Monday 11th august,2003 11274العدد الأثنين 13 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إلى جنة الخلد يا عمتي إلى جنة الخلد يا عمتي
أم عبد المجيد بنت محمد الهديب

لقد رحلت عنا، وانتقلت روحك الطاهرة إلى بارئها.. إنه هادم اللذات ومفرق الجماعات آخذ الصغير والكبير والغني والفقير في هدوء من دون وداع.. لحظة صعبة وفاجعة عظيمة عندما تلقيت نبأ رحيلك اعتراني الهم والحزن.. ماذا أقول ماذا أفعل ليس لي سوى الرضا بما كتبه الله.. ما أصعب الفراق وما أمر البعاد، لقد كنت من أعز الناس إلى قلبي وستبقين، رحلت بلا عودة دون أن تتعبي أحداً لم يبق لنا سوى ذكراك الحسنة ونور وجهك المشرق في قلوب الأهل والأحباب وألم الفرقة لن ننساك أبداً. كنت المحبة المخلصة عطاؤك بلا حدود، وحبك ليس عليه قيود شمل الكبير والصغير قلبك الحنون الطيب، سيمتك العالية التي يعرفك بها الجميع.
لن أنسى ابتسامتك، مداعبتك، عتابك الرقيق عندما نلهو في هذه الحياة عنك كنت أطرب لكلامك وأسمع نصائحك الجميلة وأنا مبتسمة ليتني رأيتك قبل رحيلك حتى صغيرتي تزيد في حرقتي عندما تسأل.. لماذا تموت جدتي وهي طيبة القلب؟ لقد حزن القلب وذرف الدمع وضاق الصدر ولكن ثقتي في رحمة الله التي لا تنقطع أن يسكنك جنة الخلد وأن يكون قبرك روضة من رياض الجنة وأن ييسر حسابك كما يسر موتك وأن يقدرني على الدعاء لك..
عمتي، ما أصعب الفراق وما أوحش المكان بعد رحيلك فاستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه وان يجعل مثواك الى الفردوس الأعلى.
نفسي تجيش بكلام كثير فما أكنه أكثر من الرثاء لأنك رحلت عنا فجأة.. هذه كلمات فاضت النفس ونفحات من عبير الشوق والحب فعلى روحك مني السلام والدعاء بالرحمة لك.. يا أطيب عمة، يا من رحلت في هدوء دون وداع.
لو استطعت نظم القوافي في رثائك لملأت الصحارى والقفار، ولكن أفرج هم صدري وأعزي نفسي بذكر محاسنك الجميلة وفضل أخلاقك الحميدة، وحب الجميع لك.. فتحيات ربي وسلامه على روحك الطاهرة وإلى جنة الخلد ان شاء الله وإنا لموتك لمحزونون فإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved