الجميع لأن الممرضة الوافدة بالرغم من رسالتها الانسانية الا انها مربوطة بتحسن وضعها المالي ومن ثم تعود الى وطنها وسف ينتج عن ذلك ازمة لا تحمد عقباها اذا لم يتدارك اصحاب القرار وابناء المجتمع اهمية الاهتمام بالعنصر النسائي السعودي في مهنة التمريض، والله الموفق.
|